تظاهرات حاشدة لحزب مستقبل وطن بالإسكندرية بمشاركة شعبية لدعم فلسطين
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
نظم حزب مستقبل وطن بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، بميدان سيدي جابر، تظاهرات حاشدة بمشاركة شعبية، حيث احتشد المئات تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ورافضًا للممارسات الإسرائيلية والعدوان على قطاع غزة، ودعمًا للموقف الرسمي المصري من القضية الفلسطينة، وتفويضا للرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية ومُخطط تهجير الفلسطينيين لقطاع غزة، وذلك بمشاركة النائب رزق راغب ضيف الله، أمين المحافظة، والنائب خالد شلبي، أمين التنظيم، ولفيف من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب بالإسكندرية، وأعضاء هيئة مكتب امانة الاسكندرية وأمناء الأقسام، والأمناء النوعيين والأعضاء التنظيميين.
وردد المشاركون هتافات "بالروح و الدم نفديك يا فلسطين.. و تحيا مصر قلب العروبة.. وتسقط تسقط إسرائيل".
وأوضح النائب رزق راغب ضيف الله، أمين حزب مستقبل وطن بالإسكندرية، أن مصر دائمًا و ابدًا في قلب القضية الفلسطينية، وتُقدم كل الدعم للأشقاء، مُشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر من تصفية القضية الفلسطينية ومحاولات تهجير الاشقاء الفلسطينيين إلى سيناء، مُشيرًا إلى أن السيادة المصرية خط أحمر، مُؤكدًا اصطفاف الشعب المصري خلف الدولة المصرية والرئيس من أجل إحلال السلام العادل والانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني ومواجهة طغيان الاحتلال الإسرائيلي ومُمَارساته التي تخالف كل المواثيق الدولية والأخلاقية.
وأوضح النائب خالد شلبي، أمين تنظيم حزب مستقبل وطن بالمحافظة، هذا الاحتشاد يُمثل رسالة واضحة للجميع بأن شعب مصر يقف صفًا واحدًا دفاعًا عن أمن ومصالح وطنه، وداعمًا بلا حدود لكل قضايا أمته العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأنه لن يسمح بتصفيتها بأي طريقة كانت، وأنه يُساند بكل السُبل صمود الشعب الفلسطيني تجاه عدوان دولة الاحتلال الهمجي، وأنه داعم بلا كلل لهذا الشعب الشقيق حتى يحصل على كل حقوقه المشروعة التي أقرتها مُقررات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة دولته المُستقلة على أراضيه ما قبل 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأرسل المحتشدون في ميدان سيدي جابر بالإسكندرية رسالة تفويض للرئيس عبد الفتاح السيسي، لمواجهة مخطط القضاء علي القضية الفلسطينية ومواجهة مخطط التهجير إلى سيناء، مؤكدين أن مصر حاضنة للعرب، إلا أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، وأن مُمارسات إسرائيل هي لدفع أهل غزة إلى سيناء وسيتبعه دفع الفلسطنيين في الضفة الغربية الي الأردن، مُطالبين المجتمع الدولي بالسماح بدخول المساعدات الانسانية التي تقف علي الجانب المصري، مؤكدين أن المُمارسات الإسرائيلية تُمثل انتهاكا للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية، وأن السيادة المصرية خط أحمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية أعضاء مجلسى النواب والشيوخ الأشقاء الفلسطينيين الدولة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي السيادة المصرية الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية أمانة الاسكندرية تهجير الفلسطينين تحيا مصر القضیة الفلسطینیة مستقبل وطن
إقرأ أيضاً:
تحوّلات الموقف الآسيوي من القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى.. ورقة علمية
أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنون: "رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وطوفان الأقصى"، وهي من إعداد الأستاذ الدكتور وليد عبد الحي، خبير الدراسات المستقبلية. وتستعرض الورقة موقف دول رابطة آسيان من الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، خصوصًا في ظل طوفان الأقصى، وتُبيّن الأبعاد السياسية والدبلوماسية والديموغرافية والاقتصادية لهذا الموقف.
وعرضت الورقة الواقع السياسي للدول الأعضاء في آسيان، حيث أشارت إلى تباين في مدى استقرارها السياسي، ما يُؤثر على قدرة الدولة على اتخاذ مواقف حاسمة تجاه القضية الفلسطينية.
أما على صعيد الموقف الرسمي من "طوفان الأقصى" فقسّم الباحث دول آسيان إلى ثلاث مجموعات بحسب موقفها من الصراع، الأولى تضم الدول القريبة من الموقف الإسرائيلي، حيث أنها تعترف بدولة الاحتلال، وتدعم "حقها إسرائيل في الدفاع عن النَّفس". أما المجموعة الثانية، فهي تضمّ الدول المناصرة للموقف الفلسطيني حيث أنها غير معترفة بدولة الاحتلال، وتنتقد عدوانها على قطاع غزة. وتضم المجموعة الثالثة الدول البراجماتية التي تحاول الموازنة بين مصالحها ومواقفها السياسية من دولة الاحتلال.
