أعلن خفر السواحل في اليابان، ليل الخميس، عدم رصد أي مؤشرات بعد بشأن سبعة من أفراد القوات الجوية الأميركية فقد أثرهم عند تحطم طائرة عسكرية أميركية من طراز “أوسبري”، الأربعاء، قرب جزيرة ياكوشيما في جنوب اليابان.
وعثر على شخص فاقد للوعي في البحر وأعلنت وفاته في وقت لاحق بعد تحطم الطائرة الأربعاء، ولكن لم يتم العثور على أي من السبعة الآخرين الذين كانوا على متنها كذلك.


وقال خفر السواحل في بيان بعد أكثر من 24 ساعة على الحادث “لم يتم الحصول على أي أدلة تتعلق بالأشخاص المفقودين”.
وقال البيان إن فرق الإنقاذ أجرت عملية بحث غوص، الخميس، بعدما رصد السونار جسما تحت الماء “ولكن تم العثور على صخور فقط في قاع البحر”، مضيفا أن العملية ستتواصل الجمعة.
وتحطّمت الطائرة وعلى متنها ثمانية أشخاص. وقال وزير الدفاع الياباني إنه طلب من القوات الأميركية في البلاد تعليق رحلات طائرات أوسبري في أعقاب الحادث المميت.
وكانت قيادة العمليات الخاصة بالقوات الجوية الأميركية أكدت أن الطائرة كانت في “مهمة تدريب روتينية” خارج قاعدة يوكوتا الجوية في اليابان، وأن “سبب الحادث غير معروف حاليا”.
وأظهرت صور نشرها خفر السواحل ما يبدو أنه طوف نجاة أصفر اللون منقلب، وغيره من الحطام في المياه قبالة ياكوشيما.
وأظهرت صور أخرى في وقت لاحق ما بدا أنها أجزاء من الطائرة.
وأوضح مسؤول في إدارة الطوارئ في دائرة كاغوشيما لفرانس برس أن “الشرطة تلقت بلاغا بأن المحرك الأيسر لطائرة من طراز أوسبري كان مشتعلا”.
ونقلت قناة “أن أتش كاي” اليابانية عن شاهدة قولها “رأت أوسبري تحلق نحو مطار ياكوشيما، قبل أن تبدأ بالدوران (حول نفسها) مرة أو مرتين. بعد ذلك، انطفأ الضوء البرتقالي.. ولم تكد تمرّ عشر ثوانٍ حتى سقطت في المحيط”.
وتقع جزيرة ياكوشيما جنوب جزيرة كيوشو في أقصى جنوب اليابان.
وشاركت في عملية البحث الكبيرة الخميس ست سفن وطائرتان بالإضافة إلى الشرطة ورجال الإنقاذ المحليين.
وطائرة “أوسبري”(العُقاب النّساري بالانكليزية) قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي، ولها أجنحة متحركة يمكن توجيهها لأعلى لمنحها قدرة المروحية في المناورة أو الى الامام للتحليق أفقيا كطائرة عادية.
وتتولى هذه الطائرة مهام أبرزها النقل، وهي من الأبرز في أسطول قوات البحرية ومشاة البحرية “المارينز”.
ويأتي هذا الحادث بعد تحطّم طائرة عسكرية أخرى من طراز أوسبري في شمال أستراليا في أغسطس ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر مشاة البحرية الأميركية من بين 23 شخصا كانوا على متنها.
وتحطمت طائرة بوينغ “إم في-22ب أوسبري” في جزيرة ميلفيل شمال داروين خلال تدريب عسكري للقوات المحلية.
واجه سجلّها في مجال السلامة الملاحية أسئلة عدة في ظل تعدد الحوادث التي تعرضت لها خلال الأعوام الماضية.
ففي إبريل 2000، قضى 19 عنصرا من مشاة البحرية “المارينز” في تحطم طائرة من هذا الطراز خلال مهمة تدريب في ولاية أريزونا الأميركية.
كما قضى ثلاثة “مارينز” في 2017 لدى تحطّم طائرة “أوسبري” بعد احتكاكها بمؤخر سفينة نقل لدى محاولتها الهبوط على منصة بحرية عائمة قبالة السواحل الشمالية لأستراليا.
وطلب وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا الخميس من الجيش الأمريكي تعليق الرحلات الجوية مرة أخرى بعد الحادث الأخير.
وجاء طلب كيهارا قبل لقاء مع قائد القوات الأميركية في اليابان ريكي ان روب. وأكد أن اليابان طلبت من القوات الأميركية وقف رحلات هذه الطائرات لحين “التأكد من سلامتها، باستثناء عمليات البحث والإنقاذ”.
ولم يعلق الجيش الأميركي الذي ينشر نحو 54 ألف جندي في اليابان، على طلب تعليق الرحلات بعد.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو ايقاف الجيش الياباني بالفعل رحلات طائراته من طراز أوسبري “لحين التأكد من سلامتها”، مبديا أسفه وتعازيه للحادث.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی الیابان من طراز

إقرأ أيضاً:

قاذفات B-2 الشبح تقلع نحو غوام قبل ضربة أمريكية محتملة على إيران

(CNN)-- أقلعت عدة قاذفات أمريكية من طراز "B-2" الشبح على ما يبدو من قاعدة وايتمان الجوية في أوكلاهوما، مساء الجمعة، واتجهت غربا، في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خياراته العسكرية بشأن شن غارة جوية محتملة على إيران.

