مخيمات وسط قطاع غزة… حصار ومجازر متواصلة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
“مجازر لا تتوقف، وتدمير شامل للأحياء السكنية والبنية التحتية في مخيمات وسط قطاع غزة.. لا أحد يستطيع الحركة لانتشال جثامين الشهداء وإنقاذ مئات الجرحى.. الآلاف معظمهم نساء وأطفال تحاصرهم دبابات الاحتلال”.. هكذا يصف يوسف أبوعريبان المشهد الدامي في مخيمات البريج والمغازي والنصيرات وسط القطاع، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 116.
ويقول أبو عريبان لمراسل سانا: طائرات ومدفعية الاحتلال قصفت العديد من المنازل وتجمعات النازحين، فيما تحاصر قواته الأحياء الشرقية والشمالية من مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين خلال الساعات الماضية، لافتاً إلى أن أهالي مخيمات وسط القطاع يعانون من الجوع والعطش، مع مواصلة الحصار ومنع الاحتلال تدفق إمدادات الغذاء وحليب الأطفال والدواء إلى القطاع.
محمد أبو هميسة النازح من مخيم البريج يشير إلى أن الاحتلال دمر جميع الأحياء الشرقية والشمالية والجنوبية من مخيم البريج، الذي تحول إلى منطقة منكوبة لا يمكن التعرف على معالمها، فضلاً عن تدمير البنية التحتية ومنع النازحين من العودة إلى منازلهم جراء القصف المتواصل.
محمد الشمالي طبيب في مستشفى العودة بمخيم النصيرات يوضح أن الوضع الصحي داخل مخيمات وسط القطاع كارثي، فالأدوية نفدت وخاصة التخدير من جميع المستشفيات، مبيناً أن الأطقم الطبية لم تعد قادرة على تقديم خدماتها للجرحى والمرضى في ظل نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، كما أن الجرحى والمرضى يعالجون في خيام وسط البرد والأمطار والرياح، ما يفاقم معاناتهم.
محمد القدرة من مدينة غزة لفت إلى أن الاحتلال يواصل سياسة القتل والتدمير والتهجير، ويقوم حالياً بتكرار ما ارتكبه من مجازر في أحياء المدينة، من خلال قصف مدارس إيواء النازحين والمنكوبين التابعة لوكالة الأونروا، والاعتداء عليهم وإجبارهم على مغادرتها تحت القصف باتجاه وسط القطاع الذي حول الاحتلال مخيماته إلى مصائد موت للفلسطينيين.
ويواصل الاحتلال عزل مخيمات وسط القطاع عن محيطها، وحول أحياء وأزقة مخيم المغازي إلى كومة من الركام لا تزال تحتها جثامين عشرات الشهداء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية التي تؤكد أيضاً أن الاحتلال يستمر بجرائمه داخل المخيم ويمنع سيارات الإسعاف من دخوله، على الرغم من وصول مناشدات بشكل مستمر بوجود جرحى ومرضى بحاجة إلى نقلهم إلى المستشفيات.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: وسط القطاع مخیمات وسط
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم بلاطة وجبع شمالي الضفة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عدوانه على مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين وبلدة جبع شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن الجيش واصل اقتحام مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس، لليوم الثاني على التوالي، منتشرا في حاراته وأزقته.
وأوضح شهود أن قوات الاحتلال حوّلت منازل فلسطينية إلى ثكنات عسكرية، واقتحمت عشرات المنازل واعتقلت عشرات الفلسطينيين وحولتهم للتحقيق الميداني.
كما أجبر الجيش نحو 14 عائلة على إخلاء منازلها في المخيم والنزوح إلى مناطق أخرى.
وأمس الأربعاء، فجر الجيش الإسرائيلي مشغلا للحدادة في محيط المخيم، ويُسمع بين الحين والآخر أصوات انفجارات.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس، إن الطواقم الطبية قدمت العلاج لـ16مصابا جراء الاقتحام المتواصل في مخيم بلاطة للاجئين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال احتجزت طواقمها، في حارة الحشاشين، واستولت على مفاتيح مركبة الإسعاف منهم.
وفي قرية اللبن الشرقية، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على بناية سكنية جنوب نابلس، كما انتشر جنود الاحتلال في شوارع القرية، ونصبوا حاجزا عند مدخلها الرئيسي.
وفي بلدة جبع جنوب جنين، يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية لليوم الثالث، وذكر شهود عيان أن الجيش أغلق البلدة ويعمل على تفتيش منازلها وتحويل سكانها للتحقيق الميداني.
وأشاروا إلى أن الجيش دفع بمدرعات من نوع "إيتان" المدولبة إلى البلدة، مع منع التجول.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي فجر الخميس، سلسلة اقتحامات طالت مدنا وبلدات، وتركزت في مدينة رام الله (وسط)، وبلدة العساكرة بمدينة بيت لحم (جنوب)، وشن حملة اعتقالات واسعة.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا واسعا شمال الضفة يستهدف مخيمات جنين وطولكرم منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.
ويفرض الاحتلال لليوم السادس حصارا مشددا على الضفة الغربية منذ بدء هجومه العسكري على إيران الجمعة الماضي.
وحولت إسرائيل الضفة إلى سجن كبير بعد فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين، وأغلقت الطرق الرئيسية، مما أدى إلى شلل شبه كامل في حياتهم وفاقم من معاناتهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
إعلانوخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 185 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 979 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.