الثورة نت:
2025-10-08@02:55:08 GMT

غزة التي تمرّدت على الذبح في الحظيرة

تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT

 

 

هل رأيتم يوماً حظيرة الخراف والأبقار التي يبنيها الفلاح حول قطيعه؟
أسوارٌ تحيط بها من كل جانب، تحميها من المفترسات، وتمنعها من الهرب في الوقت نفسه.
يطعمها، ويسقيها، ويرعاها.. لكن ليس حبّاً بها، بل ليسمّنها قبل الذبح، أو يُخرجها إلى الحقل لتعمل في خدمته.
تلك الصورة الريفية البسيطة تختصر حقيقة غزة، كما أرادها الإسرائيليين.

. حظيرةً بشريةً مسوّرة، يحيطونها بالأسلاك والكاميرات، ويفتحون لها البوابة فقط لتعمل وتكدّ وتنتج بأبخس الأثمان.
يُدخلون إليها الطعام حين يشاؤون، ويقطعونه حين يشاؤون، يقتلون من يشاؤون ويتركون من يشاؤون، تماماً كما يفعل الراعي حين يختار من قطيعه من سيُضحّى به أولاً.
هكذا كانوا ينظرون إلى الفلسطينيين، كحيواناتٍ خُلقت لخدمتهم، ففي تلمودهم المحرّف يصفون العرب بأنهم “حمير خلقها الله ليركبوها، وإذا مات أحدهم جاءوا بعربي آخر ليركبوه.”
أيُّ إنسانٍ يقبل أن يعيش بهذه النظرة؟
كيف يرضى أن يكون مخلوقاً بلا كرامة، يُطعم فقط ليُستعبد، ويُسمن فقط ليُذبح؟
ثم يأتينا البعض، بعد كل هذا، ليعرض صور غزة قبل الحرب وبعدها، كأنّها شاهد إدانة على من تمرّدوا! ويتناسون أنّ غزة تلك لم يبنها الاحتلال ولا المنح الأجنبية، بل بناها أبناؤها بعرقهم وبحوالات المغتربين.
كانت مدينةً تنهض رغم الحصار، تعمّر رغم الجوع، وتُرعب العدو بنهضتها وصمودها.
من يقبل أن يعيش كالحيوان داخل حظيرةٍ مغلقة، ينتظر الذبح في أي لحظة؟ قال تعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ”.
لم يكن 7 أكتوبر انفجاراً من فراغ، بل ثورة من أجل الحياة بكرامة، ثورة قالت: لسنا قطيعاً في حظيرة، نحن شعبٌ يريد أن يعيش حرّاً، حتى لو كان الثمن دمه كله.
في السابع من أكتوبر..خرج الفلسطيني من بين الأسلاك كفجرٍ انبثق من رحم الظلام، ليقول للعالم: لم يخلقنا الله قطيعاً نُربّى للذبح، بل خلقنا أحراراً، وسنحيا أحراراً، وسنموت أحراراً.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السعودية تكشف عن التأشيرات التي تؤهل صاحبها لأداء العمرة

 وأوضحت الوزارة، في بيان، أن هذه التأشيرات تشمل: تأشيرة الزيارة الشخصية والعائلية، وتأشيرة السياحة الإلكترونية، وتأشيرة العبور (الترانزيت)، وتأشيرة العمل، وبقية أنواع التأشيرات الأخرى، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي امتدادا لنهج المملكة في تسهيل قدوم المسلمين من مختلف أنحاء العالم لأداء الشعائر بكل يسر وطمأنينة.

وبينت الوزارة أنها استحدثت مؤخرا منصة "نسك عمرة" وذلك للراغبين في أداء العمرة بشكل مباشر، من خلال الدخول إلى المنصة واختيار الباقة المناسبة وإصدار تصريح العمرة إلكترونيا بكل سهولة، في تجربة رقمية متكاملة تتيح للمستفيدين حجز الخدمات واختيار المواعيد بكل مرونة

مقالات مشابهة

  • بعد عامين على طوفان الأقصى…غزة التي غيرت العالم
  • خبير في سوق الانتقالات: صلاح يعيش “المرحلة الأخيرة” في أنفيلد!
  • أحمد عمر هاشم.. تفاصيل الهدية التي سترافق الراحل إلى مثواه الأخير
  • المعونة الوطنية: وقف المعونة عن الأسر التي تمتلك أكثر من عقار
  • صدمة الإبادة التي تغيّر العالم.. إذا صَمَت الناس فلن يبقى أحد في أمان
  • المعلم.. منارة العلم التي أطفأها الإهمال
  • بوغالي يثمن التحولات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • عن الديكتاتوريات الثورية التي لا تُهزم
  • السعودية تكشف عن التأشيرات التي تؤهل صاحبها لأداء العمرة