مسؤول أممي يعلق على مقتل عمال إغاثة في السودان
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
علق وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، على مقتل اثنين من عمال الإغاثة في السودان، قائلا إن هذا الأمر "لا يمكن قبوله".
ونقلت قناة "العربية" عن غريفيث قوله إنه من الضروري حماية "من يخاطرون بكل شيء لمساعدة الآخرين"، وذلك بعد إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن مقتل اثنين من السائقين العاملين لدى المنظمة على أيدي مسلحين في جنوب دارفور بالسودان، كما أسفر الحادث، الخميس، عن إصابة 3 آخرين من موظفي المنظمة.
من جانبها، أعربت سامنثا باور رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أسفها لمقتل العاملين بالصليب الأحمر، مشيرة إلى أنه من الضروري توفير الحماية للعاملين في مثل هذه الهيئات، وشددت على أن "العاملين في مجال الإغاثة بحاجة للحماية ليتسنى لهم توفير المساعدة الحيوية للمحتاجين".
وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مقتل اثنين من سائقيها وإصابة ثلاثة من موظفيها بإطلاق نار من مسلحين في ولاية جنوب دارفور غربي السودان.
وذكرت اللجنة في بيان، أمس الخميس، أن فريقها "كان في طريق العودة لتقييم الوضع الإنساني في المجتمعات المتضررة من العنف المسلّح في المنطقة".
يشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب، تقوم المنظمة الإنسانية بتسهيل عمليات نقل وتبادل الأسرى بانتظام بين الجيش وقوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
و اتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.
و توسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
و أدت الحرب في السودان إلى مقتل الآلاف ودفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسببت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤول أممي يعلق مقتل عمال اغاثة السودان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة حالات الطوارئ اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
غارات مدمّرة تُفشل حصار الدعم السريع للفاشر.. وتحذيرات من سقوط آخر معاقل الدولة
وتزامنت الهجمات الجوية مع تحركات مكثفة للميليشيا باتجاه مداخل الفاشر، خاصة من جهة الميناء البري الحيوي شرق المدينة، كما استهدفت غارة بطائرة مسيّرة فعالية لـ"الدعم السريع" في مدينة كاس بجنوب دارفور، كان يحضرها قائدها الثاني عبد الرحيم دقلو الذي نجا بأعجوبة.
وبينما تتفاقم المعاناة الإنسانية تحت الحصار، تتزايد التحذيرات من انهيار الفاشر، باعتبارها "آخر خط دفاع عن وحدة السودان"، وفقاً لتنسيقية لجان المقاومة التي طالبت بتدخل عسكري عاجل لإنقاذ المدينة من السقوط.
من جهتها، اتهمت السلطات المحلية قوات "الدعم السريع" بتدمير منظومة إمدادات المياه في المدينة، ما ضاعف من معاناة السكان الذين يواجهون الجوع والعطش وانعدام الرعاية الصحية في ظل غياب الممرات الإنسانية ورفض الميليشيا لمبادرات التهدئة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، تهدد أكثر من 300 ألف مدني داخل المدينة، بينهم نازحون من النزاع السابق في دارفور.
سياسياً، تواجه الحكومة الانتقالية تعثراً في تشكيلها بسبب الخلافات حول تقاسم السلطة مع حركات دارفور، بينما أعلن "تحالف تأسيس" بقيادة محمد حمدان دقلو، ونائبه عبدالعزيز الحلو، عزمه على "تفكيك الدولة القديمة وبناء سودان جديد".
في المقابل، شددت الحكومة الانتقالية على التزامها بإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة رغم التحديات، فيما تستمر الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني، ما يعمّق أزمة البلاد التي تقف على حافة الانهيار.