لعل من يهتمون بمعرفة حقيقة هل الخوف من الموت من الشيطان ؟، ليسوا بالعدد القليل، خاصة وأنه لا مفر لأحد من الموت فجميعنا ميت ولو طال العمر، إلا أن هناك البعض يأتي الموت مخاوفهم المهلكة، وقد يصل إلى الحد الذي يصعب به العيش، لذا ينبغي معرفة هل الخوف من الموت من الشيطان ؟ حيث يمكن التعامل معه لو كان أحد الوساوس الشيطانية.

علامات حسن الخاتمة عند الغسل.. 4 أشياء تظهر بجسد الميتالدعاء يصل للميت كهدية تحول قبره إلى جنة.. بـ25 طريقة لا تعرفهادعاء زيارة قبر الميت من 11 كلمة.. أوصى به الرسول فهل تعرفه؟ماذا يحدث عند السلام على الميت أمام قبره؟.. الإفتاء: 5 أمور عجيبةهل الخوف من الموت من الشيطان

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوسواس الخناس يوسوس ويهرب بمجرد الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، منوهًا بأنه بقول " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" تنتهى الوسوسة تماما.

وأوضح " وسام" في إجابته عن سؤال: ( هل الخوف من الموت من الشيطان ؟، حيث هناك من دائما تشعر بالقلق والتوتر، واقتراب الموت، نتيجة ما يحدث حولها، وهى تستعيذ كثيرا بالله من الشيطان الرجيم، فكيف تتخلص من هذا الشعور من الجانب الديني؟)، أنه ينبغي الانتباه من أمر مهم وهو إنها مهما استعاذت بالله من الشيطان الرجيم كثيرا ولا تزال هذه المشكلة موجودة والخوف من الموت مازال يقبض القلب.

ونبه إلى أن في هذه الحالة تكون الوسوسة من النفس، وليست من الشيطان، حيث إن الوسواس الخناس يوسوس ويهرب بمجرد الاستعاذة بالله، تنتهى الوسوسة تماما، فبالتالي المشكلة هنا الوسوسة من النفس.

وأضاف أن حينئذ الوسوسة من النفس، وربنا سبحانه وتعالى حل لنا هذه المشكلة في آية من القرآن الكريم، وهى (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، وقال لنا بشأن الصلاة رغم كبر عظمها في الإسلام (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)، ولذلك عليها أن تداوم على الذكر والصلاة وكذلك الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

المؤمن والخوف من الموت

يجب على المؤمن والمؤمنة أن يخافا الله سبحانه ويرجواه؛ لأن الله سبحانه قال في كتابه العظيم: فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران: 175] وقال تعالى : فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ [المائدة: 44].

وقال سبحانه: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ [البقرة: 40]، وقال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ [البقرة: 218]، وقال تعالى: فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف: 110] في آيات كثيرة.

ولا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة اليأس من رحمة الله، ولا الأمن من مكره، قال الله سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر: 53]، وقال تعالى: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف: 87] وقال عز وجل: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف: 99].

ويجب على جميع المسلمين الإعداد للموت والحذر من الغفلة عنه، للآيات السابقات، ولما روي عنه -صلى الله علبيه وسلم- أنه قال: أكثروا من ذكر هادم اللذات -الموت- ولأن الغفلة عنه وعدم الإعداد له من أسباب سوء الخاتمة.

حكم الخوف من الموت

وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله -صلى الله علبيه وسلم-: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقلت: يا نبي الله: أكراهية الموت فكلنا نكره الموت، قال: ليس كذلك؛ ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته، أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله فكره الله لقاءه متفق عليه.

ويدل هذا الحديث على أن كراهة الموت والخوف منه لا حرج فيه، ولا يدل ذلك على عدم الرغبة في لقاء الله، لأن المؤمن حين يكره الموت أو يخاف قدومه يرغب في المزيد من طاعة الله والإعداد للقائه، وهكذا المؤمنة حين تخاف من الموت وتكره قدومه إليها إنما تفعل ذلك رجاء المزيد من الطاعات والاستعداد للقاء ربها.

ولا حرج على المسلم أن يخاف من المؤذيات طبعًا كالسباع والحيات ونحو ذلك فيتحرز منها بالأسباب الواقية، كما أنه لا حرج على المسلمين في الخوف من عدوهم حتى يعدوا له العدة الشرعية.

 كما قال الله سبحانه: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال: 60] - أي الأعداء - مع الاعتماد على الله والاتكال عليه والإيمان بأن النصر من عنده، وإنما يأخذ المؤمن بالأسباب ويعدها؛ لأن الله سبحانه أمره بها لا من أجل الاعتماد عليها.

