«بحر الثقافة» تناقش رواية «ابنة ليليت»
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
ناقشت مؤسسة «بحر الثقافة» بأبوظبي، رواية «ابنة ليليت» للروائي السعودي أحمد السماري، والصادرة عن منشورات «رامينا- لندن»، ويعكس هذا العمل الأدبي تباين الثقافات والتقاليد، كما يظهر قوة الإرادة والصمود عند بطلة العمل «جواهر»، التي تغير اسمها في نيويورك إلى جورجيت، حيث كرّست حياتها للبحث عن السعادة المفقودة والانتماء الحقيقي.
أدارت جلسة الحوار الروائية آن الصافي، مشيرة إلى أن الكاتب السماري قدم سيرة امرأة مدهشة في صلابتها، منهكة في داخلها، استطاعت أن تعيش على الحافة بين ضوء الإنجاز العلمي وظلمة الاضطراب النفسي، بين الحلم الأميركي وميراث الطبيبة جواهر في وطنها الأم، وأكدت على أن بطلة الرواية ليست مجرد شخصية أدبية، بل تمثل مرآة لجيل من النساء اللاتي شققن طريقهن بالعلم والإرادة في مجتمعات مغلقة، ولم يتركن للوحدة والخذلان أن ينالا منهن.
وقد تعدّدت المداخلات وتباينت الآراء واختلفت المواقف حول مفهوم هذا العمل الأدبي، وجاء في مداخلة الأديبة فاطمة الرميثي أن «ابنة ليليت» ليست مجرد رواية تقرأ، بل هي مرآة مشروخة تعكس لنا امرأة تتشظى بين إرث أم مقهورة وظلم أخوة، إنها حكاية امرأة تحاول اقتلاع نفسها من هوية مكسورة، لتعيد لملمة شتاتها، مبينة أن الكلمة التي تفتح أحياناً باب الهجرة لا تغلق وراءها كل الأبواب، بل تفتح أبواباً لأسئلة جديدة.
المهندسة دنيا علم الدين أشارت في حديثها إلى أن أحداث الرواية تتمحور حول تحول الثراء إلى نقمة، واستخدام قوة النفوذ لظلم الآخرين، وخصوصاً النساء اللواتي تمثلهن البطلة جواهر، المعروفة بـ«جورجيت»، وابنة ليليت، وهي التي ترفض أن تكون ضحية للظلم والاستغلال، بل عملت على بناء شخصيتها من خلال تميّزها علمياً. وجاء في مداخلة الكاتبة فايقة النعيمي أن الرواية تتميز بأسلوب سردي متقن وبراعة في نقل الأحداث المثيرة والمشوقة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بحر الثقافة مؤسسة بحر الثقافة أبوظبي نيويورك الثقافة
إقرأ أيضاً:
شرطة دبي تحتفي بتأهل ابنة موظف للانضمام لـ «الدامجة»
دبي: «الخليج»
احتفى مجلس تمكين أصحاب الهمم بشرطة دبي، بتخرج الطفلة حور ماجد مطر، البالغة من العمر 5 أعوام، من المرحلة التأهيلية والعلاجية في قرية سند، استعداداً لالتحاقها بمدارس دبي الدامجة العام الدراسي المُقبل، وذلك بعد تمكنها بنجاح مُبهر من اجتياز كافة المراحل التدريبية والتأهيلية والوظيفية في القرية، والتغلب على تحديات إعاقتها المتعددة.
واحتفى المجلس بتخرج الطفلة حور، على هامش حفل ختام تخرج قرية سند لعدد من أصحاب الهمم وانتهائهم من عامهم الدراسي. وحضر الاحتفال، سميرة ثابت، عضو مجلس تمكين أصحاب الهمم، والتي أكدت أن شرطة دبي حريصة على دعم وتمكين أصحاب الهمم في مختلف المجالات، انطلاقاً من التزامها العميق بالمساهمة في بناء مجتمع دامج يوفّر فرصاً متكافئة للجميع. ويأتي هذا الدعم امتداداً لنهج إنساني ومجتمعي تتبناه شرطة دبي، يركز على رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، ودمجهم بشكل فعال في مختلف القطاعات، بما فيها القطاع الرياضي.
وأضافت «نحتفي اليوم بقصة نجاح مُلهمة للطفلة حور ماجد مطر، التي تمكنت بفضل إرادتها القوية ودعم عائلتها وجهود فريق قرية سند، وبدعم كبير من شرطة دبي، من التغلب على تحدياتها، واستكمال برنامجها التأهيلي لتبدأ مرحلة جديدة في مدارس دبي الدامجة».
من جانبه، أعرب النقيب ماجد مطر انديز، والد الطفلة حور، عن سعادته وفخره بتأهل طفلته للانضمام إلى مدارس دبي الدامجة، مؤكداً دعم شرطة دبي الكبير، ممثلة باللجنة الطبية لشرطة دبي، ومجلس تمكين أصحاب الهمم، ومختلف الإدارات العامة، لتتمكن الطفلة من تحقيق هذا التقدم الملحوظ في سلوكها وتواصلها الاجتماعي.
وأضاف «وُلدت حور بتشوه خِلقي وإعاقات متعددة، وواجهت تحديات في النطق والتواصل البصري والتفاعل الاجتماعي، والقدرة على الحركة. وبدعم واهتمام من شرطة دبي، التحقت في قرية سند لمدة 3 أعوام ونصف، خضعت فيها لجلسات علاج نطق، وعلاجات سلوكية ووظيفية وعلاج طبيعي، واليوم وبفضل الله وتوفيقه، تمكنت من التعبير عن احتياجاتها بوضوح، وتحسن تواصلها البصري، وأصبحت أكثر استقلالية وقدرة على المشاركة بفعالية أكبر في الأنشطة».