شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في فعاليات توقيع عدد من الشراكات بين الجهات الحكومية ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، وشركة سكاتك النرويجية، وبمشاركة مؤسسات التمويل الدولية من بينها البنك الأفريقي للتنمية، ومؤسسة التمويل البريطانية، لتنفيذ 3 مشروعات حيوية في ضوء الجهود الوطنية للتحول الأخضر، حيث تم توقيع مشروع إنتاج الميثانول الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والذي يسهم في إنتاج ما يصل إلى 200 ألف طن من الميثانول لتزويد السفن بالوقود الأخضر، والمشروع الثاني إنتاج الأمونيا الخضراء بدمياط، بما يعزز جهود إزالة الكربون وتسريع وتيرة التحول الأخضر، وتوقيع مشروع بين الحكومة وشركة سكاتك النرويجية وبتمويل من بنك التنمية الأفريقي ومؤسسة التمويل البريطانية الدولية BII، لتوليد 1 جيجاوات من الطاقة الشمسية باستخدام حلول تخزين الطاقة (BESS) وهو يعد المشروع الأول من نوعه في مصر، والأكبر من نوعه في المنطقة.

جاء ذلك بحضور يوناس جاهر ستوره، رئيس وزراء النرويج، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وتيرييه بيلسكوج، الرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك إيه إس إيه" النرويجية، وكيفين كاريوكي، نائب رئيس البنك الأفريقي للتنمية، وممثل مؤسسة التمويل البريطانية BII، الذين ألقوا كلمات افتتاحية، كما شارك أيضًا المهندس وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإثيوبيس تافارا، نائب رئيس الوكالة الدولية لضمان الاستثمار ورئيس إدارة المخاطر والشئون القانونية، والدكتور أحمد مهينة، وكيل أو وزارة الكهرباء.

وفي كلمتها الافتتاحية خلال فعاليات التوقيع أكدت وزيرة التعاون الدولي، أن الشراكات الجديدة مع شركة سكاتك النرويجية تأتي لتعزز الشراكات الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص وشركاء التنمية في مشروعات استراتيجية تقوم على التعاون متعدد الأطراف لتحفيز التحول الأخضر، كما أنها تبني على الشراكات القائمة بالفعل حيث تعد شركة سكاتك النرويجية واحدة من الشركات التي ساهمت في تنفيذ مشروع بنبان للطاقة الشمسية أحد أكبر التجمعات للطاقة الشمسية في العالم، إلى جانب أول مصنع للهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والعديد من الشركاء الآخرين.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، تقدير الحكومة المصرية للشراكة الاستراتيجية وطويلة الأمد مع شركة سكاتك النرويجية والتي تم من خلالها تنفيذ العديد من الاستثمارات والمشروعات الحيوية، لافتة إلى الدور الحيوي لمؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية لتعزيز تلك الشراكات ودفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر في مجال الطاقة المتجددة وغيرها من المجالات.

وقالت وزيرة التعاون الدولي، إن الانتقال إلى أنظمة طاقة مستدامة ومنخفضة الكربون وعادلة، وخاصة في القطاعات الحيوية، هو عملية بالغة الأهمية، وتتطلب شراكات فعالة لتحقيق نتائج ملموسة، في عالم يواجه تحديات متزايدة بسبب تغير المناخ، لافتة إلى أن تسريع وتوسيع عملية إزالة الكربون من القطاعات الاستراتيجية ضرورة لمعالجة الأسباب الجذرية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يوفر الوقود الأحفوري حاليًا حوالي 80% من الطاقة العالمية و66% من توليد الكهرباء، ويساهم في 60% من انبعاثات الغازات الدفيئة.

ونوهت بأن العالم شهد زيادة ملحوظة في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مقارنة بالعقود السابقة، وفي عام 2022، ارتفعت حصة مصادر الطاقة المتجددة في إمدادات الطاقة العالمية بنحو 8%. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا التقدم، فمن المهم أن نعترف بأن هذا النمو لا يزال غير كاف.

وفي هذا الصدد، أكدت وزيرة التعاون الدولي، أنه من الضروري تسريع الإجراءات نحو مسارات التنمية منخفضة الكربون، وذلك من خلال نشر قدرات الطاقة المتجددة، لتنفيذ توصيات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة لزيادة إجمالي القدرة المركبة للطاقة المتجددة والخضراء ثلاث مرات بحلول عام 2030.

في سياق آخر أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الاهتمام المتزايد عالميًا للاستثمار في تقنيات تخزين الطاقة لاستيعاب تقلب مصادر الطاقة المتجددة، وضمان إمدادات مستدامة للكهرباء خاصة في فترات الطلب المرتفع، حيث تشير إحصائيات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أن هناك حاجة لتركيب سعة تخزين بقدرة 359 جيجاوات بحلول عام 2030، مؤكدة أن نشر أنظمة تخزين الطاقة في مصر له أهمية كبيرة حيث يتماشى مع رؤيتها التنموية والتوسع في مسار التنمية منخفض الكربون، وكذا تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة والمتكاملة التي حددت نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030 بدلًا من 2035، والتي يعمل أيضًا على تعزيزها برنامج «نُوَفِّــي».

