رئيس البرلمان العربي يدعو الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز إلى إنشاء لجنة خاصة بفلسطين
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
المناطق_واس
دعا رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز إلى إنشاء لجنة خاصة بفلسطين، لتنسيق الجهود البرلمانية المشتركة ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من إبادة جماعية من جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
أخبار قد تهمك مقررة أممية تؤكد ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين 27 مارس 2024 - 9:27 صباحًا إصابة 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرئيلي في بيت لحم ونابلس 27 مارس 2024 - 8:53 صباحًا
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها العسومي أمام المؤتمر الثالث للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، الذي عُقِدَ في إطار اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف خلال الفترة من 23 إلى 27 مارس الجاري؛ لبحث سُبل تعزيز العمل البرلماني في مكافحة تغير المناخ.
وقال: “إذا تحدثنا عن جرائم الاحتلال في قطاع غزة من منظور مكافحة تغير المناخ، سنجد أن كيان الاحتلال يقوم أيضًا بإبادة بيئية في القطاع”.
وأوضح أن مشكلة تغير المناخ تحتل أولوية متقدمة في أجندة عمل واهتمامات البرلمان العربي الذي يحرص على تعزيز العمل البرلماني في التعامل مع هذه المشكلة، من خلالِ صورٍ عدة، يأتي في مقدمتها حث البرلمانات الوطنية على سن تشريعات داعمة للسياسات التنموية المستدامة والاقتصاد الأخضر.
وشدد رئيس البرلمان العربي على ضرورة الالتزام بمبدأ العدالة المناخية الدولية في تنفيذ الالتزامات الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، مطالبًا بضرورة تنفيذ الدول المتقدمة التزاماتها وتعهداتها وفقًا لاتفاق باريس، بتقديم مئة مليار دولار سنويًا لصالح تمويل مشكلة تغير المناخ في الدول النامية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رئيس البرلمان العربي فلسطين البرلمان العربی تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: ندعم مصر لتكون قائدًا إقليميًا في حوكمة المياه والتكيف مع تغير المناخ
أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، أنجلينا أيخهورست، أن الهدف المشترك هو ترسيخ مكانة مصر كقائد إقليمي في الحوكمة المتكاملة للمياه والتكيف مع تغير المناخ.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها السفيرة خلال مشاركتها في النسخة الخامسة من حوار المياه للاتحاد الأوروبي، الذي أقيم اليوم الأحد في جامعة أسوان.
وأعربت السفيرة في مستهل كلمتها عن سعادتها بالتواجد في أسوان، التي وصفتها بـ "المدينة الجميلة النابضة بالحياة التي تحمل تاريخًا عريقًا وثقافة غنية"، مشيدة بشكرها لجامعة أسوان ومحافظة أسوان وكل الشركاء على حفاوتهم الكريمة وتنظيمهم الرائع لهذا الحدث الهام.
وقالت: "أنا متحمسة لأن أكون جزءًا من هذا الحوار مع الشباب، مستقبل مصر ومستقبل مياهها". وأضافت أن العودة إلى أسوان تذكرها دائمًا بالرابط الأبدي بين الإنسان والماء، حيث إن الماء، أكثر من أي مكان آخر، ليس مجرد مورد بل هو جوهر الحياة والحضارة والأمل في المستقبل.
وأوضحت السفيرة الأوروبية أن نهر النيل المهيب يتدفق عبر أسوان، ويُذكر بأن الماء هو شريان الحياة لمجتمعنا وثقافتنا. وقالت: "في أسوان، يشعر المرء بعمق أن كل قطرة ماء مهمة".
وتطرقت إلى أن ندرة المياه تمثل أزمة تهدد الزراعة والصحة العامة والاستقرار الاقتصادي، مشيرة إلى أن النظر إلى الشباب يُلهم الأمل، حيث إنهم يعملون جاهدين لإيجاد حلول مستقبلية لهذه الأزمة.
وأكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي أن حوار اليوم يركز على تمكين الشباب وريادة الأعمال في قطاع المياه، موضحة أن مصر، شأنها شأن العديد من الدول، تواجه تحديات مائية حادة، "لكن ما يملؤني بالأمل هو طاقة وإبداع وعزيمة الشباب المصريين الذين يعملون بالفعل على إيجاد حلول".
وشددت على أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم الأمن المائي والتنمية المستدامة في مصر، ومن خلال مبادرات مثل "حوارات المياه" وجهود فريق أوروبا، والشراكات مع مؤسسات مثل جامعة أسوان والمركز القومي لبحوث المياه، فإن الاتحاد لا يقدم الدعم المالي فقط، بل يستثمر في الأفكار والابتكار، والأهم من ذلك في الأفراد.
