صحيفة الخليج:
2025-12-07@18:48:16 GMT

استحداث مبردات آمنة على المناخ بتأثير بيئي أقل

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

استحداث مبردات آمنة على المناخ بتأثير بيئي أقل

أبوظبي- عبد الرحمن سعيد:

طوّر فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، نهجاً متكاملاً مستحدثاً جديداً لمستقبل يتميز بانخفاض درجات الحرارة باستخدام مبردات آمنة على المناخ، عبر تقييم الأمزجة المحتملة للمبردات الجديدة باستخدام خوارزمية التعلم الآلي، حيث يقدم نهج الفريق طريقة لتحديد أمزجة التبريد القابلة للتطبيق وذات الاحتمالية المنخفضة للاحترار العالمي والقادرة على تلبية المتطلبات الصارمة لاحتياجات التبريد في العالم.

وضم الفريق البحثي بالجامعة، كلاً من الدكتورة لورديس فيجا، مديرة مركز البحث والابتكار في مجال ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين، والدكتور إسماعيل الخطيب، زميل دكتوراه، بالتعاون مع كارلوس ألبا والدكتور فيليكس لوفيل لتطوير النموذج.

وأوضح الفريق أن مركبات الكربون الهيدروفلورية تُعتبر مبردات غير مستنفدة للأوزون، كما أنها قُدّمت كبدائل لمركبات الكلورفلوركربون التي حُظرت في التسعينات بسبب آثارها البيئية الضارة، لكن ذلك لا يمنع وجود بعض العيوب في هذه المركبات.

وذكر أن التأثير المناخي لمادة ما يُعرف باحتمالية الاحترار العالمي الخاصة بها، حيث تُعدّ أكثر أماناً على المناخ عندما تنخفض الاحتمالية، كما أن هذه المركبات تتمتع باحتمالية احترار عالمي أكبر بآلاف المرات من ثاني أكسيد الكربون، ما يجعلها مصدر قلق كبير للمناخ، على الرغم من تركيزها المنخفض في الغلاف الجوي.

وفي السياق، تسعى القوانين البيئية إلى التخلص التدريجي من مركبات الكربون الهيدروفلورية، في الوقت الذي تزداد فيه المنافسة للعثور على مبردات مستدامة لتحل محلها دون المساس بالكفاءة أو السلامة.

وبيّن الفريق، أن المبردات الممزوجة تُمثّل حلاً مقنعاً، حيث توفر المرونة اللازمة لضبط الخصائص بدقة، لاستيفاء المعايير المطلوبة.

ويهدف الباحثون إلى محاكاة أداء مركبات الكربون الهيدروفلورية المستخدمة على نطاق واسع بما يتوافق مع اللوائح البيئية الصارمة، حيث يمكن أن يكون الفحص المنتظم باستخدام عمليات المحاكاة بالكمبيوتر، وسيلة فعالة لتحديد أمزجة المبردات التي تتمتع بأفضل الإمكانات بدلاً من اختبار كل خيار على حِدة.

ومن جانبها، قالت الدكتورة لورديس: «يُرجّح أن يزداد الطلب على التبريد وتكييف الهواء في السنوات المقبلة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة الثروات في المناطق الاستوائية، ويجب أن يكون أي سائل تبريد جديد آمناً على البيئة ويلبي متطلبات السلامة ويقدم الأداء التقني اللازم يتميز بكلفة اقتصادية معقولة».

وحدد الفريق البحثي 12 مزيجاً للقيام بالمزيد من التقييم التقني، حيث يمكن أن يبشر استخدام هذه الخلطات المقترحة بتأثير بيئي أقل بنسبة تصل إلى 15% واحتمالية التسبب في احترار عالمي أقل 1000 مرة من تلك التي تنتج عن مركبات الكربون الهيدروفلورية الموجودة بالفعل، كما يخطط الفريق لإجراء اختبار تجريبي لصلاحية أمزجتهم المُقترحة، للاستفادة منها في تطبيقات محددة وتوسيع نطاق استخدامها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المناخ

إقرأ أيضاً:

المهندس كريم بدوى: إعادة التعامل الآمن مع المخلفات لتعظيم الاستفادة وتعزيز الاستدامة البيئية

شهد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الاحد بمقر الوزارة بالعاصمة الجديدة ، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة المواد النووية والهيئة العامة للبترول، بشأن معالجة مخلفات الأعمال البترولية المزادة تقنيا "TE-NORM "الناتجة عن أنشطة شركات قطاع البترول ،  وبما يضمن الحفاظ على السلامة البيئية والصحية وفقاً للمعايير الوطنية والدولية، وقام بالتوقيع الدكتور حامد ميرة رئيس هيئة المواد النووية ممثلا عن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس صلاح الدين عبدالكريم الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول ممثلا عن وزارة البترول والثروة المعدنية بحضور الدكتور محمد الباجورى المشرف على الإدارة المركزية للشئون القانونية بالوزارة و الدكتور تامر عايش مساعد رئيس هيئة البترول للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة .

