شركة ألمانية تغير مسار 25 سفينة لتجنب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
سرايا - قالت شركة "هاباغ لويد" الألمانية للشحن إنها ستغير مسار 25 سفينة تابعة لها حتى نهاية العام الجاري لتجنب الإبحار في البحر الأحمر.
وذكر متحدث باسم الشركة لوكالة رويترز "سنغير مسار حوالي 25 سفينة حتى نهاية عام 2023، وسيتم اتخاذ قرارات أخرى في نهاية العام".
وجاء قرار الشركة الألمانية بعد توالي الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله الحوثي ضد سفن تقول الجماعة إنها مرتبطة بإسرائيل.
وتوعدت الجماعة باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، تضامنا مع فلسطين، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
وأوضح المتحدث أن سفينة تابعة للشركة تعرضت لهجوم قرب اليمن في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري في طريقها إلى سنغافورة.
وإلى جانب "هاباغ لويد"، تعرضت سفن تابعة لمشغلين آخرين من بينهم الشركتان المنافستان "ميرسك" و"إم إس سي" لهجمات أيضا.
وكانت هجمات الحوثيين على السفن المرتبطة بإسرائيل، هي السبب وراء تغيير مسار سفن من مضيق باب المندب إلى رأس الرجاء الصالح، والتي تزيد الإبحار مدة تصل لأسبوعين، بحسب هيئة قناة السويس.
وأعلن رئيس هيئة قناة السويس الأحد الماضي أن 55 سفينة حولت مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، بدلا من مضيق باب المندب، منذ 19 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي حيث سيطر الحوثيون على سفينة تابعة لرجل أعمال إسرائيلي.
يشار إلى أن نحو 40% من التجارة العالمية المنقولة بحرا تمر عبر مضيق باب المندب.
وارتفعت أسعار الشحن البحري وأسهم شركات الشحن، بسبب تغير السفن لمسارها، مما يعني أن قسما كبيرا من التجارة بين الشرق والغرب سيتحمل مزيدا من التكاليف بالنظر إلى أن السفن ستضطر للإبحار حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
فقد ارتفعت أسعار الشحن البحري إلى إسرائيل من مختلف الموانئ الصينية إلى أكثر من 2300 دولار للحاوية 40 قدما بحلول 12 ديسمبر/كانون أول الجاري، من 1975 دولارا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
فطرق الشحن حول رأس الرجاء الصالح أطول بكثير -حوالي 7000 ميل بحري و10-14 يوما- مقارنة بقناة السويس، وهذه الطريق تتكبد أيضا تكاليف وقود أعلى.
منذ بداية الحرب على قطاع غزة، زادت معدلات رسوم النقل عبر المحيطات من الصين إلى موانئ إسرائيل بنسبة 46%.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رأس الرجاء الصالح
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن وفاة بحار جراء هجوم حوثي على سفينة هولندية بالبحر الأحمر
أعلنت شركة الشحن الهولندية "سبليثوف" وفاة أحد أفراد طاقم سفينتها "مينرفاغراخت" الهولندية، متأثرًا بجروح خطيرة أصيب بها في الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن على السفينة في 29 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتعد هذه الوفاة أحدث ضحايا الهجمات الحوثية التي باتت تُهدد حياة البحارة المدنيين وتُربك حركة النقل البحري الحيوية عبر واحد من أهم الممرات الدولية.
وقالت الشركة، في بيان رسمي، إن البحار المصاب توفي في مستشفى بمدينة جيبوتي بعد نقله جوًا من موقع الحادث لتلقي العلاج، مشيرة إلى أنه كان في حالة حرجة منذ لحظة إجلائه من السفينة عقب الهجوم. وقدمت الشركة تعازيها الحارة لعائلة البحار، مؤكدة أنها تقدم الدعم الكامل لأسرته وزملائه في الطاقم، دون الكشف عن هويته أو تفاصيل إضافية حول إصابته.
وأضاف البيان: "لقد تركت أحداث الأسبوع الماضي أثرًا عميقًا على جميع العاملين في شركة سبليثوف. واليوم نحزن جميعًا لفقدان بحار محترم وذو مكانة مرموقة بين زملائه".
ووفق المعلومات الصادرة عن القوات الفرنسية المشاركة في عمليات الإجلاء، فقد تم نقل المصاب الأكثر خطورة جواً مباشرة إلى جيبوتي بعد الهجوم الذي استهدف السفينة، بينما تم إنقاذ بقية أفراد الطاقم عبر الفرقاطة اليونانية "إتش إس سبيتساي" والفرقاطة الفرنسية المشاركة في مهمة الحماية البحرية.
وأوضحت الشركة أن الطاقم المكون من 22 بحارًا من جنسيات مختلفة – تشمل روسيا وأوكرانيا والفلبين وسريلانكا – تم إجلاؤهم بشكل آمن إلى جيبوتي، حيث عاد معظمهم إلى بلدانهم خلال الأيام الماضية، فيما لا يزال أحدهم يتلقى العلاج في حالة مستقرة ومن المتوقع عودته لاحقًا هذا الأسبوع.
وأكدت إدارة العمال المهاجرين الفلبينية أن عشرة من أفراد الطاقم الفلبينيين وصلوا إلى مانيلا في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينما لا يزال اثنان آخران في جيبوتي لاستكمال الإجراءات الطبية.
وذكرت الشركة الهولندية أن سفينتها "مينرفاغراخت" كانت قد تُركت بعد الهجوم الصاروخي الحوثي الذي ألحق أضرارًا كبيرة بمبنى الإقامة على متنها، مشيرة إلى أن عملية المراقبة البحرية البريطانية (UKMTO) حذّرت من أن السفينة أصبحت تمثل خطرًا على الملاحة في المنطقة.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة متصاعدة من الاعتداءات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من البحارة المدنيين. ففي يوليو/تموز الماضي، تأكدت وفاة أربعة من طاقم سفينة الشحن "إترنيتي سي" بعد غرقها نتيجة هجوم مماثل، كما قُتل بحار آخر في عام 2024 إثر استهداف سفينة "توتور".
وأشارت "سبليثوف" إلى أنها تواصل التنسيق مع السلطات الدولية وخبراء الأمن البحري لضمان حماية سفنها والعاملين على متنها، مؤكدة التزامها باتخاذ أقصى إجراءات السلامة في ظل استمرار تهديدات الميليشيا الحوثية للممرات الدولية.
وتثير هذه التطورات المتلاحقة قلقًا متزايدًا لدى الأوساط البحرية العالمية بشأن اتساع نطاق الهجمات على السفن التجارية، واحتمال تسببها في أزمة شحن عالمية جديدة، خصوصًا أن البحر الأحمر يمثل شريانًا رئيسيًا لنقل الطاقة والبضائع بين آسيا وأوروبا.