خطبة الجمعة اليوم
الدكتور محمد إبراهيم حامد يؤكد:
الأنبياء والصالحين تخلقوا بالأمانة لعظم شرفها ومكانتها
يكفي الأمين شرفًا أن شهد له الرسول بكمال الإيمان


ألقى الدكتور محمد إبراهيم حامد إبراهيم، وكيل مديرية أوقاف الشرقية، خطبة الجمعة اليوم، من مسجد محمد فريد خميس بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية،  تحت عنوان: "أمانة العامل والصانع وإتقانهما".

وقال الدكتور محمد إبراهيم حامد إبراهيم، وكيل مديرية أوقاف الشرقية، إن الأمانة خلق عظيم تخلق بها الأنبياء والمرسلون وتخلق بها عباد الله الصالحين، وذكرها ربنا وخلدها في قرآن يتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وأضاف حامد إبراهيم، خلال خطبة الجمعة اليوم ، تحت عنوان: "أمانة العامل والصانع وإتقانهما"، من مسجد محمد فريد خميس بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، أن الله أعلى شأن الأمانة ورفع قدرها ووصف بها المخلصين من عباده، فقال تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ).

وأوضح، أن النبي الكريم سيدنا محمد، تخلق بالأمانة قبل البعثة فكان مشهورا بين قومه بالصادق الأمين، ولم يأت نبي ولا رسول إلى قومه إلا قال لهم (إني لكم رسول أمين).

قال الدكتور محمد إبراهيم حامد إبراهيم، وكيل مديرية أوقاف الشرقية، إن من أعظم صور الأمانة التي ينبغي أن نراها منتشرة في مجتمعنا، هي أمانة الصانع والعامل، وهذه الأمانة نلاحظها في مظاهر عدة، أولها، مراقبة الله في السر والعلن والقول والعمل، وفي كل أحوالنا.

واستشهد حامد إبراهيم، خلال خطبة الجمعة اليوم ، تحت عنوان: "أمانة العامل والصانع وإتقانهما"، من مسجد محمد فريد خميس بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) وحث الإسلام أتباعه على ضرورة مراقبة الله تعالى، قبل مراقبة الخلق لأن الله لا يغفل ولا ينام، وحث ربنا عباده المخلصين على ضرورة مراقبة الله في أعمالهم لأن هذه الأعمال أمانة يسأل عنها كل واحد منها يوم القيامة.

كما أن من مظاهر هذه الأمانة، أمانة الصانع والعامل، هي إتقان العمل، لأن ديننا ذكر لنا في القرآن الكريم أن الله تعالى خلق كل شئ بإحكام بإتقان، فقال تعالى (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ).

وتابع: وحينما دعا النبي إلى العمل وحث على كسب الرزق الحلال من العمل المبارك، دعا إلى إتقان العمل فقال النبي (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه، منوها أن هذه الدعوة جاءت في القرآن الكريم فقال تعالى (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

كما قال النبي (إن الله كتب الإحسان على كل شئ) منوها أن أمانة الصانع وأمانة العامل لا تنطلق من دافع ديني فحسب، بل تنطلق من دافع وطني فالإنسان الذي يتخلق بالأمانة في عمله وكل ما وكل به فهو وطني شريف، والأوطان تبنى بيد الشرفاء والمخلصين، لذلك يحتاج وطننا إلى كل جهد وإخلاص.

وقال الدكتور محمد إبراهيم حامد إبراهيم، وكيل مديرية أوقاف الشرقية، وخطيب الجمعة الأخيرة من شوال 2024، إنه يكفي الأمين شرفًا وفخرًا وعزًا وجاهًا أن سيدنا رسول شهد له بكمال الإيمان وتمام الإسلام، فقال: «لا إيمان لمن لا أمانة له».

