الأسهم الأوروبية تتعرض للضغط بسبب التكنولوجيا والبيع بالتجزئة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
صباح يوم الجمعة وعند بدأ القراءات المتتالية التي تدق الجرس لانتهاء أسبوع أعمال مزدحم ومليء بالفراغات المالية الكبيرة، وفي التعاملات الخاصة بالأسبوع المنقضي، فإن الأسهم الأوروبية قد تعرضت لهبوط ملحوظ، حيث يحصل ذلك تحت وطأة هبوط أسهم شركات التكنولوجيا والملابس الرياضية في وقت يقيم فيه المستثمرون أثر تعطل محتمل في التجارة العالمية بسبب هجمات في البحر الأحمر ويترقبون صدور بيانات أساسية للتضخم في الولايات المتحدة قد تعزز رهانات خفض أسعار الفائدة العام المقبل وسط تخوفات وتكهنات كبيرة تلاحق بلاتطورات اليوم للأخبار المتواصلة.
وتراجع المؤشر "ستوكس600" الأوروبي بنسبة 2 بالمئة بحلول الساعة الثامنة وسبعة عشر دقيقة صباحا بتوقيت غرينتش وفي طريقه لتسجيل أضعف أداء أسبوعي في ستة أسابيع على التوالي في أرقام وإحصائيات بيع أسبوعية لا مثيل لها من قبل.
لتتساقط قيم سهم "بروسوس" ومقرها هولندا بنسبة 14.5 بالمئة مما ضغط على قطاع التكنولوجيا ليتراجع 1.2 بالمئة صباح يوم السبت الماضي في الساعة التاسعة وأربعة وعشرون دقيقة.
كما انخفض قطاع السلع الشخصية والمنزلية 0.6 بالمئة إثر هبوط سهمي أديداس 6.1 بالمئة وبوما 4.4 بالمئة بعد أن خفضت نظيرتهما الأميركية نايكي توقعاتها للمبيعات السنوية بشكل صادم خلال الربع الأخير من العام 2023 الجاري وسط توقعات عديدة من محللين اقتصاديين مختصين بمجال الموضة من حول العالم، توقعوا حدوث قفزة وارتفاع ملحوظ في أسهم هذه الشركات خلال الربع الأخير مع عودة الموضة ال"ريترو" إلى الواجهة هذا العام بالإضافة إلى تأثير القوة الشرائية للأسواق في موسم الأعياد والعطل.
اقرأ ايضاً
وخسر سهم "جيه.دي سبورتس" بنسبة 4.9 بالمئة وتراجع قطاع التجزئة الأوسع نطاقا 0.9 بالمئة.
ويتحول التركيز الأكبر قبل عطلة عيد الميلاد على قراءة مؤشر أسعار الإستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة وهي المقياس المفضل لدى مجلس الإحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) للتضخم وهي بيانات من المقرر أن تصدر في وقت لاحق اليوم الجمعة المقبل على أقصى تاريخ محدد.
وقالت شركتا شحن أخريان من بينهما "هاباغ لويد" الألمانية إنهما ستتجنبان البحر الأحمر بعد هجمات شنتها حركة الحوثي من اليمن على سفن هناك مما عطل حركة التجارة العالمية ودفع لتشكيل قوة مهام بحرية. وارتفع سهم "هاباج لويد" واحدا بالمئة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: أعمال هجمات الحوثي اقتصاد الأسهم الأوروبية لندن شركات النقل شركات الشحن حركة السفن في البحر الأحمر التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
الدولار يرتفع والأسهم العالمية تتراجع مع قصف المواقع النووية الإيرانية
ارتفع الدولار الاثنين مع توجه المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن، في ظل تصاعد المخاوف الجيوسياسية بعد الهجمات الأمريكية على مواقع نووية إيرانية.
ورغم ذلك، جاءت التحركات محدودة نسبيًا، ما يشير إلى ترقّب الأسواق لردّ فعل إيران على التصعيد الذي زاد من حدة التوتر في الشرق الأوسط.
أسواق النفط والعملات تتفاعل مع التصعيد
في سوق النفط، بلغت أسعار الخام أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، وسط مخاوف من تعطّل الإمدادات، في الوقت الذي شهدت فيه الأسهم العالمية تراجعًا بعد ضرب الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية وطرح الرئيس دونالد ترامب لفكرة تغيير النظام في طهران.
في أسواق العملات، تراجع اليورو بنسبة 0.33 بالمئة إلى 1.1484 دولار، في حين سجّل الدولار الأسترالي، والذي يُعتبر عادة مؤشرًا على شهية المخاطرة، أدنى مستوى له في شهر، متراجعًا بنسبة 0.67 بالمئة إلى 0.6408 دولار.
