وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تشجع الشركات دوما على إقامة مراكز لتصدير الخدمات الرقمية وتبنى نموذج العمل عن بعد لخلق فرص عمل كثيفة ومتنوعة للشباب، والحقيقة أن هناك اهتماما كبيرا من الدولة بتهيئة بيئة الأعمال الداعمة للاستثمار فى تكنولوجيا المعلومات وتشجيع الشركات العالمية على إقامة مراكز لها فى مصر لتصدير الخدمات الرقمية الأمر الذى يسهم فى خلق فرص عمل وتنمية صادرات مصر الرقمية.
وفى إطار استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد تحرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تحفيز الشركات على الاستثمار فى تصدير خدمات التعهيد، بالإضافة إلى التوسع فى إطلاق البرامج والمبادرات التدريبية التى تستهدف تنمية قدرات الشباب من كافة المحافظات فى مختلف التخصصات التكنولوجية وبناء مصفوفة متكاملة من المهارات لتأهيلهم للعمل فى صناعة التعهيد سواء من خلال الالتحاق بإحدى الشركات المتخصصة فى هذه الصناعة أو العمل من أماكنهم عن بُعد لصالح هذه الشركات؛ وقد نجحت الكفاءات المصرية الشابة وأثبتت جدارتها فى تقديم خدمات التعهيد للعملاء بمختلف دول العالم. حيث إن الكوادر البشرية المصرية تتمتع بإمكانيات هائلة ومميزة مما يدفع الشركات الأجنبية لمزيد من التوسع داخل السوق المصرى، إضافة إلى التطور والدعم المستمر من الوزارة فى مختلف القطاعات التكنولوجية والتعاون الوثيق مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات فى إعداد وتأهيل كوادر فعالة فى السوق العالمي.
وتحرص هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا على التواصل البناء مع شركات تكنولوجيا المعلومات وشركات البرمجيات والاطلاع على الرؤى المختلفة بما ينعكس إيجابيا على تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على تعزيز جهود تنمية الصناعة المحلية من خلال رفع كفاءة الشركات ومساعدتها على التواجد فى الأسواق العالمية، من خلال دعم وتطوير صناعة البرمجيات فى مصر، والارتقاء بهندسة البرمجيات لتصبح أكثر تنافسية.
وبالطبع فإن زيادة الطلب على المهارات المحترفة المتخصصة بصناعة البرمجيات ومنتجات البرمجيات عامل جذب كبير للسوق المصري، بما يوفره من مهارات محترفة وحلول ومنتجات خلاقة من شأنها أن تفتح أسواقًا خارجية، إقليميًا وعالميًا، تدر على الاقتصاد المصرى دخلًا بالعملة الأجنبية.
ولكن لابد من مواكبة الشركات المحلية للاتجاهات العالمية وأحدث تطبيقات تكنولوجيا المعلومات بما يحقق تعزيز قدراتها التصديرية واستمرارها فى المنافسة عالميا بما يساهم فى ترسيخ مكانة مصر فى مجال صناعة خدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود وتعزيز جاذبيتها كمقصد رائد عالميا فى هذا المضمار.
ومن خلال اللقاءات المتواصلة بالشركات والمنظمات الشريكة تتطلع إيتيدا إلى رسم خريطة جديدة لبرامج بناء القدرات والاعتمادات الدولية التى تعتزم الهيئة دعمها وإتاحتها للصناعة المحلية بناء على طلب السوق العالمي، وتقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» بالعمل مع شركات التكنولوجيا العالمية العاملة فى مصر بهدف تلبية احتياجاتها التى تساعدها على التوسع فى عملياتها وخاصة المتعلقة بتصدير الخدمات العابرة للحدود وتشجعها على ضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاستثمارات الأجنبية الاقتصاد المصري ع الطاير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يبحث مع شركات ومؤسسات إيطالية جذب استثمارات في مجالات التعهيد
بحث الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع مسؤولي شركات ومؤسسات إيطالية، لقاءات، لجذب استثمارات في مجالات التعهيد.
وذكرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات- في بيان، اليوم الخميس، أن الدكتور عمرو طلعت، التقى، إنريكو باناسكو رئيس الاتحاد العام للصناعة الإيطالية "كونفيندوستريا- CONFINDUSTRIA" لمنطقة إفريقيا وجنوب المتوسط والرئيس التنفيذي لشركة سباركل- Sparkle، في العاصمة الإيطالية روما، لبحث سبل بناء شراكات بين الشركات المصرية، والإيطالية المتخصصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد.