معالجة المخلفات البترولية

يشمل البروتوكول قيام هيئة المواد النووية بمعالجة المخلفات البترولية بما فى ذلك الرواسب، والمياه المنتجة، والحمأة، وأي مخلفات أخرى يتفق عليها الطرفان، وذلك سواء الموجودة حالياً في مواقع شركات قطاع البترول أو التي ستنتج مستقبلاً، مع التزامها بإجراء المسوحات اللازمة والتقييم البيئي، ووضع خطة معالجة وتصرف آمنة للمخلفات، وتنفيذ عمليات المعالجة وفق أفضل التقنيات المتاحة، وتقديم التقارير الدورية عن سير العمليات، مع التزام الهيئة العامة للبترول بحديد مواقع المخلفات وأنواعها وكمياتها وتقديم تقرير فني مفصل، مع توفير العينات اللازمة للتحليل والتقييم، وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لتسهيل عملية المسح وتقييم المخلفات فى مواقع شركات قطاع البترول، وذلك فى اطار التنسيق والتكامل بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ، ووزارة البترول والثروة المعدنية وخطة العمل لتعظيم العوائد من الخامات الارضيّة واستخلاص المواد والعناصر الاقتصادية 

اكد الدكتور محمود عصمت ، استمرار العمل على تعظيم العوائد من الخامات الارضيّة واستخلاص العناصر والمواد النادرة ، انطلاقا من تعزيز الدور الحيوي والهام الذي تقوم به هيئة المواد النووية فى هذا الصدد،موضحا خطة الدولة واستراتيجية العمل لزيادة المردود الاقتصادي والأهمية الاستراتيجية لهذه الثروات ، والذى صدر التوجيه الرئاسى بتعزيز القيمة المضافة من خلال استخلاص العناصر النادره واستهداف الخامات التي تحتوي عليها ، مشيرا إلى توفير الدعم اللازم والإمكانات المطلوبة والتقنيات والتكنولوجيا لضمان الاستمرار وتحقيق النتائج والأهداف المرجوة ، مشيدا بالتعاون المثمر ، والتكامل والعمل المشترك بين قطاعي الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، منوها عن اهمية التزام طرفي البروتوكول بتطبيق الاشتراطات والحصول على التراخيص اللازمة، وتطبيق برامج الرقابة والمراقبة، وتدريب العاملين على إجراءات السلامة، وتشكيل اللجان الفنية المشتركة من الجانبين لمتابعة التنفيذ 

من جانبه، أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أن توقيع مذكرة التفاهم يعكس نموذجًا متميزاً للعمل التكاملي بين وزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن أنشطة ومشروعات قطاع البترول وزيادة الإنتاج لا تنفصل عن جهود الحفاظ على البيئة للأجيال الحالية والقادمة، وذلك بما يتسق مع استراتيجية عمل الوزارة التي خصصت محوراً رئيسياً للحفاظ على السلامة والبيئة وخفض الانبعاثات.

وأضاف الوزير أن إعادة التعامل الآمن مع المخلفات وتدويرها  يهدف إلى تعظيم الاستفادة منها،  ويعزز الاستدامة البيئية للعمليات البترولية والتعدينية .   

طباعة شارك وزير البترول وزير الكهرباء الاستدامة البيئية المخلفات البترولية الطاقة

مقالات مشابهة

  • النزاهة: اعتبار التجاوزات البيئية “جرائم فساد” وشمولها بأولويات التحقيق
  • انطلاق فعاليات متنوعة بملتقى رواد الاستدامة البيئية بصحار
  • المهندس كريم بدوى: إعادة التعامل الآمن مع المخلفات لتعظيم الاستفادة وتعزيز الاستدامة البيئية
  • السيول تجرف مركبات في العقبة
  • البرنامج الوطني للتشجير: تنوع بيئي فريد يُسهم في انتشار 134 نوعًا من النباتات المحلية الملائمة للتشجير في مكة المكرمة
  • الحكم المحلي تدشن مشروعًا بيئيًا لتوسيع الرقعة الخضراء ودعم المحميات الطبيعية
  • تعليم الغربية: زيارة المستشار العسكري ووكيل الوزارة لمدرسة قطور الثانوية الصناعية العسكرية
  • د. شيماء الناصر تكتب: السياحة البيئية .. كنز مصر المفقود
  • المؤتمر السنوي للسكتة الدماغية يوصي باستخدام الروبوتات في العلاجي التأهيلي
  • القبض على 3 أشخاص مخالفين للوائح والأنظمة البيئية في عدد من مناطق المملكة