جناح الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا يستقبل مليوني زائر
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
احتفى جناح دولة الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي»، أمس، بإنجاز استثنائي، مع استقباله مليوني زائر منذ افتتاح أبوابه يوم 13 إريل الماضي، مؤكداً مكانته وجهة مُلهمة للحوار والتبادل الثقافي على الساحة العالمية.
وبهذه المناسبة، نُظّمت فعالية خاصة مستوحاة من مهرجان «تاناباتا» الياباني العريق، احتفاءً بهذه المحطة البارزة، وتجسيدًا لالتزام الجناح بقيم التلاقي الثقافي، والإيمان بقدرة التجارب المشتركة على رسم مستقبل أكثر إشراقاً وإنسانية، حيث قام الزوار بكتابة أمنياتهم للمُستقبل على بطاقات «تانزاكو» التقليدية الملوّنة، التي صُمّمت خصيصاً لهذا الحدث، وعُلّقت على واجهة الجناح الخارجية.
ويُجسّد مهرجان «تاناباتا» إرثاً يابانياً عريقاً يتناقلُه الأجيال، ويرتكز على قيم الأمل والحب والإيمان بالأحلام.
وبينما تُعلَّق الأمنيات في التقاليد اليابانية على أغصان الخيزران، فقد اختار الجناح أن يُقدّم هذه التجربة برؤية إماراتية، باستخدام سعف النخيل، تعبيراً عن هوية الجناح، ليُصبح محيطه لوحة نابضة تعكس تطلّعات الإنسانية نحو مستقبلٍ أكثر إشراقاً.
وتحت عنوان «من الأرض إلى الأثير»، صُمِّم جناح دولة الإمارات ليقدِّم تجربة متعددة الحواس، تنطلق من جذور الهوية الإماراتية العريقة، وتعبر بخطى طموحة نحو آفاق المستقبل.
ويأخذ الجناح زوّاره في رحلة عبر خمس مناطق رئيسية تنسج معاً ملامح قصة وطن يجمع بين الإرث والابتكار، وبين القيم الراسخة والرؤية المتجددة. وحظيت التجربة بإشادة واسعة من الزوّار، الذين تفاعلوا مع السرد القصصي الغامر، وانبهروا بالتصميم المعماري المستلهم من الطبيعة الإماراتية، واستشعروا كرم الضيافة الأصيل.
وتُجسّد هذه العناصر مجتمعةً التزام دولة الإمارات بتعزيز جسور التعاون الدولي، وحرصها على توفير منصات جامعة للحوار، تشجّع على تبادل الثقافات، وتدفع بعجلة التقدّم الجماعي نحو الأمام.
وبهذه المناسبة، قال شهاب أحمد الفهيم، سفير فوق العادة لدولة الإمارات لدى اليابان، والمفوّض العام لجناح الدولة في «إكسبو 2025 أوساكا»: «يشرفنا أن نحتفي اليوم باستقبال جناح دولة الإمارات لمليوني زائر، في لحظة تحمل في طيّاتها الكثير من الفخر والامتنان، وتعكس عمق التفاعل العالمي مع قصة دولة الإمارات، وثقة الزوّار بما نقدّمه من محتوى وتجربة وقد اخترنا أن نحتفل بهذا الإنجاز تزامناً مع مهرجان تاناباتا، تكريمًا لإرثٍ ياباني عريق، وتأكيداً لروح التبادل الثقافي التي يُجسّدها الجناح كمنصة عالمية، ومساحة حيّة، تنبض بالأفكار، وتتّسع للحوار، وتستحضر القيم الإنسانية التي تجمعنا جميعاً». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
80 ضيفاً عربياً من 20 دولة يثرون البرنامج الثقافي «للشارقة الدولي للكتاب 2025»
الشارقة (وام)
تجمع النسخة الـ 44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي ستقام في مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 5 وحتى 16 نوفمبر المقبل أكثر من 80 ضيفاً عربياً من 20 دولة، منهم أكثر من 20 كاتباً وأديباً إماراتياً، والذين يمثلون نخبة من رموز الفكر والأدب والفن والبحث الأكاديمي في العالم العربي.
وتضم قائمة الضيوف العرب نخبةً واسعة من الروائيين والشعراء والمترجمين وصنّاع السينما والباحثين والأكاديميين، ممن توِّجت مسيرتهم بجوائز عربية وعالمية مرموقة، منهم فائزون بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) وجوائز «الشيخ زايد للكتاب» و«الملك فيصل» و«ابن بطوطة» و«توليولا» الإيطالية، إلى جانب صناع أفلام حصدوا تقديرات دولية كما يستضيف المعرض أصحاب إسهامات لافتة في اللسانيات والدراسات النقدية وتاريخ الحضارة والاكتشافات الأثرية، والعديد منهم تُرجمت أعمالهم إلى لغاتٍ متعددة وبلغت قوائم طويلة وقصيرة لجوائز كبرى. ويشارك في المعرض نخبة من الأدباء والقادة من أصحاب الإنجازات العربية والعالمية، من بينهم الدكتور عالم الآثار الأردني الدكتور زيدان كفافي الذي قاد بعثات تنقيب كبرى في مواقع أردنية أعادت كتابة تاريخ الاستيطان البشري في المنطقة، وله أكثر من 20 كتاباً و250 بحثاً علمياً، وشكري المبخوت من تونس الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) وجائزة الملك فيصل في اللغة العربية وآدابها وصاحب روايات شكّلت علامة في الأدب العربي المعاصر، إلى جانب محمد سمير ندا الذي فازت روايته «صلاة القلق» بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عام 2025.
