خطبة الجمعة اليوم.. الدكتور محمد إبراهيم حامد يؤكد: الأنبياء والصالحين تخلقوا بالأمانة لعظم شرفها ومكانتها.. وهذه مظاهرها في المجتمع المسلم
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
خطبة الجمعة اليوم
الدكتور محمد إبراهيم حامد يؤكد:
الأنبياء والصالحين تخلقوا بالأمانة لعظم شرفها ومكانتها
يكفي الأمين شرفًا أن شهد له الرسول بكمال الإيمان
ألقى الدكتور محمد إبراهيم حامد إبراهيم، وكيل مديرية أوقاف الشرقية، خطبة الجمعة اليوم، من مسجد محمد فريد خميس بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، تحت عنوان: "أمانة العامل والصانع وإتقانهما".
وقال الدكتور محمد إبراهيم حامد إبراهيم، وكيل مديرية أوقاف الشرقية، إن الأمانة خلق عظيم تخلق بها الأنبياء والمرسلون وتخلق بها عباد الله الصالحين، وذكرها ربنا وخلدها في قرآن يتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وأضاف حامد إبراهيم، خلال خطبة الجمعة اليوم ، تحت عنوان: "أمانة العامل والصانع وإتقانهما"، من مسجد محمد فريد خميس بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، أن الله أعلى شأن الأمانة ورفع قدرها ووصف بها المخلصين من عباده، فقال تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ).
وأوضح، أن النبي الكريم سيدنا محمد، تخلق بالأمانة قبل البعثة فكان مشهورا بين قومه بالصادق الأمين، ولم يأت نبي ولا رسول إلى قومه إلا قال لهم (إني لكم رسول أمين).
قال الدكتور محمد إبراهيم حامد إبراهيم، وكيل مديرية أوقاف الشرقية، إن من أعظم صور الأمانة التي ينبغي أن نراها منتشرة في مجتمعنا، هي أمانة الصانع والعامل، وهذه الأمانة نلاحظها في مظاهر عدة، أولها، مراقبة الله في السر والعلن والقول والعمل، وفي كل أحوالنا.
واستشهد حامد إبراهيم، خلال خطبة الجمعة اليوم ، تحت عنوان: "أمانة العامل والصانع وإتقانهما"، من مسجد محمد فريد خميس بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) وحث الإسلام أتباعه على ضرورة مراقبة الله تعالى، قبل مراقبة الخلق لأن الله لا يغفل ولا ينام، وحث ربنا عباده المخلصين على ضرورة مراقبة الله في أعمالهم لأن هذه الأعمال أمانة يسأل عنها كل واحد منها يوم القيامة.
كما أن من مظاهر هذه الأمانة، أمانة الصانع والعامل، هي إتقان العمل، لأن ديننا ذكر لنا في القرآن الكريم أن الله تعالى خلق كل شئ بإحكام بإتقان، فقال تعالى (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ).
وتابع: وحينما دعا النبي إلى العمل وحث على كسب الرزق الحلال من العمل المبارك، دعا إلى إتقان العمل فقال النبي (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه، منوها أن هذه الدعوة جاءت في القرآن الكريم فقال تعالى (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
كما قال النبي (إن الله كتب الإحسان على كل شئ) منوها أن أمانة الصانع وأمانة العامل لا تنطلق من دافع ديني فحسب، بل تنطلق من دافع وطني فالإنسان الذي يتخلق بالأمانة في عمله وكل ما وكل به فهو وطني شريف، والأوطان تبنى بيد الشرفاء والمخلصين، لذلك يحتاج وطننا إلى كل جهد وإخلاص.
وقال الدكتور محمد إبراهيم حامد إبراهيم، وكيل مديرية أوقاف الشرقية، وخطيب الجمعة الأخيرة من شوال 2024، إنه يكفي الأمين شرفًا وفخرًا وعزًا وجاهًا أن سيدنا رسول شهد له بكمال الإيمان وتمام الإسلام، فقال: «لا إيمان لمن لا أمانة له».
ولفت خطيب آخر جمعة من شوال خلال خطبة الجمعة اليوم ، تحت عنوان: "أمانة العامل والصانع وإتقانهما"، من مسجد محمد فريد خميس بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، إلى أن ووطننا يحتاج إلى الأمناء والصانع الأمين، والعامل الأمين، وكل المخلص الأمين يراقب الله عزوجل في كل أموره وأحواله، مشددًا على أن الأمانة إذا تحققت سادت فيه روح المودة والألفة والتكافل والتعامل وسائر القيم التي جاء بها، وحثنا عليها الإسلام ورسول الإسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة خطبة الجمعة اليوم الأنبياء الصالحين الأمانة الإيمان وکیل مدیریة أوقاف الشرقیة خطبة الجمعة الیوم تحت عنوان
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف عن الأمور يتعلمها المسلم من قصة البقرة فى القرآن الكريم
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن الأمور التى تعلمنا إياها قصة البقرة فى القرآن الكريم.
وقال إن قصة البقرة (في سورة البقرة) تعلم المسلمين كيفية التعامل مع الفقه والأحكام الشرعية.
ونوه ان الفقه والأحكام الشرعية هي أحكام من عند الله، لذا وجب عليك أيها المسلم أن لا تفتش ولا تسأل عن أشياء إن تُبْدَ لك تَسُؤْك. قال النبي ﷺ: "دعوني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم". وقال تعالى: {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ}.كلمة "بِهَا" هنا تعني بسببها.
وأشار إلى أن في قصة البقرة، يتعلم المسلم كيف يفكر وكيف يتعامل مع أوامر الله. فالدين مبناه على اليسر لا العسر، وعلى اليقين لا الشك، وعلى المصلحة لا المضرة ولا الفساد ولا الضرر، كما قال النبي ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار". كما أن الدين يقوم على النية الصالحة المخلصة، فالأمور بمقاصدها، كما في الحديث: "إنما الأعمال بالنيات".
الدين ليس مجرد تحسين الظاهر أو إظهار علامات على الجسد، بل هو ما وقر في القلب وصدّقه العمل، كما قال النبي ﷺ: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
لماذا سمى الله سورة بالبقرة
وأوضح ان تسمية الله سبحانه وتعالى السورة بكاملها "البقرة" تشير إلى أهمية الالتفات إلى هذه القصة أثناء قراءة السورة، فهي من أهم مكونات عقل المسلم. ورغم أن الله ضربها على أقوام سابقين وتحدث عن أشياء أخرى، إلا أن المقصود هو الفكر الذي كان وراء تصرفات أصحاب قصة البقرة.
قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً } [البقرة: 67] الأمر كان بسيطًا وواضحًا. قال رسول الله ﷺ: "لو ذبحوا أي بقرة لكفتهم". ولكن المشكلة كانت في التنطع والتفتيش والورع الكاذب.
• التنطع: هو التشدد والمغالاة. وهو يظهر عندما يرى الإنسان حوله وقوته، مع أن القوة كلها بيد الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
• التفتيش: خذ الحكم الشرعي أو الفتوى بلا زيادة أسئلة ولا استقصاء غير مبرر، فقد يكون ذلك مخالفًا للتقوى الحقيقية.
• الورع الكاذب: يظهر في تناقض التصرفات، كما فعل بني إسرائيل؛ قتلوا النفس ثم أظهروا ورعًا زائفًا في السؤال عن البقرة.
إذن، الدين ينهانا عن التنطع، والتفتيش، والورع الكاذب. وهذه القصة تقدم لنا درسًا عظيمًا في الامتثال واليقين والثقة بحكم الله سبحانه وتعالى.