تطورات متلاحقة شهدتها الأزمة الأوكرانية الروسية  التي تقترب من دخولها عامها الثاني، وفي التقرير التالي، نرصد أهم الاحداث التي شهدتها الساحة الأوكرانية خلال الساعات القليلة الماضية.

وقالت وسائل إعلام بريطانية بينها صحيفة «التليجراف»، إنَّ هناك قلق لدى الحكومة الأوكرانية على خلفية التفوق الواضح من جانب روسيا على الدول الغربية من حيث وتيرة إنتاج الأسلحة، وقالت الصحيفة البريطانية، إن الصناعة العسكرية المتطورة، يمكن أن تقلب كل موازين الأزمة الأوكرانية الروسية، وفق لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وفي الولايات المتحدة، رفض مسؤول في وزارة الدفاع «البنتاجون»، تأكيد أو نفي التقارير التي تفيد باعتزام «واشنطن» نشر أسلحة نووية في الأراضي البريطانية، للمرة الأولى منذ 15 عاما.

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام بريطانية بينها صحيفة«التليجراف» البريطانية، وفق لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، أن تؤكّد العقود الخاصة بمنشأة جديدة في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث، أن الولايات المتحدة الأمريكية  تعتزم وضع رؤوس حربية نووية أقوى بـ3 أضعاف من قوة قنبلة هيروشيما اليابانية

بوتين: جرائم النازيين ليس لها قانون تقادم

من جهته، أوضح الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين، خلال افتتاح نصبا تذكاريا بمنطقة جاتشينا قرب مدينة سان بطرسبرج، لضحايا الإبادة الجماعية النازية في الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الوطنية العظمى «الحرب العالمية الثانية 1945»، بمشاركة نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أن جرائم النازيين ليس لها قانون تقادم، لم ترتكب في ساحات القتال، لكنها كانت إجراءات عقابية.

وأضاف بوتين، أن مآسي لينينجراد أثناء الحصار وسجناء معسكرات الاعتقال النازية، ستبقى دليلا على الجوهر الوحشي للنازية، واكد الرئيس الروسي، وفق لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أن تحقيقات سيتم إجراؤها، في جميع الجرائم التي ارتكبها النازيون خلال «الحرب العالمية الثانية» ضد مواطني الاتحاد السوفيتي السابق.

وأوضح بوتين، إن الانتقامين في أوكرانيا ودول البلطيق: «إستونيا-لاتفيا-ليتوانيا»، والدول الأوروبية يواجهون عائق التاريخ الحقيقي، مشيرا إلى محاولة هذه الدول مراجعته وهدم الآثار للجنود السوفييت والتخلي عن أسلافهم

الرئيس الروسي: «موسكو» لن تخون أبدا ذكرى وإنجاز الآباء والأجداد

وأضاف بوتين أنَّ روسيا لن تخون أبدا ذكرى وإنجاز الآباء والأجداد.وفي وقت سابق، وضع الرئيس الروسي، الزهور على ضريح جماعي يضم جثمان أخيه فيكتور، الذي لقي حتفه طفلا أثناء الحصار النازي لمدينة لينينجراد خلال الحرب الوطنية العظمى «الحرب العالمية الثانية». 

من جانبه، قال لوكاشينكو، إنَّ بلاده وروسيا لا تريدان حربا، وأكد الرئيس البيلاروسي، وفق لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، ضرورة القيام بخطوات ودية، فيما أعرب السفير الروسي لدى المملكة المتحدة، أندريه كيلين، عن أمله من «لندن» التركيز على العلاقات الجدية والتخلي عن مسار المواجهة مع بلاده بدلا من مناقشة إمكانية نشوب صراع بين البلدين.

وفي ألمانيا، قالت السياسية اليسارية سارة فاجنكنخت، إن إمداد «برلين»، لأوكرانيا بالأسلحة غير إنساني، مضيفة في المؤتمر الأول لحزب «اتحاد سارة فاغنكنخت للعقل والعدالة»، حسبما ذكرت «سبوتنيك»، إن الغرب لا يريد إنهاء الأزمة الأوكرانية الروسية، إذ أنه حتى الجنرالات الأوكرانيون لا يؤمنون بانتصار كييف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الأزمة الأوكرانية الروسية كييف الرئيس الروسي بوتين الجيش الروسي موسكو الأزمة الأوکرانیة الرئیس الروسی

إقرأ أيضاً:

الروس يتعاملون بمهارة مع العقوبات.. ترامب: بوتين محترف يعرف ما يفعل

أقرّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفعالية روسيا في التعامل مع العقوبات الغربية المفروضة عليها، مشيدًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وواصفًا إياه بـ”المحترف” الذي “يعرف ما يفعل”.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها، قال ترامب: “الروس يتعاملون مع العقوبات بشكل جيد. بوتين يعرف ما يفعل، إنه محترف”، في إشارة إلى نجاح موسكو في امتصاص تداعيات القيود الاقتصادية التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

وأضاف ترامب أن آخر مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي تناولت العقوبات الأمريكية الجديدة، بالإضافة إلى الملف الأوكراني، الذي لا يزال يشكل محورًا أساسيًا في العلاقات المتوترة بين البلدين.