وأشارت الورقة إلى الدور الذي تلعبه العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين آسيان و"إسرائيل"، حيث أن بعض الدول التي كانت تدعم فلسطين تاريخيًا بدأت تُظهر انفتاحًا في العلاقات مع إسرائيل، بسبب المصالح الاقتصادية أو الاستراتيجية. وضرب الباحث مثالاً في علاقات فيتنام مع "إسرائيل" والتي شهدت تطوراً قوياً على مدى ثلاثة عقود، لا سيّما في مجاليْ التجارة والتكنولوجيا، إذ نمت التجارة الثنائية بينهما من عشرات الملايين من الدولارات الأمريكية إلى عدة مليارات دولار أمريكي في الوقت الحاضر، ورأى الباحث في توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين "إسرائيل" وفيتنام سنة 2023 مؤشراً على النزوع البراجماتي للحزب الشيوعي الفيتنامي.
دول آسيان صوتت بأغلبها لصالح قرارات في الجمعية العامة التي تدعو لوقف إطلاق النار، ودعم الأونروا، وإنهاء العدوان. ولفتت الورقة الانتباه إلى التطور التدريجي الذي شهدته مواقف دول أسيان، من التردد أو الامتناع إلى التأييد في غالب القرارات الأخيرة.أما على صعيد التصويت في الأمم المتحدة ودعم قرارات وقف الحرب، فقد أشارت الورقة إلى أن دول آسيان صوتت بأغلبها لصالح قرارات في الجمعية العامة التي تدعو لوقف إطلاق النار، ودعم الأونروا، وإنهاء العدوان. ولفتت الورقة الانتباه إلى التطور التدريجي الذي شهدته مواقف دول أسيان، من التردد أو الامتناع إلى التأييد في غالب القرارات الأخيرة.
وأشارت الورقة أنّ استطلاعات الرأي لدول الآسيان أظهرت أنّ 36.7% من الرأي العام للدول العشر في سنة 2025 يرون أنّ الصراع في الشرق الأوسط بعد طوفان الأقصى أكثر أولوية وأهمية من الصراع في مناطق أخرى، مثل بحر الصين الجنوبي أو أوكرانيا، لكن ذلك الموقف بدأ بالتراجع لاحقاً، خصوصاً في الدول ذات الأقلية المسلمة، وأنّ 41.8% يرون أنّ "إسرائيل" ذهبت بعيداً في مستوى الرد على هجوم حماس في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ولكن هذه النسبة ترتفع في الدول ذات الغالبية الإسلامية؛ إذ تبلغ 79.2% في بروناي، و%77.7 في إندونيسيا، و%64.4 في ماليزيا، بينما تصل في سنغافورة إلى %46.2. كما أشارت بالمقابل، أنّ %7.5 من الرأي العام للآسيان يرى أن هجوم المقاومة في تشرين الأول/ أكتوبر لم يكن له ما يبرره، وأنّ %27.2 يُبدون قلقهم من الدعم الأمريكي لموقف "إسرائيل" في الصراع الدائر في غزة.
أما عن الدعم الشعبي للمواقف الحكومية، فتحدث الباحث عن تفاوت مستوى الرضا الشعبي عن أداء الحكومات في موضوع حرب غزة من دولة لأخرى، تبعًا لمدى تطابقها مع وجهة نظر الجمهور، ورأى فيه أمراً يستحق العناية للتعرف على كيفية استثماره، باعتبار أنه من المرجّح أن يترك أثره على المواقف الرسمية، خصوصاً المعلنة، في الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
وخلصت الورقة إلى أن دول آسيان ليست كتلة موحدة في موقفها، لكن هناك ميل متزايد لديها نحو تأييد الحقوق الفلسطينية، خصوصًا مع تزايد الضغوط الدولية وتطوّر الرأي العام، ودعت الفلسطينيين إلى إعادة بناء استراتيجياتهم تجاه آسيا، للاستفادة من التأييد الشعبي المتنامي، ولملء الفراغ بعد اهتزاز مكانة "إسرائيل" الدولية بشكل كبير في أعقاب ردّ الفعل العالمي على سياساتها في المنطقة، والذي يمكن لـ"إسرائيل" أن تملأه لو تُرِكَت الأمور بدون متابعة. خاصة وأن "إسرائيل تسعى لتعزيز نفوذها في منطقة جنوب شرق آسيا لضمان توسيع التأييد الدولي لها ومحاولتها التواصل مع قوى في دول المنطقة ذات الأغلبية السكانية المسلمة، من خلال العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية، أو عبر غواية بعض الدول بالتكنولوجيا أو بالمساعدة في العلاقات مع الولايات المتحدة أو بوعود المساندة الدبلوماسية، كوعد "إسرائيل" لإندونيسيا بمساعدتها للانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مقابل أن تنخرط إندونيسيا في "اتفاقات أبراهام".
ودعت الورقة إلى توظيف الإمكانات العربية في مثل هذا الإقليم الآسيوي المهم، لقطع الطريق على "إسرائيل" لإعادة علاقاتها الطبيعية مع دول هذه المنطقة، ودعا الباحث لإثارة مصالح دول الآسيان مع العالم العربي، مشيراً إلى أنّ نسبة تحويلات العاملين من دول الآسيان في الخليج العربي، والتي تمثّل نسباً تتراوح ما بين 4% إلى %8 تقريباً لكل دولة من إجمالي الناتج الإجمالي المحلي لرابطة الآسيان.
وأوصت الورقة دبلوماسية المقاومة الفلسطينية إلى إيلاء اهتمام أكبر بمنطقة آسيان، خاصة وأن حوالي 42% من سكانها مسلمون تقريباً، حيث يمكن استثمار روابط الديانة والثقافة في تلك الدول للتواصل والدعم، كما أشارت إلى أهمية تفعيل العلاقات مع قوى داخلية مثل بعض الشخصيات المؤثرة والكنائس ومنظمات المجتمع المدني في تلك الدول.