 كما قال الله سبحانه: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [الأنفال: 9 - 10].

وورد أن الخوف الذي نهى الله عنه، هو الخوف من المخلوق على وجه يحمل صاحبه على ترك الواجب أو فعل المعصية، وفي ذلك نزل قوله سبحانه: فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران: 175]، وهكذا الخوف من غير الله على وجه العبادة لغيره، واعتقاد أنه يعلم الغيب أو يتصرف في الكون أو يضر وينفع بغير مشيئة الله كما يفعل المشركون مع آلهتهم.

طباعة شارك هل الخوف من الموت من الشيطان هل الخوف من الموت الخوف من الموت من الشيطان الخوف من الموت حكم الخوف من الموت

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخوف من الموت بالله من الشیطان الرجیم الله سبحانه وقال تعالى الله لقاءه لقاء الله

إقرأ أيضاً:

من وصايا النبي.. دعاء و7 سور تحفظك من كل شر

يبحث عدد كبير من الناس عن سور تحفظ الإنسان من كل شر قد يصيبه، ويستحب لكل فرد أن يردد سور تحفظك من كل شر ودعاء ورد من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم، وفي السطور التالية نعرض آيات 7 سور ودعاء لحفظ النفس من كل سوء.

وفي هذا السياق، أوصى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، بالمداومة على الرقية الشرعية والتي تشتمل على سور تحفظ النفس من كل شر، موضحا أن منها "آية الكرسي، وآخر آيتين من سورة البقرة، وفاتحة الكتاب، والمعوذتين، وسورة الإخلاص، وبعض ألفاظ الرقية الشرعية.

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، في فيديو منشور عبر صفحة دار الإفتاء على "فيسبوك"، أن هناك ذكرا جميلًا يحفظك من كل شر ويحصن به الإنسان نفسه يوميًا، وهو: 

"حصنت نفسي بالحي الذي لا يموت أبدًا، ودفعت السوء عني بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".7 سور من وصايا النبي تحفظك من كل شر

يستحب للمؤمن أن يستعين بالقرآن الكريم وذكر الله تعالى من أجل جلب الطمأنينة وراحة البال والوقاية من كل سوء، ونعرض لكم في النقاط التالية:

سورة الفاتحة "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ".

أول سورة البقرة "الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".

آية الكرسي في سورة البقرة "اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ".

أواخر سورة البقرة "لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ".

سورة الإخلاص "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لم يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ".

سورة الفلق "قلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * من شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ".

سورة الناس "قلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ".

دعاء بالرحمة والمغفرة في وداع الدكتور أحمد عمر هاشمدعاء الصباح والرزق.. كلمات تفتح لك أبواب البركة مع أول النهاردعاء المغفرة من الذنوب عند سماع الأذان.. لا تفوت ثوابهحكم الدعاء والصلاة على النبي بعد ختم القرآن.. دار الإفتاء تجيب

دعاء من وصايا النبي يحفظك من كل شربسم الله أرقيك، من كل شيءٍ يؤذيك، من شرّ كلّ نفسٍ أو عين حاسدٍ الله يشفيك، بسم الله أرقيك.بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مراتٍ. بسم الله (ثلاثًا) أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر، سبع مراتٍ. أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقمًا. أعوذ بكلمات الله التامّة من كلّ شيطانٍ وهامّةٍ وكلّ عينٍ لامةٍ.أعوذ بكلمات الله التامّات من شرّ ما خلق.بسم الله يبْريك، ومن كل داءٍ يشفيك، ومن شرّ حاسدٍ إذا حسد، وشرّ كلّ ذي عينٍ.أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك، سبع مراتٍ. اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيدٌ. طباعة شارك النبي 7 سور تحفظك من كل شر سور تحفظك من كل شر دار الإفتاء الإفتاء وصايا النبي

مقالات مشابهة

  • من وصايا النبي.. دعاء و7 سور تحفظك من كل شر
  • ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. الإفتاء توضح
  • فضل الجيش المصري في القرآن الكريم.. الإفتاء توضح
  • ما عقوبة من ينتهك حياة الآخرين الخاصة ويشهر بها؟ الإفتاء توضح
  • حكم إخراج الصدقة بغرض قضاء الحاجة.. الإفتاء توضح
  • من هو المستثنى من سؤال الملكين؟.. دينا أبو الخير توضح| فيديو
  • حكم صيام التطوع للمرأة دون إذن الزوج.. الإفتاء توضح
  • تعرف على فضيلة الحب في الله والبغض في الله
  • حكم الجمع بين المرأة وبنت أخيها.. الإفتاء توضح