ولفت خطيب آخر جمعة من شوال خلال خطبة الجمعة اليوم ، تحت عنوان: "أمانة العامل والصانع وإتقانهما"، من مسجد محمد فريد خميس بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، إلى أن ووطننا يحتاج إلى الأمناء والصانع الأمين، والعامل الأمين، وكل المخلص الأمين يراقب الله عزوجل في كل أموره وأحواله، مشددًا على أن الأمانة إذا تحققت سادت فيه روح المودة والألفة والتكافل والتعامل وسائر القيم التي جاء بها، وحثنا عليها الإسلام ورسول الإسلام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطبة الجمعة خطبة الجمعة اليوم الأنبياء الصالحين الأمانة الإيمان وکیل مدیریة أوقاف الشرقیة خطبة الجمعة الیوم تحت عنوان

إقرأ أيضاً:

إبراهيم الأمين: حماس هزمت النظرة الفوقية للاحتلال ودلّت العالم على طريق تحصيل الحقوق

يرى الكاتب اللبناني، ورئيس تحرير صحيفة الأخبار، إبراهيم الأمين أن إسرائيل تعيش أزمة بنيوية في وعيها الأمني والسياسي، إذ ما زال عقلها يتعامل مع العرب باعتبارهم بلا أهلية للحياة ولا قدرة على المقاومة.

ويشير إلى أن الحروب التي خاضتها إسرائيل لم تنجح في إنهاء فكرة المقاومة، بل دفعتها إلى مزيد من التنظيم والفعالية، من لبنان إلى فلسطين.



ويستعرض الأمين كيف أدرك ياسر عرفات بعد إخفاق أوسلو أن المقاومة وحدها تحفظ الكرامة الوطنية.

ويخلص الأمين إلى أن إسرائيل رغم قوتها العسكرية لم تتعلم من دروس الماضي، وأن الهزيمة الرمزية التي منيت بها في غزة تمثل سقوطاً لفكرة الأمن المطلق التي بنت عليها وجودها.

وتاليا المقال كاملا:

كان محمود درويش يتندّر حول خطابات الراحل ياسر عرفات قائلاً: «جيد أن إسرائيل لا تصدّقه، وإلّا لَكانت قصفتنا كل يوم ولم تُبقِ على أحد فينا!». القصة هنا، تعود إلى كون العقل الإسرائيلي القائم على فوقية هائلة تجاه العرب والمسلمين عموماً، وتجاه الفلسطينيين بشكل خاص، هو عقل مركّب. من جهة هو يتصرف مع هؤلاء على أنهم غير مؤهّلين للحياة أصلاً. ثم يضيف على ذلك، أنهم غير مؤهّلين أو غير قادرين على محاربته.

وهو في كل الحروب التي خاضها منذ إقامة الكيان، كان يستهدف تذكير العرب والمسلمين، بأنهم أقل درجة منه، وأنهم ليسوا أصحاب حقّ، حتى بالحلم الفلسطيني. ودرجة توحّشه، لم تكن تختلف من معركة إلى معركة، إلّا بمزيد من الوحشية الهادفة في حقيقتها إلى إنهاء الوجود من أصله، وليس إلى إنهاء فكرة الدولة الفلسطينية أو فكرة الحقّ العربي.

لكنّ إسرائيل واجهت حقائق مختلفة خلال ربع القرن الأخير. اكتشفت أنْ لا علاج لمعضلة لبنان. وفكّرت أن انسحابها، كفيل بخلق واقع، يقضي مع الوقت على فكرة انتصار المقاومة.

لكنّ إسرائيل التي أكلتها النقاشات المهنية حول الهزيمة، أهملت عن غير قصد، تأثير هذا الإنجاز على الفلسطينيين، لتكتشف خلال أقل من عام، أن أبناء فلسطين، تصرّفوا كمن أُلقيت الحجة عليهم، ولم يجدوا سبيلاً غير تصعيد مقاومتهم، كونها الخيار الواقعي لتحصيل الحقوق.

حتى ياسر عرفات نفسه، الذي اعتقد أنه احتال على إسرائيل من خلال اتفاق أوسلو، أدرك أن العدو ليس في وارد منحه أي جائرة، وأنه لا يوجد من يهتمّ لتحصين حكمه الوليد. وكان يرى أمام عينيه، تقدّم مشروع إسرائيل للإمساك بكل فلسطين. فقرّر إطلاق أيدي المقاومين من حركة «فتح»، واستأنف تواصله مع قوى المقاومة في لبنان وفلسطين.