من جهته، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن بوتين أبلغ ترامب خلال الاتصال أن روسيا مستمرة في سعيها “للقضاء على الأسباب الجذرية للمواجهة في أوكرانيا”، مشيرًا إلى أن المكالمة استغرقت نحو ساعة، وشهدت أيضًا طرح ترامب لمسألة “الوقف السريع للعمل العسكري”.

يُذكر أن المكالمة بين الزعيمين جاءت وسط جمود سياسي ودبلوماسي يخيّم على الجهود الدولية الرامية لإنهاء النزاع في أوكرانيا.

تحذير من “واشنطن بوست”: تعليق إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا ينذر بانهيار دفاعاتها الجوية وهزيمتها المحتملة

حذّر المحلل السياسي لي هوكستادير، في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، من أن قرار الولايات المتحدة تعليق توريد بعض أنواع الأسلحة إلى أوكرانيا، يهدد بانهيار منظومتها الدفاعية الجوية، ويرفع بشكل كبير من احتمالات هزيمتها في ساحة المعركة أمام القوات الروسية.

ورأى هوكستادير أن الرؤية السائدة في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية، والتي تفترض استحالة حسم النزاع عسكريًا من قبل أي من الطرفين، تحتاج إلى مراجعة جادة، قائلاً: “أوكرانيا قد تُهزم. احتمالات تحقق هذا السيناريو ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة”.

وأشار إلى أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم تسليم كييف صواريخ باتريوت الاعتراضية النادرة، إلى جانب أسلحة استراتيجية أخرى، يمثل “ضربة مباشرة للروح المعنوية الأوكرانية”، وقد يفتح الباب لتحول “الشقوق في دفاعاتها الجوية إلى ثغرات واسعة”.

وكانت نيويورك تايمز قد ذكرت في 2 يوليو أن واشنطن قررت تعليق تسليم عدد من الأسلحة الحيوية، من بينها صواريخ “باتريوت”، وذخائر GMLRS دقيقة التوجيه، وصواريخ “هلفاير” الموجهة، ومنظومات “ستينغر” المحمولة، وهو ما اعتُبر تحولًا حاسمًا في سياسة الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا.

ورغم ذلك، أعلن ترامب في 3 يوليو أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريًا، لكن ضمن أولويات “تراعي الاحتياجات الدفاعية الوطنية الأمريكية”. كما نقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن ترامب أبلغ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، خلال اتصال هاتفي، برغبته في دعم قدرات أوكرانيا الدفاعية الجوية، دون تقديم تفاصيل عن نوعية أو توقيت الدعم المرتقب.

من جانبه، علّق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على القرار الأمريكي، معتبراً أن “خفض أو وقف إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا يقرب نهاية النزاع”، في إشارة إلى أن موسكو ترى في هذا التحول فرصة استراتيجية لصالحها في ساحة المعركة.

يأتي هذا التطور في وقت تتكثف فيه المعارك على عدة محاور في شرق وجنوب أوكرانيا، وسط نقص متزايد في الذخائر والوسائل الدفاعية لدى القوات الأوكرانية، بحسب تقارير ميدانية متعددة.

زيلينسكي يثني على ترامب بشكل متكرر في محاولة لضمان استمرار الدعم الأمريكي لكييف

كشفت صحيفة El Pais الإسبانية أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بات يمدح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل لافت ومتكرر في خطاباته العلنية، في خطوة قالت الصحيفة إنها تعكس “قلقاً متزايداً من احتمال تعليق الدعم العسكري الأمريكي لكييف”.

ووفقًا للتقرير، تعود جذور هذا التغيير في لهجة زيلينسكي إلى مشادة علنية وقعت في البيت الأبيض بينه وبين ترامب ونائبه جي دي فانس، انتهت بطرده من القصر الرئاسي، ومنذ تلك الحادثة، تقول الصحيفة، لم يخلو أي خطاب للرئيس الأوكراني من رسائل الامتنان لترامب، وهو ما وصفته بأنه “استجداء سياسي نابع من التبعية الكاملة للمساعدات الأمريكية”.

وتزامن هذا التحول في الخطاب الأوكراني مع قرارات متكررة من وزارة الدفاع الأمريكية بتعليق إرسال شحنات من الذخائر الاستراتيجية إلى أوكرانيا، كان آخرها هذا الشهر، في خطوة هي الثالثة من نوعها خلال عام 2025 بعد تعليقي فبراير ومايو، وتسبب هذا القرار الأخير في رد فعل مباشر من زيلينسكي، الذي سجل رسالة مصورة حملت إشادة صريحة بالرئيس ترامب، في محاولة واضحة لاحتواء تداعيات القرار.