ويستضيف المعرض أيضاً الروائي الكويتي عبد الوهاب الرفاعي أحد رواد أدب الخيال العلمي والرعب في الخليج، الذي أصدر أكثر من 30 عملاً بين روايات وسلاسل أدبية، وتحوّلت بعض أعماله إلى أفلام ومسلسلات والكاتب العماني زهران القاسمي الحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2023 وجائزة أفضل إصدار روائي لعام 2018، إلى جانب الإعلامي والكاتب السعودي محمد رضا نصر الله وهو من أبرز الوجوه الثقافية في المملكة.
ويبرز في برنامج المعرض كوكبة من الكاتبات والشاعرات العربيات اللاتي جسّدن حضور المرأة المبدعة في الفكر والأدب، منهن الشاعرة والمهندسة العُمانية عائشة السيفي، أول امرأة عربية تُتوّج بلقب «أميرة الشعراء»، وصاحبة دواوين تُرجمت إلى لغات عدة، وتم تكريمها من أكاديمية الشعر الأميركية ورابطة القلم النمساوي. وتشارك في المعرض كذلك الكاتبة الأردنية هيا صالح الروائية والناقدة في ثقافة الطفل والتي نالت ميدالية اليوبيل الفضي من الملك عبد الله الثاني عام 2024، وحصدت جوائز عربية ودولية بارزة وتُرجمت أعمالها إلى الإنجليزية والتركية والإيطالية، إضافة إلى الكاتبة جمانة حداد، وهي صحفية لبنانية تتقن سبع لغات أصدرت 16 كتاباً تُرجم معظمها لأكثر من عشر لغات، وهي مصنّفة ضمن أكثر 100 امرأة عربية تأثيراً في العالم. ويحضر في البرنامج الثقافي للمعرض عدد من المفكرين والباحثين الذين أثْروا الفكر العربي المعاصر، من بينهم الدكتور حسن أوريد من المغرب المفكر والأديب والدبلوماسي السابق صاحب مؤلفات فكرية بارزة، وهو من أبرز المفكرين الذين يكتبون باللغتين العربية والفرنسية، والدكتور رشيد الخيون من العراق، الباحث المعروف في الفلسفة والتراث الإسلامي، والحائز جائزة الشيخ زايد للكتاب وجائزة الملك عبد العزيز في الدراسات التاريخية، إلى جانب «أفضل كاتب عمود صحافي» من منتدى الصحافة بدبي.
ويمتد حضور الكلمة العربية في المعرض ليشمل كوكبة من الأدباء والباحثين من مختلف أنحاء العالم العربي، حيث تشارك مصر بعدد من الأصوات الأدبية والفكرية المؤثرة، من بينهم أحمد عبد اللطيف والدكتورة ريم بسيوني وميرنا المهدي ونهى محمود وهاني عبد المريد وآية بكر، إلى جانب الناقدة الدكتورة هويدا صالح الذين يمثلون أجيالاً متعددة من السرد والنقد والرؤية الثقافية الحديثة.
ومن المغرب يشارك كل من الدكتور محمد عز الدين التازي والدكتور سعيد العوادي وكريمة أحداد الذين يجمعون بين التجربة الروائية والفكر النقدي، فيما تحضر سلطنة عُمان عبر الدكتورة آسية البوعلي، وعائشة السيفي الذين يقدّمون نموذجاً لتنوّع الأدب الخليجي بين الشعر والرواية والهوية البيئية.
كما تشهد النسخة مشاركة عربية واسعة تضم الأردن ممثلة بالدكتورة ريم عبيدات والدكتور أيوب أبودية، ومن سوريا عبر نبيل سليمان والدكتور فواز الموسى وسومر شحادة ورهف السبع وريما بالي، ومن لبنان الدكتور مأمون طربيه عبيدو باشا.
وتشارك الكويت بعدد من الأسماء البارزة مثل الدكتور عبد الناصر فخرو وميس خالد العثمان وأنفال الدويسان إلى جانب مساهمات فكرية من السعودية، عبر الدكتور أشرف فقيه ومن البحرين الدكتور عقيل الموسوي، ومن الجزائر الصدّيق حاج أحمد ومن موريتانيا الدكتورعبد الله محمد سالم السيد وأحمد فال الدين، ومن تشاد الدكتور أحمد أبو الفتح عثمان وأمين موسى عوض ومن النيجر آمادو علي إبراهيم، ومن مالي الدكتور عبد القادر إدريس ميغا وعبد المنعم حسن محمد، ومن السنغال الحاج ممت ساخو ومحمد الهادي سال ومن غينيا محمد بن محمد كيتا، ومن ساحل العاج كبا عمران في مشهد يجسّد امتداد اللغة العربية وتنوّع تجاربها الإبداعية من الخليج إلى أفريقيا.