تقرير إخباري: المتطرف بن جفير هو الذراع الإعلامي لـ نتنياهو
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
لفتت التطورات الأخيرة في السياسة الداخلية الإسرائيلية الانتباه إلى العلاقة المزعومة بين إيتمار بن جفير، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وبينما نأى نتنياهو بنفسه علناً عن بعض تصريحات بن جفير المتطرفة، إلا أن هناك دلائل تشير إلى وجود علاقة أوثق بين الاثنين.
وكان بن جفير، المعروف بآرائه المثيرة للجدل واليمين المتطرف، شخصية بارزة في السياسة الإسرائيلية.
ويواجه نتنياهو، وهو شخصية مهيمنة في السياسة الإسرائيلية منذ عقود، تدقيقا فيما يتعلق بارتباطه ببن جفير. وبينما تنصل نتنياهو علناً من بعض خطابات بن جفير الأكثر تطرفاً، لا تزال هناك أسئلة حول طبيعة العلاقة بينهما ومدى تأثير نتنياهو على تصرفات بن جفير.
وعلى الرغم من تأكيدات نتنياهو على معارضته لتصريحات بن جفير المتطرفة، إلا أن هناك أدلة تشير إلى وجود ديناميكية أكثر دقة بين الاثنين. غالبًا ما تتوافق تصرفات بن جفير وتصريحاته مع الأجندة السياسية لنتنياهو، مما دفع بعض المراقبين إلى التكهن بأنه ربما يعمل كبديل أو ذراع إعلامي لنتنياهو.
ويثير دعم بن جفير الصريح للسياسات التي يفضلها نتنياهو، وكذلك هجماته على معارضي نتنياهو السياسيين، تساؤلات حول الطبيعة الحقيقية للعلاقة بينهما. بالإضافة إلى ذلك، فإن التقارير عن التنسيق وراء الكواليس بين معسكر نتنياهو وحزب بن جفير تزيد من الشكوك حول التواطؤ.
وتثير العلاقة بين بن جفير ونتنياهو مخاوف بشأن تأثير الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة في السياسة الإسرائيلية والتلاعب المحتمل بالخطاب العام لتحقيق مكاسب سياسية. وفي حين أن نتنياهو قد ينأى بنفسه عن مواقف بن جفير الأكثر تطرفاً لأسباب استراتيجية، فإن توافق أهدافها يشير إلى وجود علاقة أعمق مما تم الاعتراف به علناً.
علاوة على ذلك، فإن منصب نتنياهو كرئيس وزراء وشخصية سياسية مؤثرة يضيف ثقلاً لقدرته على تشكيل السرد المحيط ببن جفير وحزبه. ومن خلال الاستفادة من برنامج بن جفير وخطابه، قد يسعى نتنياهو إلى تعزيز أجندته السياسية الخاصة مع الحفاظ على درجة من الإنكار المعقول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بن جفير نتنياهو المتطرف فی السیاسة بن جفیر
إقرأ أيضاً:
دانا أبو شمسية: سموتريتش وبن جفير لم يهددا بالانسحاب بعد اتفاق غزة
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن وزيري الحكومة الإسرائيلية المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير، لم يهددا بالانسحاب من الحكومة عقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، خلافًا لما جرت عليه العادة في مواقف مشابهة.
وأوضحت، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن سبب تراجع نبرتهم يعود إلى اقتناعهم، بعد تواصل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأن المرحلة الأولى من الصفقة تخدم المصالح الإسرائيلية، حيث تشمل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين — أحياءً وأمواتًا — مع بقاء قوات الاحتلال داخل عمق قطاع غزة.
وأضافت أبو شمسية أن نتنياهو نجح في تهدئة الأصوات المعارضة داخل الائتلاف، عبر التأكيد على أن الحرب "لم تنتهِ"، وأن المرحلة التالية من الاتفاق ستشهد – بحسب الرواية الإسرائيلية – "عملية قضاء وسحق لحركة حماس"، لضمان عدم وجود أي تمثيل لها سواء على المستوى العسكري أو الإداري أو السلطوي في القطاع.
سموتريتش لم يلوّح بالانسحاب من الحكومةوأشارت إلى أن سموتريتش، رغم رفضه التصويت لصالح الصفقة، لم يلوّح بالانسحاب من الحكومة، وهو تطور لافت في موقفه مقارنة بمواقف سابقة كان يتخذ فيها نهجًا تصعيديًا.