جنين - صفا تواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ259 على التوالي، مع استمرار عمليات التدمير في المخيم وشق الشوارع على حساب منازل الأهالي ومنع النازحين من العودة إلى ما تبقى منها. وحسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، فإن مدينة جنين ومناطقها الجنوبية والغربية شهدت تصعيدًا عسكريًا واسعًا.
وقالت اللجنة في بيان يوم الاثنين، إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة ترافقها جرافتان من نوع "D9"، وانتشرت في محيط مدارس الجنان والقاعة الملكية وحي البساتين داخل المدينة، وسط عمليات تجريف وتخريب للشوارع، وإطلاق كثيف للنيران في مخيم جنين. وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة بلدات في محافظة جنين، من بينها اليامون، كفراعي، قباطية، عرّابة، والسيلة الحارثية، ونفذت عمليات مداهمة وتفتيش للمنازل. وأفادت بأن القوات اعتقلت عددًا من الشبان، بينهم طارق مجدي جرار من دوار صانور، ومحمد زياد الكيلاني من
بلدة سيريس. في حين احتجزت طواقم الإسعاف في بلدة اليامون واعتدت على سائق مركبة في مجمع المركبات العمومية. وفي السياق، شرعت جرافات الاحتلال بتجريف شوارع قرية العرقة غرب جنين، وأغلقت الطرق الفرعية المؤدية إليها. ونصبت الحواجز العسكرية على مداخل بلدات يعبد وفقوعة، وجابت الدوريات الإسرائيلية شوارع جنين قرب دواري الزايد وعصفور. وحسب اللجنة، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة يعبد جنوب غربي جنين، استخدم خلالها الشباب الثائر والمقاومون القنابل والعبوات المحلية الصنع ضد قوات الاحتلال، التي ردت بإطلاق النار والقنابل الصوتية، ما أدى إلى إصابة الشاب إيهاب الهيرو برصاص الاحتلال قرب دور السينما وسط المدينة. وفجّرت المقاومة عبوة ناسفة في إحدى التعزيزات العسكرية الإسرائيلية داخل بلدة يعبد. وأكدت مصادر ميدانية وقوع إصابات في صفوف قوات الاحتلال. بينما واصلت الجرافات الإسرائيلية عمليات التجريف داخل المخيم وقرى المحافظة، قبل أن تنسحب لاحقًا من بعض المواقع. وباستشهاد الشاب أحمد جهاد براهمة من قرية عنزة، ارتفع عدد شهداء جنين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 63 شهيدًا بينهم 4 برصاص واعتداءات أجهزة أمن السلطة. ولا تزال أجهزة السلطة تعتقل أكثر من 46 شابًا من مخيم جنين، بينهم مقاومون من كتيبة جنين، ويتعرضون للتعذيب والضرب والاعتقال في ظروف غير إنسانية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية:
جنين
عدوان إسرائيلي
قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مداهمات الاحتلال الإسرائيلي في قرى القنيطرة ودرعا مستمرة
أكد خليل هملو، مراسل القاهرة الإخبارية من دمشق، أن الطيران الحربي الإسرائيلي والمروحيات والطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع تحلق بشكل متكرر في أجواء الجنوب السوري، لاسيما في محافظات القنيطرة ودرعا، مع تصاعد ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية.

قوات إسرائيلية تُطلق النار لترهيب المدنيين بمحيط
بلدة بيت جن
بريف دمشق

وفد مجلس الأمن يزور دمشق لتعزيز الملف الاقتصادي ومتابعة الاعتداءات الإسرائيلية بلدة بيت جن
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية حبيبة عمر عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا التحليق جاء بعد الأحداث الأخيرة في بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي قبل نحو أسبوعين.
وأشار هملو إلى أن التحليق ترافق مع عمليات ميدانية على الأرض من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تضمنت مداهمات ودهس وتفتيش في عدة قرى منها أم باطنة وقرية معربة معرية، إضافة إلى دخول الاحتلال إلى ثكنة الجزيرة الواقعة على أطراف بلدة إعسيل بريف درعا الشمالي الغربي.
التوغلات والعمليات الاستفزازية
وأوضح خليل هملو أن هذه التوغلات والعمليات الاستفزازية شبه اليومية تهدف، منذ سقوط نظام بشار الأسد، إلى دفع السكان للخروج من قراهم وتهجيرهم، إلا أن أبناء تلك القرى يظلون متمسكين ببلداتهم وأملاكهم، رافضين الخضوع لهذه الممارسات.