وعبّر أمام من يهمّه الأمر، بأن انتصار حزب الله في لبنان، أطلق الانتفاضة الثانية. وفي خطوته هذه، قال عرفات لشعبه وللعالم، إنه لا بدّ من العودة إلى المقاومة المسلّحة.
برغم علمه، أن العدو رسم دائرة الريبة على كل القوى المسلّحة التابعة للسلطة الفلسطينية، وبادر إلى قتل واعتقال المئات، وصولاً إلى قتل عرفات نفسه. لكنّ القدر الفلسطيني احتلّ المشهد، فلم يقدر العدو على المعاندة أكثر. فكرّر في غزة، ما فعله في لبنان قبل 5 سنوات، منسحباً بطريقة اعتقد أنها تضمن له وقف المقاومة.

الذي حصل، كان أن واصلت المقاومة عملها وجهدها لأجل تحصيل كامل الحق، بينما كان العدو ينقلب على نفسه، ناعياً فكرة التسوية من أساسها. وقرّر المضي في برنامجه التوسّعي وإزالة كل وجود فلسطيني، إلى جانب سعيه الدؤوب، نحو توجيه ضربات إلى من أذلّه في الجبهة الشمالية. وكانت ذروته الأولى، في حرب تموز عام 2006، والتي لم تُفشِل خطته فحسب، بل عطّلت مشروعاً أميركاً أكثر ضخامة يخصّ المنطقة كلها.

لكنّ العدو عاد ليتمسّك أكثر بمنطقه الأصلي، معتمداً على استراتيجية القهر اليومي لكل الفلسطينيين في كل فلسطين. فمارس كل أشكال الفصل العنصري ضد فلسطينيّي عام 1948، وأطلق أوسع خطة استيطان في الضفة الغربية، وقاد برنامجاً مفتوحاً من العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، فيما كان ينفّذ أكبر برنامج أمني في تاريخه ضد أعدائه الذين دخلوا مرحلة بناء محور المقاومة، فنفّذ عمليات اغتيال واسعة في لبنان وسوريا وإيران ومناطق أخرى من العالم، ودخل مرحلة من الاستعداد الاستثنائي لمواجهة الجبهة الشمالية على وجه الخصوص.

لكنّ العدو، الذي أظهر يقظة عالية تجاه حزب الله، عاد إلى تفكيره الفوقي تجاه الفلسطينيين في الداخل. وقرأ خضوع سلطة محمود عباس كإشارة إلى تعب الناس. وفسّر النضال من أجل رفع الحصار عن غزة، بأنه نضال مطلب لا أكثر. فعمد إلى ابتزاز الناس.
لكنّ العدو، لم يكن يخطر في باله، أنه وجد في غزة، من يفكر بطريقة مختلفة عن السائد. والعدو الذي لم يتعلم من درس عام 2000، بدا أنه لم يتعلم أيضاً من درس عام 2006، فأصرّ على الإنكار والمكابرة، ولم يكن ينظر بتقدير جدّي إلى الدروس التي تعلّمتها المقاومة في غزة من تجربة المقاومة في لبنان. ولا هو اهتمّ أصلاً، بالبحث الجدّي، عن دروس لحرب المقاومة ضد الاحتلال الأميركي في العراق، وتصرّف معها على أنها مشكلة تخصّ أداء الأميركيين ليس أكثر. حتى جاءت عملية «طوفان الأقصى» لتشكّل ضربة غير عادية لكل المفاهيم التي تحكّمت بعقله تجاه المقاومة في فلسطين.

