اعتبر المفوض السامي لدى الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الاثنين، أن الفظائع التي ارتُكبت في مناطق مثل غزة والضفة الغربية المحتلة وأوكرانيا والسودان وميانمار دليل على "التخلي المتعمد عن الأعراف باسم القوة العنيفة التي ترتكب في ظل إفلات تام من العقاب من قبل دول وكيانات غير حكومية على حد سواء".

وقال غراندي -في كلمته الافتتاحية أمام الاجتماع السنوي الـ76 للجنة التنفيذية للمفوضية في جنيف- "قُتل أشخاص أثناء انتظارهم في طوابير للحصول على الطعام. وقُتل مدنيون في مخيمات فروا إليها بحثا عن الأمان. ودُمرت مستشفيات ومدارس وقُتل عدد قياسي من عمال الإغاثة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في عامين.. إسرائيل تدمر معالم غزة الأثرية والتاريخيةlist 2 of 2أمنستي تدين احتجاز محام تونسي وتدعو لوقف تكميم المعارضةend of list

ونبه المسؤول الأممي إلى أن أطراف النزاع لم تعد تتظاهر حتى بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني أو بأي مجموعة من القواعد، بل تُصور الحرب والعنف العشوائي على أنهما "مبرران طالما يتم تحقيق الغايات العسكرية".

كما حذّر من أن "التكرار اليومي للفظائع يهدف إلى تخدير ضميرنا، ولجعلنا بلا حيلة"، وأكد رفضه الشديد لهذه الجرائم والأحداث المؤسفة.

وأكد غراندي على أن مهمة مفوضية شؤون اللاجئين لا تزال قائمة اليوم كما كانت عندما كُلّفت بها قبل 75 عاما، وهي توفير ملاذ آمن للفارين من الخطر وإيجاد حلول لمحنتهم.

وأفاد المفوض السامي لشؤون اللاجئين بأن عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحرب والاضطهاد منذ عام 2015 تضاعف تقريبا، ليصل إلى 122 مليونا.

كما سلط الضوء على الجهود غير الناجحة التي بذلتها الحكومات لمنع تدفق طالبي اللجوء، مما أدى بدوره إلى تزايد الدعوات لإصلاح أو إلغاء اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئ.

وأوضح أن الاتفاقية الدولية تلزم الدول بتوفير الحماية لأي شخص يفر من الحرب والعنف والتمييز والاضطهاد، مشيرا إلى أن أولئك الذين لا يستوفون هذه المعايير "يمكن إعادتهم إلى بلدانهم أو إلى بلد ثالث بطريقة كريمة".

إعلان

يذكر أن غراندي الإيطالي الجنسية، هو المفوض السامي الحادي عشر للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وانتُخب من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتولى منصبه في بداية عام 2016، وتنتهي ولايته في 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وتأسست مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 1950، وحصلت على جائزة نوبل للسلام مرتين لعملها الإنساني عامي 1954 و1981.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات حريات لشؤون اللاجئین

إقرأ أيضاً:

“أونروا”: غزة تواجه على مدار العامين الماضيين فظائع مستمرة بما في ذلك التجويع

الثورة نت /..

قالت مديرة الإعلام بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إيناس حمدان، اليوم الثلاثاء، إن قطاع غزة يواجه على مدار العامين الماضيين فظائع مستمرة، بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح، وحرمان السكان من المساعدات الإنسانية التي يجب توفيرها بشكل دائم يحفظ كرامة السكان.

وأضافت، في تصريح لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن القطاع وصل إلى مرحلة المجاعة الرسمية، مشيرة إلى أن إلغاء مراكز توزيع المساعدات الغذائية، التي كانت تُدار من قبل منظمات الأمم المتحدة وفي مقدمتها الأونروا، واستبدالها بما تعرف بـ”مصائد الموت”، أدى إلى سقوط آلاف الضحايا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

وأكدت حمدان أن هذه الممارسات مرفوضة بموجب كافة المواثيق والقوانين الدولية، لافتة إلى أن المنظمات الإنسانية وثقت أعداد الضحايا أمام مراكز التوزيع، وأن الإعلان الرسمي عن المجاعة تضمن بيانات وإحصاءات صادمة حول مستويات الأمن الغذائي في القطاع.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 67,173 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 169,780 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • خطة عمل مشتركة بين برنامج الامم المتحدة الانمائي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم اللاجئين والنازحين المتأثرين بالحرب
  • “أونروا”: غزة تواجه على مدار العامين الماضيين فظائع مستمرة بما في ذلك التجويع
  • مسؤول أممي: أوتشا يخصص 9 ملايين دولار لتأمين الوقود اللازم للخدمات الأساسية في غزة
  • أبرز الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر وحتى الحظه
  • أبرز الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر
  • المفوض السامي لشؤون اللاجئين: لسنا عاجزين أمام فظائع غزة والضفة الغربية
  • الزينبيات في مهمة قذرة: اختطاف مسؤول أممي بعد اقتحام منزله بصنعاء
  • الأمم المتحدة: الطعن في حق اللجوء «خطأ كإرثي»
  • وزير الداخلية يصل إلى جنيف للمشاركة في اجتماعات المفوض السامي لشؤون اللاجئين