ونقلت شبكة NBC News عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين أن الطائرات متجهة نحو قاعدة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي إنه لم يصدر أي أمر بالمضي قدما في أي نوع من العمليات ضد إيران باستخدام طائرات B-2

ونبه مسؤولان دفاعيان أمريكيان من أن أي تحريك لطائراتB-2 لا يعني أن العملية وشيكة، بل يهدف إلى تزويد الرئيس بخيارات.

ولم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق. ومن المقرر أن يعقد ترامب اجتماعًا مع فريقه للأمن القومي في المكتب البيضاوي مساء يومي السبت والأحد.

وتُعدّ قاذفات B-2 الطائرة الوحيدة القادرة على حمل قنبلة اختراق الذخائر الضخمة، والتي سلط الخبراء الضوء عليها باعتبارها النوع الوحيد من القنابل القادرة على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية المخبأة تحت الأرض. تستطيع كل قاذفة B-2 حمل قنبلتين من هذه القنابل، التي يبلغ وزن كل منها 30 ألف رطل.

ومساء الجمعة، أقلعت 8 طائرات KC-135 ستراتوتانكر التابعة لسلاح الجو الأمريكي من ألتوس في ولاية أوكلاهوما، بحسب بيانات FlightRadar24. وقامت هذه الطائرات، فوق كانساس، بتزويد مجموعتين من القاذفات بالوقود، والتي تم تحديدها في تسجيلات مراقبة الحركة الجوية بعلامات النداء MYTEE11 flt وMYTEE21 flt. ارتبط رمز النداء MYTEE من قبل برحلات ذات نشاط خاص لقاذفات B-2، وقال العديد من متتبعي الرحلات الجوية على وسائل التواصل الاجتماعي إن الطائرات التي يتم تزويدها ​​بالوقود هي قاذفات B-2 انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في أوكلاهوما.

وتُظهر بيانات تتبع الرحلات الجوية وتسجيلات مراقبة الحركة الجوية التي راجعتها CNN أن القاذفات تزودت بالوقود مرة أخرى قبالة سواحل كاليفورنيا، وفوق هاواي. وأظهرت صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 19 يونيو/حزيران الجاري، 6 طائرات تزويد بالوقود من طراز KC-135 متمركزة في دييغو غارسيا، وهي جزيرة نائية في المحيط الهندي، والتي يمكن استخدامها لتزويد القاذفات بالوقود إذا واصلت رحلتها إلى إيران.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ذكرت مؤخرا، أن الضربة التي شنتها القاذفة من طراز B-2 (الشبح) الأمريكية على منشآت تخزين أسلحة تحت الأرض تابعة للحوثيين في اليمن كانت تهدف إلى توجيه رسالة إلى الحوثيين وإيران وغيرهم.

وفيما يلي نقدم لكم بعض المعلومات عن القاذفة B-2

تحتل "القاذفة B-2 سبيرت" مكانة بارزة بين الطائرات العسكرية، فمميزاتها تجعلها تقريباً غير مرئية للرادار.. ليس ذلك فحسب، وإنما تعد أيضاً الأغلى في العالم، لتبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار، خلال الحرب الباردة، صمم الجناح الطائر لحمل الأسلحة النووية واختراق الدفاعات الجوية السوفييتية. ولكن، لم يتم إطلاق أي طائرة حربية، من طراز "B-2" داخل المجال الجوي الروسي، بعد سقوط جدار برلين في الحرب الباردة.

تم تسليم أول طائرة من طراز "B-2" في عام 1993 إلى قاعدة "وايتمان" للقوات الجوية في ولاية ميزوري. وفي عام 1999، تم استخدامها لأول مرة أثناء حرب "كوسوفو".

تعتبر أحد أكثر الطائرات تطوراً، حيث تستطيع "B-2" الوصول إلى أي مكان في العالم، والتزود بالوقود جواً، والعودة إلى قاعدتها. ليس ذلك فحسب، وإنما لم تخسر هذه الطائرة في أي حرب. 

مقالات مشابهة

  • مقتل 8 أشخاص بعد تحطم منطاد هواء ساخن في البرازيل
  • قاذفات B-2 الشبح تقلع نحو غوام قبل ضربة أمريكية محتملة على إيران
  • 6 قاذفات أمريكية من طراز B2 في طريقها إلى قاعدة غوام بالمحيط الهادئ
  • غرق سفينة تجارية جنوب صلالة وإنقاذ جميع أفراد طاقمها
  • غرق سفينة تجارية وإنقاذ جميع أفراد طاقمها جنوب صلالة
  • تحقيقات أولية تكشف “شيئا نادرا” حدث قبل تحطم الطائرة الهندية
  • طائرة "يوم القيامة" الأميركية تتحرك.. رحلة غامضة تثير الشكوك
  • طائرة مسيرة مفخخة تسقط في الأردن والجيش يكشف تفاصيل الحادث
  • إسقاط مسيرة إسرائيلية غربي إيران
  • إسقاط طائرة مُسيّرة من طراز “هرمس” غربي ايران