واستعرض، اللقاء، أبرز ما تم إنجازه في ضوء التعاون القائم بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة سباركل للاتصالات الإيطالية في مجال تعزيز البنية التحتية الدولية، كذلك تم بحث فرص التعاون فى مجال بناء القدرات الرقمية من خلال شراكة بين الأكاديميات التابعة لشركة سباركل الإيطالية ومدارس we للتكنولوجيا التطبيقية.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت الجهود المبذولة في تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد، وما تتضمنه من حوافز ومزايا تنافسية تهدف إلى ترسيخ مكانة مصر كمركز عالمى لتقديم خدمات التعهيد، مشيرا إلى حرص الوزارة على توفير البرامج التدريبية المتخصصة لتأهيل الشباب للعمل فى مجال التعهيد.
بدوره.. أشار إنريكو باناسكو، إلى أن هذا الاجتماع يُمثل خطوة أولى نحو تعريف الشركات الأعضاء فى الاتحاد العام للصناعة الإيطالية بالمزايا التنافسية التى تتمتع بها مصر فى قطاع التعهيد، مؤكدًا أهمية تنظيم لقاء موسع يضم ممثلي تلك الشركات لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار في هذا القطاع الواعد بالسوق المصري.
جدير بالذكر، أن الاتحاد العام للصناعة الإيطالية كونفيندوستريا يعد المنظمة الرائدة التي تمثل شركات الصناعة والخدمات في إيطاليا، ويضم الاتحاد أكثر من 170 ألف شركة عضو، توظف مجتمعة أكثر من 5.3 مليون موظف. ويعمل على التشبيك بين الشركات الإيطالية ومجتمع الأعمال الدولي.
وفي إطار الجهود المبذولة لتنمية صناعة التعهيد في مصر وتحفيز الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع الواعد، عقد الدكتور عمرو طلعت لقاء مع ألفونسو سيانو رئيس العلاقات الدولية في بنك إنتيسا سان باولو- Intesa Sanpaolo، والذي يعد أكبر مجموعة مصرفية في إيطاليا، لبحث إمكانية التوسع في أنشطة البنك في السوق المصري، واستكشاف فرص التعاون في مجالات دعم الابتكار وتطوير حلول رقمية متقدمة في تطبيقات التكنولوجيا المالية.
كما شهد اللقاء استعراض المقومات التي تحظى بها مصر في مجال التعهيد، والتي تشمل الموقع الجغرافي المتميز، وتوافر الكفاءات الرقمية القادرة على تقديم خدمات متقدمة بلغات متعددة، والبنية التحتية الرقمية المتطورة. حيث تم التأكيد على أن قطاع التعهيد في مصر يشهد نموا مستمرا، ويتسم بتنوع نماذج تعهيد الأعمال والعمليات التجارية لخدمة عملاء الشركات والمؤسسات في مختلف القطاعات، ومن بينها البنوك.
يذكر أن "إنتيسا سان باولو" تنتشر فروعه العاملة في مجال الخدمات المصرفية التجارية في 12 دولة في مناطق وسط وشرق أوروبا، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى شبكة دولية من المتخصصين لدعم العملاء من الشركات عبر 25 دولة.
كما عقد الدكتور عمرو طلعت لقاء مع جيانفرانكو بريفيتيرا رئيس شركة ألمافيفا- Almaviva العاملة في مجال التعهيد وتقديم الاستشارات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، وعمرو سيد مدير تطوير الأعمال في الشركة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة فرص التعاون المشترك، واستعراض خطط الشركة للتوسع في السوق المصري في ضوء العمل على التوسع في القارة الإفريقية.
واستعرضت الشركة خططها للتوسع في حجم أعمالها في السوق المصري وزيادة العاملين بها في مركزها بمصر، للاستفادة من المزايا التنافسية التي تحظى بها مصر في صناعة التعهيد، لاسيما كفاءة الشباب المصري في مجال التعهيد.
يجدر الإشارة إلى أن شركة ألمافيفا- Almaviva تعد من كبرى الشركات التكنولوجية في إيطالية ولديها أكثر من 80 مقرا حول العالم يعمل بها أكثر من 40 ألف موظف.