شاركت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في الورشة الثالثة  للتغيرات المناخية وتأثيرها على حقوق الطفل، والتي نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة على مدار يومين بمحافظة أسيوط، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة البيئة ومنظمة اليونيسيف، وبحضور ممثلي المجتمع المدني وعدد من طلبة وطالبات المدارس.

وأكدت النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن تنسيقية شباب الأحزاب تهتم كثيرًا بملف الأطفال ومشاركتهم، وأن التعاون الذي يتم مع المجلس القومى للطفولة والأمومة ووزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف يبرز هذه الأهمية، موضحة أن ورشة "بيئتنا مسؤوليتنا" تعنى العديد من المعاني حيث تعطي المساحة للأطفال للتعبير عن نفسهم، ولا تنتهى إلى هذا الحد؛ فكل مشارك يجب أن يكون مؤثرًا في البيئة المحيطة به لإحداث تغيير حقيقي في المجتمع، وأن نتعلم من بعضنا البعض ونقوم بالتطوير سويا، وأن يبدأ كل فرد بنفسه.

وقالت "العادل" للأطفال المشاركين، إن كل فرد في المجتمع المصري حاليًا يحظى بفرصة للتعبير عن رأيه في ظل "الجمهورية الجديدة"، خاصة الأطفال حيث يحظون بدعم من القيادة السياسية، من خلال فرص جيدة لم تكن متاحة للأطفال فيما مضى، مشددة على أهمية التمسك بهذه الفرص الذهبية للتعبير عن آرائهم بثقة وحرية وتوصيل أصواتهم لصناع القرار.

وشهدت الورشة تعريف الأطفال بالمجلس القومي للطفولة والأمومة والدور المنوط به، وخط نجدة الطفل 16000 والخدمات التي يقدمها لحماية الأطفال من الخطر، ومنظومة لجان الحماية العامة برئاسة المحافظين ولجان الحماية الفرعية على مستوى القرى والمراكز على مستوى الجمهورية التى تعد آليات للتدخل السريع، كما تم التعريف بقانون الطفل ١٢٦ لسنة ٢٠٠٨، وسن الطفولة والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والمبادئ الحاكمة لها، والمادة ٨٠ من الدستور المصري المتعلقة بالطفل والتى شارك في إعدادها الأطفال أنفسهم.

كما تم خلال الورشة عمل حوارات مع الأطفال حول القضايا المرتبطة بهم، والجهات الحكومية التى توجهها الدولة لخدمة الأطفال وقضاياهم، وحقوق الأطفال في الصحة والتعليم والحماية والمشاركة وتنمية الموهبة، وتم التأكيد على أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يسعي بشكل مستمر لإشراك الأطفال في كل القضايا والقرارات المتعلقة بهم، كما تم تنفيذ نشاط ترفيهي للأطفال المشاركين عبروا خلاله عن أنفسهم واهتماماتهم واحتياجاتهم، والأشياء والأماكن التى يفضلونها وربطها بقضية تغير المناخ وتأثيرها على مستقبلهم، والتأكيد على أن كل فرد في المجتمع له دور فيما يحدث بالبيئة المحيطة حولنا سواء كان في المنزل أو المدرسة أو الشارع، ويجب أن يكون هذا الدور إيجابيًا، من خلال البحث عن حلول للمشكلات البيئية التي ستحدث جراء التغيرات المناخية، والمبادرات المقترحة، ووضع توصيات من وجهة نظر الأطفال، تمهيدًا لعرضها على البرلمان.

كما تم تقسيم الأطفال المشاركين بورشة العمل إلى مجموعات عمل للخروج بتوصيات ومقترحات حول تغيرات المناخ وأثرها على حقوق الأطفال، وعرض الأطفال لتوصياتهم ومنها؛ أن يتم تقليل غاز ثاني أكسيد الكربون الصادر من انبعاثات المصانع، وتوجيه مخلفاته للانتفاع بها بدلا من الوقود الأحفوري، وطالبوا بزيادة الوعي البيئي لدى الأسر والأطفال من خلال الإعلام والندوات والمبادرات والرسوم المتحركة، وابتكار أبلكيشن يحتوي على معلومات مبسطة للأطفال، هى؛ البيئة وأهميتها وطبيعتها والتأثيرات البشرية المضرة على البيئة، وترشيد استهلاك الكهرباء، وترشيد استهلاك المياه، وتوسيع الرقعة الزراعية، وإدراج موضوع التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة ضمن المناهج الدراسية، كما أوصوا بضرورة إصدار قانون بتجريم ومعاقبة كل من يتخلص من المخلفات الزراعية بالحرق.