وأكدت أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين الحكومة وشركة سكاتك، والتي تهدف إلى توليد 1 جيجاوات من الطاقة الشمسية باستخدام حلول تخزين الطاقة BESS، يعد أول استخدام لتكنولوجيا تخزين الطاقة BESS في مصر ويعد المشروع الأكبر من نوعه في المنطقة، حيث يعد مشروع طموح بشراكة وثيقة بين الحكومة والقطاع الخاص وبنك التنمية الأفريقي، ومؤسسة الاستثمار البريطانية الدولية BII.
وأشارت إلى الجهود الحكومية من خلال محور الطاقة ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّــي»، والتي تستهدف حشد الاستثمارات الخضراء والتمويلات التنموية الميسرة للتحول إلى الطاقة المتجددة في مصر، كما أنها تتكامل مع جهود التوسع في الهيدروجين الأخضر في مصر.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي الجهات الحكومية وزارة الكهرباء الاقتصادیة لقناة السویس وزیرة التعاون الدولی الطاقة المتجددة سکاتک النرویجیة تخزین الطاقة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية تبحث مع رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ملفات التعاون المشتركة

أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن الوزارة حريصة على توسيع مجالات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والعلمية، وفي مقدمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، للاستفادة من خبراتها في دعم جهود التنمية بالمحافظات، وتحسين جودة أداء الخدمات المحلية، حيث ثمنت الدور الذي تقوم به الأكاديمية من تكريس لكافة القدرات لديها لوضع الاستشارات الفنية ومراجعة التصميمات الخاصة بمشروعات البنية التحتية من المحطات الوسيطة والمصانع والمدافن، وأيضاً التعاون المثمر في مجالات الحد من المخلفات البلاستيكية وملف التدوير، وإعداد الكوادر القادرة على إدارة ملفات التنمية الحضرية بكفاءة واحترافية.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مجالات التنمية المحلية، والخطط المستقبلية في عدد من المجالات البيئية، وتم مناقشة دعم عدد من المبادرات البيئية لتعزيز التكامل بين البحث العلمي والتنمية المستدامة، وبناء القدرات البشرية للعاملين بمجالات عمل التنمية المحلية بالمحافظات المصرية.

وفي بداية اللقاء، رحبت وزيرة التنمية المحلية، برئيس الأكاديمية العربية، مشيدة بالدور العلمي والبحثي المتميز الذي تقوم به الأكاديمية في دعم جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وصولاً لجودة الحياه للمواطن المصري، وتخريج كوادر مؤهلة تواكب متطلبات سوق العمل، وكذلك بالإجراءات التي اتخذتها الأكاديمية لدمج البعد البيئي من خلال الأبنية التعليمية أو من خلال تدريب الطلبة بالأكاديمية، والمساهمة في تمكين الشباب في المشروعات البيئية والتدريب على المحاكيات المتكاملة في التدريب والتأهيل المستمر للكوادر البشرية وكذا أعداد الدراسات المتخصصة للمشروعات وتقديم الخدمات الاستشارية والتدريب في مشروعات المنظومة القومية للإدارة المتكاملة وبناء القدرات.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، إلى أهمية تكامل الجهود بين الوزارتين والأكاديمية العربية في تنفيذ البرامج والمشروعات المرتبطة بقضايا البيئة، والتغيرات المناخية من خلال العمل على بناء القدرات وتعظيم دور وحدات "تغير المناخ" الجاري إنشاؤها بالوزارات المختلفة بدعم من وزارة البيئة، والتحول الأخضر، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وتوجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس مجلس الوزراء في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى جميع المحافظات.

من جانبه أعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار، عن تقديره للتعاون القائم بين الأكاديمية ووزارتي التنمية المحلية والبيئة، مؤكدًا استعداد الأكاديمية لتقديم كل أوجه الدعم الفني والعلمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بإدارة المخلفات، والطاقة المتجددة، والنقل المستدام، وتطوير البرامج التدريبية المتخصصة للعاملين بالإدارة المحلية.

وشهد اللقاء مناقشة عدد من المقترحات لتعزيز التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، وتنفيذ مشروعات نموذجية في بعض المحافظات، وتفعيل برامج لبناء القدرات ورفع الوعي البيئي لدى الشباب والمجتمعات المحلية.

اقرأ أيضاًوزيرة التنمية المحلية: لا تهاون مع أي تقصير في تنفيذ قرارات الإزالة ضد مخالفات البناء

وزيرة التنمية المحلية تؤكد أهمية دور شبكة الآغا خان الدولية في تعزيز التنمية بمصر

وزيرة التنمية المحلية: الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية نقلة نوعية في مسار التنمية العمرانية

مقالات مشابهة

  • تعليمية الظاهرة تنظم حملة للتعريف بالاقتصاد الأخضر
  • اتفاقية لتمويل مشروع الطاقة المتجددة بمدرسة صومرة للبنات
  • نائبة وزيرة التضامن تبحث مع وزير التنمية الدولية بالنرويج التعاون المشترك
  • شيمي: مشروع الطاقة الشمسية مع سكاتك النرويجية نقلة نوعية لـمصر للألومنيوم
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ملفات التعاون
  • وزيرة التنمية تبحث مع رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ملفات التعاون المشتركة
  • وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطاقة المتجددة بحلول عام 2030
  • الأردن يحقق نقلة نوعية في الطاقة المتجددة
  • إنتاج الطاقة المتجددة في العالم يتجاوز الفحم لأول مرة
  • مصر للطاقة 2025.. منصة وطنية لتسريع التحول نحو 42% من الطاقة المتجددة بحلول 2030