شيخ الطريقة العلاوية الشاذلية: سيناء أرض مقدسة مر بها الأنبياء
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال الشيخ عرفات خضر، شيخ الطريقة العلاوية الشاذلية، خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مع أهالي وعواقل سيناء، إننا نجتمع اليوم على أرض سيناء الطاهرة التي باركها الله سبحانه وتعالى وقدسها، وذكرها في القرآن الكريم، وهي الأرض التي مر بها الأنبياء.
«خضر»: سيناء أرض عظيمة ومقدسةأضاف «خضر» أن سيناء أرض عظيمة ومقدسة، ونحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه اللقاءات، التي تجمع بين الراعي والرعية، وبين الرئيس والمرؤوس، وما كان لنا أن نجتمع، لولا فضل الله سبحانه وتعالى، وحفظه لبلده الحبيب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيناء أرض الفيروز مشايخ أهالي سيناء
إقرأ أيضاً:
غزة التي تمرّدت على الذبح في الحظيرة
هل رأيتم يوماً حظيرة الخراف والأبقار التي يبنيها الفلاح حول قطيعه؟
أسوارٌ تحيط بها من كل جانب، تحميها من المفترسات، وتمنعها من الهرب في الوقت نفسه.
يطعمها، ويسقيها، ويرعاها.. لكن ليس حبّاً بها، بل ليسمّنها قبل الذبح، أو يُخرجها إلى الحقل لتعمل في خدمته.
تلك الصورة الريفية البسيطة تختصر حقيقة غزة، كما أرادها الإسرائيليين.. حظيرةً بشريةً مسوّرة، يحيطونها بالأسلاك والكاميرات، ويفتحون لها البوابة فقط لتعمل وتكدّ وتنتج بأبخس الأثمان.
يُدخلون إليها الطعام حين يشاؤون، ويقطعونه حين يشاؤون، يقتلون من يشاؤون ويتركون من يشاؤون، تماماً كما يفعل الراعي حين يختار من قطيعه من سيُضحّى به أولاً.
هكذا كانوا ينظرون إلى الفلسطينيين، كحيواناتٍ خُلقت لخدمتهم، ففي تلمودهم المحرّف يصفون العرب بأنهم “حمير خلقها الله ليركبوها، وإذا مات أحدهم جاءوا بعربي آخر ليركبوه.”
أيُّ إنسانٍ يقبل أن يعيش بهذه النظرة؟
كيف يرضى أن يكون مخلوقاً بلا كرامة، يُطعم فقط ليُستعبد، ويُسمن فقط ليُذبح؟
ثم يأتينا البعض، بعد كل هذا، ليعرض صور غزة قبل الحرب وبعدها، كأنّها شاهد إدانة على من تمرّدوا! ويتناسون أنّ غزة تلك لم يبنها الاحتلال ولا المنح الأجنبية، بل بناها أبناؤها بعرقهم وبحوالات المغتربين.
كانت مدينةً تنهض رغم الحصار، تعمّر رغم الجوع، وتُرعب العدو بنهضتها وصمودها.
من يقبل أن يعيش كالحيوان داخل حظيرةٍ مغلقة، ينتظر الذبح في أي لحظة؟ قال تعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ”.
لم يكن 7 أكتوبر انفجاراً من فراغ، بل ثورة من أجل الحياة بكرامة، ثورة قالت: لسنا قطيعاً في حظيرة، نحن شعبٌ يريد أن يعيش حرّاً، حتى لو كان الثمن دمه كله.
في السابع من أكتوبر..خرج الفلسطيني من بين الأسلاك كفجرٍ انبثق من رحم الظلام، ليقول للعالم: لم يخلقنا الله قطيعاً نُربّى للذبح، بل خلقنا أحراراً، وسنحيا أحراراً، وسنموت أحراراً.