فقدان عشرات المهاجرين في انقلاب قارب بالبحر المتوسط
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
قالت وكالة الأمم المتحدة للهجرة نقلا عن روايات ناجين إن 45 مهاجرا فقدوا ويخشى أنهم لاقوا حتفهم بعد غرق قاربهم في وسط البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا قادمين من تونس، الأربعاء، الماضي.
وفي حادث منفصل، قال خفر السواحل الإيطالي، الأربعاء، إنه عثر على جثث تسعة أشخاص وأنقذ 22 ويخشى فقد 15 آخرين.
وتم نقل الناجين إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية القريبة، وهي أول محطة لكثير من المهاجرين الساعين للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت الوكالة في منشور على إكس، الجمعة، إن موظفيها في لامبيدوزا علموا من الناجين أن قاربا ثانيا غادر تونس وغرق أيضا يوم الأربعاء وأن جميع ركابه البالغ عددهم 45 شخصا مفقودون.
وكان خفر السواحل الإيطالي قال، الخميس، إن تسعة أشخاص، بينهم طفل، لقوا حتفهم بعد انقلاب قارب استقلوه في محاولة لعبور البحر المتوسط في طقس عاصف، ويخشى أن يكون 15 آخرون في عداد المفقودين.
وذكر خفر السواحل أنه تلقى طلب تعاون من هيئة البحث والإنقاذ في مالطا بعد انقلاب القارب على بعد حوالي 50 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من جزيرة لامبيدوزا، الأربعاء.
وأضاف أنه أرسل زورق دورية خاص به إلى مكان الحادث حيث “أنقذ 22 ناجيا وانتشل 9 متوفين، من بينهم طفل”.
وأوضح أن عمليات الإنقاذ “كانت صعبة جدا بسبب الظروف الجوية والبحرية السيئة في المنطقة مع ارتفاع الأمواج إلى 2.50 متر”.
وجنسية ركاب القارب غير معروفة، لكن لامبيدوزا، التي تقع في البحر المتوسط بين تونس ومالطا وجزيرة صقلية الإيطالية، هي أول مكان يتوقف فيه العديد من المهاجرين الساعين إلى الوصول للاتحاد الأوروبي.
وفي عملية منفصلة، قال خفر السواحل الإيطالي إنه أنقذ 37 مهاجرا “كانوا تحت رحمة الأمواج على متن قارب خشبي صغير طوله حوالي سبعة أمتار” قبالة ساحل لامبيدوزا، الأربعاء.
آخر تحديث: 12 أبريل 2024 - 21:24المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الهجرة الغير شرعية تونس خفر السواحل
إقرأ أيضاً:
اليونان تحول جزرها إلى قلاع حصينة.. جيوش للسيطرة على بحر إيجه
أنقرة (زمان التركية) – تعتزم اليونان تحويل جزرها إلى قلاع حصينة بحلول عام 2030. يهدف هذا المشروع الطموح، ضمن “أهداف الدفاع لعام 2030” لوزارة الدفاع اليونانية، إلى نشر وحدات عسكرية مستقلة ومكتفية ذاتيا في الجزر، قادرة على تلبية احتياجاتها من الماء والغذاء والطاقة محليًا، والتدخل ضد أي “عناصر تركية” دون الحاجة لدعم خارجي.
وتقول أثينا إن الهدف هو تأمين السيطرة طويلة الأمد على البحر الأبيض المتوسط بأقل عدد من الجنود المدربين تدريباً خاصاً.
يعني تحويل الجزر إلى “مناطق تدخل بجيوش مكتفية ذاتيا ومستقلة تمامًا” أن الجنود اليونانيين سيكونون قادرين على البقاء في هذه الجزر “لفترة غير محدودة فعليًا” والتدخل ضد السفن التركية في بحر إيجه. تخطط أثينا لإرسال جيوش ذاتية الاكتفاء إلى جميع الجزر دون الحاجة لإمداد القوات المنفصلة المنتشرة فيها.
وبهذه الخطة، تعتزم اليونان ملء جزرها بجيوش لن تغادرها أبدًا، وذلك لمواجهة التحديات مع تركيا.
ووفقًا لوزارة الدفاع اليونانية، هناك ثلاث احتياجات أساسية للجنود: الماء، الغذاء، والكهرباء. يجب أن تكون الجيوش اليونانية المتمركزة في الجزر قادرة على تلبية هذه الاحتياجات الأساسية طوال فترة خدمتهم التي قد تمتد لسنوات.
وكحل لهذا الوضع، سيتم تزويد القوات اليونانية المنتشرة في الجزر بألواح شمسية، وأجهزة لتوليد مياه الشرب من مياه البحر، ومعدات زراعة مائية (هيدروبونيك).
وبهذه الطريقة، سيتمكن الجنود اليونانيون المتمركزون في الجزر من التحكم في الجزر اليونانية، وبالتالي البحر الأبيض المتوسط، دون جوع أو عطش.
وحتى لو انقطعت جميع الاتصالات مع أثينا، فإن هذه الجيوش ستنفذ أمر “التحكم في البحر الأبيض المتوسط” بشكل مستقل، وفقًا لأوامر قادتها في الجزيرة.
وتتضمن الخطط أيضًا كيفية حماية هؤلاء الجنود للبحر الأبيض المتوسط. ستقوم الجيوش المنفصلة في الجزر بإنشاء “حاجز” فوق البحر الأبيض المتوسط باستخدام أنظمة حرب إلكترونية مضادة للطائرات المسيرة.
ستستخدم هذه الجيوش المستقلة طائراتها المسيرة الرخيصة لتحديد الأهداف في البحر الأبيض المتوسط، وإبلاغ أثينا، وشن هجمات على هذه الأهداف.
تتشابه هذه الطائرات المسيرة مع الطائرات المسيرة الرخيصة التي تُنتج في أوكرانيا وتبلغ تكلفتها 500 يورو للواحدة. يمكن إنتاج هذه الطائرات المسيرة بسرعة في الجزر باستخدام أجزاء بسيطة، وإرسالها بأعداد كبيرة على شكل أسراب.
وتؤكد وزارة الدفاع اليونانية أن هذه الخطة مستوحاة من طريقة عمل الجيش الأوكراني. الهدف هو السيطرة على أكبر مساحة ممكنة باستخدام أقل عدد من الجنود.
تخطط اليونان، التي لا تزال تفرض الخدمة العسكرية الإلزامية، لنشر “جنودها الأكثر رغبة” في هذه الجزر وتدريبهم بشكل خاص، مع الأخذ في الاعتبار أن لديها عددًا أقل من الجنود مقارنة بتركيا.
ويشير الجيش اليوناني إلى أن 2500 جندي في أوكرانيا تمكنوا من الدفاع ضد 20000 جندي روسي، ويقول إن خطة مماثلة ممكنة في البحر الأبيض المتوسط.
وعلى الرغم من أن الخطة ستدخل حيز التنفيذ بحلول عام 2030، إلا أن وزارة الدفاع اليونانية صرحت بأن الخطة قد بدأت بالفعل وأن “الجيش يكتسب الخبرة في هذا الشأن”.
Tags: أثيناالجيش اليونانياليونانبحر إيجهتركياوزارة الدفاع التركية