ضم وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائبة أميرة العادلي، والنائب محمد طارق، عضوا مجلس النواب عن التنسيقية، وهدير زيدان، ودينا المقدم، وشيماء الأشقر، وأحمد محروس الشريف، ومحمد أبو حطب، ومحمد طه الحوشي، أعضاء التنسيقية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التنسيقية وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين النائبة أميرة العادلي

إقرأ أيضاً:

أطفال غزة.. أرقام تنزف تحت نيران العدوان الإسرائيلي

لا تزال آلة الحرب الإسرائيلية تحصد مزيدا من أرواح الأطفال في قطاع غزة، وسط أرقام مفجعة تكشف حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليون طفل في القطاع المحاصر.

فبحسب إحصاءات رسمية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، هناك أكثر من 18 ألف طفل استُشهدوا منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الشبح رقم 10 الذي سلطه الجيش الأميركي على ثوار فيتنامlist 2 of 2في حال وقع المحظور النووي هل ستنحاز أميركا للهند أم باكستان؟end of list

وتُظهر الأرقام أن 322 طفلا استُشهدوا خلال 10 أيام فقط بعد انهيار التهدئة ووقف إطلاق النار، بينما قُتل 130 طفلا في يوم واحد (18 مارس/آذار الماضي) في أعنف حصيلة يومية للأطفال منذ اندلاع الحرب.

ولا يقتصر الاستهداف على أرواح الأطفال فحسب، بل يمتد ليشمل سبل حياتهم الأساسية. إذ يعاني أكثر من 65 ألف طفل في غزة من سوء تغذية حاد، في ظل ندرة الغذاء وانهيار المنظومة الصحية بفعل الحصار المتواصل والعمليات العسكرية.

كما أن نحو 95% من المدارس في القطاع إما مدمرة أو متوقفة كليا عن العمل، مما يحرم آلاف الأطفال من حقهم في التعليم، ويهدد مستقبل جيل كامل بالنسيان.

وتُبيّن المعطيات أن أكثر من مليون طفل في غزة باتوا بحاجة ماسة إلى دعم نفسي، في ظل صدمات متراكمة ناجمة عن الفقد والدمار والتهجير القسري المتكرر.

إعلان

ويعيش نحو 17 ألف طفل في غزة اليوم دون ذويهم، بعضهم فقد أسرته بالكامل، وآخرون فُصلوا عن آبائهم وأمهاتهم تحت القصف أو في رحلات النزوح القسرية، مما يرفع عدد الأيتام والمنفصلين إلى مستويات غير مسبوقة.

وتحذر منظمات حقوقية وإنسانية من تداعيات كارثية على الأمد الطويل إذا لم يتم التدخل العاجل لوقف الحرب وإدخال المساعدات وتوفير الحماية والرعاية النفسية والصحية للأطفال الناجين.

مقالات مشابهة

  • نجدة الطفل: أعداد البلاغات تجاوزت 21 ألف بلاغا خلال 2024
  • نائبة التنسيقية تشارك في اجتماعات البنك الدولي
  • عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
  • أطفال غزة.. أرقام تنزف تحت نيران العدوان الإسرائيلي
  • مكافحة تعاطي المخدرات وتأثيرها على المجتمع في ندوة بحاسبات عين شمس
  • وكيل تعليم كفر الشيخ يستقبل مسؤولي إدارة الأزمات والكوارث لمواجهة التغيرات المناخية
  • تشغيل الأطفال تحت سن الـ 15 خط أحمر في قانون الطفل
  • القومي للطفولة والأمومة يتحرك لدعم ضحية الاعتداء الجنسي بالقليوبية قانونيًا ونفسيًا
  • في إطار عام المجتمع: ورش مشتركة بين مكتبة زايد ومركز سالم بن حم لتعزيز وعي الطلبة
  • رئيسة الطفولة والأمومة تناقش مع محافظ أسوان دعم قضايا الطفل