وقالت: "نؤمن إيمانًا راسخًا بأن المبادرات التي يقودها الشباب قادرة على تحويل التحديات إلى فرص. من خلال مسابقات ريادة الأعمال وبرامج التدريب ومراكز الابتكار، نشجع العقول الشابة على الطموح لتطوير مشاريع يمكن أن تتحول إلى أعمال حقيقية، وتخلق فرص عمل، وتساهم في اقتصاد يعتمد على المياه".
وأشارت إلى أن مبادرة "حوارات المياه" تجمع بين التوعية بشأن التلوث والري وإعادة الاستخدام، ومناقشات الشباب وحلقات النقاش مع الخبراء ودعم الابتكار. وأضافت أنه من خلال تحويل الوعي إلى عمل، يساعد البرنامج الطلاب والمهندسين الشباب على إطلاق مشاريع حقيقية.
وأعلنت عن تنظيم معسكر تدريبي في مايو الجاري بعنوان "من الحوار إلى العمل"، لربط الشباب بمستثمرين من القطاع الخاص، وتحويل أفكارهم في مجال تكنولوجيا المياه إلى شركات ناشئة.
وشددت على أن ريادة الأعمال في قطاع المياه تعد حلاً تحويليًا إذ تخلق فرص عمل، وتُحفّز الابتكار، وتبني أنظمة مائية أكثر مرونة. كما أنه من خلال دعم الشركات الناشئة التي تركز على المياه، يعزز الاتحاد الأوروبي أيضًا الفرص الاقتصادية لشبابنا.
وأوضحت أن الشراكة تتيح حتى للأفكار الصغيرة أن تنمو وتتوسع، مشيرة إلى أن برامج مثل "حوار المياه مع الشباب" يمكن أن تربط بين الطلاب المبتكرين وشركاء القطاع الخاص ومراكز الأبحاث.
وأشارت إلى أن استثمارات الاتحاد الأوروبي في التعليم الفني والتدريب المهني تجعل الشباب المصري مفتاحًا للابتكار في إدارة المياه والتكنولوجيا والحوكمة. وقالت: "استثمارنا في بناء قدرات الشباب اليوم سيضمن حلولًا مائية مستدامة للمستقبل".
وأضافت أن الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، إلى جانب مبادرات مثل شراكة المياه المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، تمثل الإطار المتين الذي ينتقل من خلاله التعاون الإنمائي التقليدي إلى الشراكة المسترشدة بالقيم والمصالح والتحديات المشتركة.
وأعربت عن فخرها بشكل خاص لأن حوار المياه اليوم يتضمن أصوات باحثين ورجال أعمال وناشطين شباب. وقالت موجهة حديثها للشباب المشاركين: "أنتم لستم مجرد مشاركين - أنتم قادة في طور التكوين. مشاريعكم - سواء في إدارة المياه الجوفية، أو تقنيات إعادة استخدام المياه، أو حملات التوعية المجتمعية - دليل على أن الحلول تأتي من أولئك الذين يجرؤون على العمل، والذين يجرؤون على الابتكار".
وتابعت: "أفكاركم مهمة. مبادراتكم حاسمة. وأصواتكم تستحق أن تُسمع - ليس اليوم فقط، بل في تشكيل سياسات الغد".
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يعمل من خلال حوارات المياه والعديد من البرامج الأخرى مثل بريما ونيكست ميد وهورايزون أوروبا، الذي ستصبح مصر عضوًا كامل العضوية فيه قريبًا، على ربط الشباب بمراكز الأبحاث وشركاء القطاع الخاص والشبكات في جميع أنحاء أوروبا وخارجها.
ودعت الشباب إلى أن يصبحوا سفراء للمياه في مجتمعاتهم، وأن يكونوا من يقودون الحوارات حول الحفاظ على المياه، والمرونة في مواجهة تغير المناخ، والابتكار. وقالت: "تحتاج مصر والعالم الآن إلى أبطال المياه أكثر من أي وقت مضى".
وفي ختام كلمتها، أكدت أن الاتحاد الأوروبي يفخر بالوقوف إلى جانب مصر، ليس فقط كشريك ولكن كصديق حقيقي، مضيفة: "معًا، من خلال طاقة الشباب وشغفهم، ومن خلال التعلم المتبادل والتعاون، يمكننا تشكيل مستقبل لا يكون فيه الأمن المائي حلمًا بل حقيقة مشتركة".
وأعلنت أن تمكين هذا الجيل القادم من خلال التعليم وريادة الأعمال والشراكات القوية سيحول تحديات المياه في أسوان إلى قصة نجاح لمصر كلها. وقالت: "معًا، سنضمن أن يرث أطفالنا أسوانًا نابضة بالحياة وحكيمة في استخدام المياه".