من جهتها، ذكرت شبكة NBC أن قرار التعليق الأخير اتخذ بشكل أحادي من وزير الدفاع الأمريكي، وسط ضغوط متزايدة على المخزون الوطني من الأسلحة.

ورغم هذه التوترات، أكد ترامب أن واشنطن ستواصل دعم أوكرانيا “ضمن أولويات الأمن القومي الأمريكي”، مشيرًا إلى أن إعادة تنظيم المساعدات لا تعني وقفها.

في المقابل، علّق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تراجع الدعم الغربي لكييف، معتبراً أنه “يعجّل بنهاية العملية العسكرية الخاصة” التي تنفذها روسيا في أوكرانيا.

قرار وزير الدفاع الأمريكي بتعليق إمدادات الأسلحة لأوكرانيا يثير غضب الجمهوريين

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن قرار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بوقف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا أثار موجة من الاستياء بين الجمهوريين في الكونغرس، الذين شككوا في دوافع القرار وما إذا كان تكتيكًا تفاوضيًا.

ونقلت مصادر مطلعة للصحيفة تصريحات لأحد مساعدي أعضاء الكونغرس، وصف فيها التصريحات المتكررة لهيغسيث ضد أوكرانيا بأنها “استعراض لنقص الأسلحة في الولايات المتحدة يُستخدم كغطاء لوقف الدعم لأسباب سياسية”.

القرار يأتي بعد أن أعلنت تقارير في 2 يوليو الجاري أن الولايات المتحدة ستوقف شحن صواريخ اعتراضية لأنظمة باتريوت، وذخائر عالية الدقة من طراز GMLRS، وصواريخ هيلفاير الموجهة، بالإضافة إلى منظومات ستينغر المحمولة، وأسلحة أخرى، ما دفع الخارجية الأوكرانية لاستدعاء القائم بأعمال السفير الأمريكي في كييف جون غينكل لمناقشة التطورات.

مكالمة هاتفية “جيدة” بين ترامب وزيلينسكي وسط تقليص الدعم العسكري الأميركي لكييف

أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اتصالاً هاتفياً صباح الجمعة، وصفه مصدر مطلع لموقع “أكسيوس” بأنه “جيد”، في ظل تصاعد الجدل حول خفض الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا.

ووفقاً للموقع، جاء الاتصال بناء على طلب زيلينسكي الذي أدرج المكالمة على جدول أعماله لمناقشة قرار واشنطن بوقف بعض إمدادات الأسلحة إلى كييف، بعد التغييرات التي أعلنها ترامب في سياسة الدعم العسكري.

وقال ترامب للصحفيين قبل مغادرته إلى ولاية أيوا إن الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن أفرغت الترسانة الأميركية من الأسلحة، مضيفاً: “علينا أن نتأكد من أن لدينا ما يكفينا نحن أنفسنا”.

وأشار إلى أن واشنطن لا تقطع المساعدة عن أوكرانيا بالكامل، موضحاً: “لقد قدمنا الكثير من الأسلحة.. نحن نعمل معهم ونحاول مساعدتهم”.

ويشمل قرار الحجب صواريخ دفاع جوي ومدفعية دقيقة التوجيه، وهي أسلحة أساسية في المعارك الدائرة شرق وجنوب أوكرانيا.

وفي أول تعليق روسي على التطورات، اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن أي تقليص أو وقف لإمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا “يقرب نهاية النزاع”.

وتأتي المحادثات بين ترامب وزيلينسكي في وقت حساس، حيث تواجه كييف تحديات متزايدة ميدانياً، فيما تعيد إدارة ترامب تقييم أولوياتها الأمنية والعسكرية على المستوى الدولي

مقالات مشابهة

  • بوتين يوقع قانونا يسمح لمن لا يحمل الجنسية بالخدمة في الجيش الروسي
  • المسيرات الأوكرانية تتسبب في توقف الرحلات الجوية بعدد من المطارات الروسية.. تفاصيل
  • بوتين يشكر الشعب الروسي على جمع 45 مليار روبل لدعم الحرب ضد أوكرانيا
  • بوتين يذكر أمريكا بالدعم الروسي لها للاستقلال عن المملكة البريطانية
  • أمين عام «الناتو» يحذر أوروبا من تعلم الروسية.. وردود ساخرة من موسكو
  • الدفاعات الجوية الروسية تتصدّى لهجوم واسع بالطائرات المُسيّرة الأوكرانية
  • مارك روته: روسيا تنتج ذخائر تفوق 3 مرات إنتاج الناتو السنوي خلال ثلاثة أشهر
  • رغم العقوبات.. مكونات أميركية في الأسلحة الروسية
  • الرئيس السيسي يستقبل عقيلة صالح لبحث تطورات الأزمة الليبية وتأكيد الدعم المصري
  • الروس يتعاملون بمهارة مع العقوبات.. ترامب: بوتين محترف يعرف ما يفعل