هذا وقد ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.12 بالمئة ليصل إلى 99.037 نقطة. أما الجنيه الإسترليني، فقد انخفض بنسبة 0.26 بالمئة إلى 1.3416 دولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.68 المئة إلى 0.5926 دولار.
وقالت المحللة الاستراتيجية للعملات في بنك الكومنولث الأسترالي، كارول كونج، إن الأسواق تترقب ردّ إيران، وسط تزايد المخاوف من التأثيرات التضخمية للصراع.
وأضافت: "أسواق العملات ستكون تحت رحمة التصريحات والإجراءات الصادرة عن الحكومات الإيرانية والإسرائيلية والأمريكية... من الواضح أن المخاطر تميل إلى مزيد من الارتفاع في عملات الملاذ الآمن إذا تصاعد الصراع بين الأطراف".
وسجّل الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.52 بالمئة أمام الين الياباني ليصل إلى 146.81 ين، بعدما بلغ أعلى مستوى له خلال شهر. كما ألقى هذا الارتفاع بظلاله على العملات الآسيوية الأخرى مثل الروبية الهندية، والرينجيت الماليزي، والبيزو الفلبيني.
تهديد بإغلاق مضيق هرمز بعد قصف فوردو
وتوعدت إيران بالدفاع عن نفسها، وذلك بعد أن أسقطت الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات بوزن 30 ألف رطل على جبل فوردو فوق منشأة نووية إيرانية حساسة. في المقابل، حثّ القادة الأمريكيون طهران على التراجع عن التصعيد.
وفي تصعيد غير مسبوق، وافق البرلمان الإيراني على قرار بإغلاق مضيق هرمز، في خطوة اعتُبرت على نطاق واسع بأنها أبرز أدوات الضغط الإيرانية على الغرب. ويُعد المضيق ممرًا حيويًا تمر عبره قرابة 25% من شحنات النفط العالمية، وتقع مياهه الإقليمية بين إيران وعُمان والإمارات.
رغم المخاطر... الحذر يسيطر على الأسواق
وعلى الرغم من عودة الدولار كملاذ آمن بسبب تصاعد المخاطر الجيوسياسية، إلا أن التحركات المحدودة في سعره تشير إلى أن المستثمرين لا يزالون حذرين تجاه الاستثمار في العملة الأمريكية.
وقد تراجعت العملة الأمريكية بنسبة 8.6 بالمئة منذ بداية العام مقارنةً بالعملات الرئيسية الأخرى، نتيجة الغموض الاقتصادي الناجم عن سياسات الرئيس ترامب الجمركية، والقلق من تأثيرها على نمو الاقتصاد الأمريكي، مما دفع المستثمرين للبحث عن بدائل أكثر استقرارًا.
العملات المشفرة تتعافى جزئيًا
في سياق متصل، ارتفعت بتكوين بنسبة 1.75 بالمئة في بداية تعاملات اليوم، بعد أن انخفضت بنحو 4 بالمئة أمس الأحد. كما صعدت عملة إيثيريوم بنسبة 2.3 بالمئة، بعدما كانت قد تراجعت 9بالمئة في الجلسة السابقة.
الأسهم الأوروبية تتراجع تحت ضغط التصعيد
تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية اليوم، متأثرة بقرار الولايات المتحدة الانضمام إلى إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما زاد من مخاوف الأسواق من توسّع رقعة التصعيد.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.3 بالمئة ليصل إلى 535.11 نقطة بحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت مؤشرات رئيسية أخرى في المنطقة.
وجاء ذلك في وقت تبادلت فيه إيران والاحتلال الإسرائيلي الهجمات الجوية والصاروخية، وسط تصاعد التوتر العالمي بشأن الرد الإيراني المتوقع.
وفي منشور على "تروث سوشيال"، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد إلى إمكانية السعي لتغيير النظام في طهران، وهو ما زاد من ضبابية المشهد.
وتخشى الأسواق أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز، أهم ممر تجاري لنقل النفط في العالم.
أسهم النفط تقود الارتفاع... والسفر والترفيه يتراجع
في المقابل، قادت أسهم شركات النفط والغاز المكاسب على المؤشر الأوروبي، بارتفاع 0.7 بالمئة، مدفوعة بصعود أسعار الخام. بينما تراجع مؤشر أسهم شركات السفر والترفيه بنسبة 0.8 بالمئة، نتيجة المخاوف من تفاقم الأزمة الجيوسياسية.