عندما قرّرت قيادة كتائب عز الدين القسام تنفيذ عملية «طوفان الأقصى»، فهي لم تطلق مفاجأة من دون مقدّمات. وإلى جانب المؤشّرات الأمنية والعسكرية الكثيرة التي كشف العدو عنها بعد حصول العملية، فإن الخطاب السياسي، والبناء التعبوي الذي اعتمدته حماس، منذ عام 2014، وطوّرته بعد عام 2017، كانا يحملان كل الإشارات إلى أنها قرّرت المضي في طريق لا علاقة له بالسائد. حتى طبيعة العملية، لم تكن غائبة عن تصوّرات ومداولات المهنيين، وأهل الاختصاص.

لكنّ مشكلة العدو أولاً، ومشكلة العقل العربي البليد ثانياً، مرتبطتان مرة أخرى، بالعقم حيال الاعتقاد، بأنه يمكن للطرف الضعيف، ابتداع ما يمكنه من إيلام العدو في أكثر نقاط قوته، وليس في ضرب نقاط ضعفه. وما فعلته حماس في ذلك اليوم المجيد، لم يكن عملية أمنية تستهدف موقعاً أو شخصاً أو كياناً عسكرياً بحدّ ذاته.

بل هو استهداف لكل منظومة الدفاع التي بنتها إسرائيل حول القطاع، وعزّزتها بكل ما تملك على مدى 18 عاماً. وخلال ساعات قليلة، بدت حماس، قادرة على كسر خطوط الدفاع نفسها، وعلى القيام بأكبر عملية تضليل للاستخبارات الإسرائيلية، وبجعل كل جهات التقدير عنه في حالة من العمى غير المسبوق. هذا عدا النجاح التكتيكي، عبر أفضل إدارة للنيران من قبل مقاتلي حماس، وهي عملية غير عادية في ظل شحّ القدرات عند المقاومة هناك، علماً أن العملية جرت في ظل توتر سياسي غير عادي كانت تشهده الجبهة مع العدو في كل الساحات الأخرى.

اليوم، ثمّة من يريد منا، مراجعة نتائج العملية، على وقع مجازر العدو. وهذا البعض يريد أن يقول لنا، إن من يفكّر بهذه الطريقة عليه أن يفكّر بهذا الثمن. لكنّ هذا البعض، لا يجرؤ للحظة على التفكير، بالذي أصاب إسرائيل في ذلك اليوم، ولا أحد يريد التدقيق في حجم الهزيمة غير العادية التي تعرّض لها مفهوم الأمان لدى عدو يقوم عالمه على الردع والتدرّع.

وأصحاب هذا المنطق، هم أنفسهم الذين تعرّض وعيهم للكيّ منذ الاجتياح عامَ 1982، عندما سلّموا بأن إسرائيل باتت قدراً لا مجال لمواجهته، وقبلوا بكل أنواع التنازلات أمامه، واليوم، بدل أن يُلقوا اللوم على أنفسهم لأنهم كانوا يقفون في المكان الخطأ من التاريخ، فهم يلومون المقاومة وأهلها، لأنها تجرّأت على القيام بما ليس له بديل من أجل استعادة الحقوق.

اليوم، نجد أن التمجيد ليس حقاً علينا تجاه أبطال غزة، بل هو تذكير لأنفسنا، وللعدو أيضاً، بأن الحياة المليئة بالتجارب، فيها قدر ضئيل من الخيارات الكبرى. ومن يعتقد بأن معركة غزة سوف تنتهي باستسلام يقي إسرائيل العقاب الذي تستحقّ، فهو يقرأ التاريخ مرة جديدة بطريقة خاطئة. لكنّ الأيام، وحدها كفيلة بتقديم الدروس لمن يريد أن يتعلّم!

مقالات مشابهة

  • "صحح مفاهيمك" موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • صحح مفاهيمك.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 10 أكتوبر 2025
  • نائب أمير الشرقية: توطين الصناعات المتقدمة يعزز تنافسية المملكة ومكانتها العالمية
  • بعنوان صحح مفاهيمك.. وزارة الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة 10 أكتوبر
  • «صحّح مفاهيمك».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة 10 أكتوبر 2025
  • أمانة الشرقية تستعرض تجربتها في ملتقى "المدن الذكية وتعزيز الاستدامة"
  • «صحّح مفاهيمك».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • إبراهيم الأمين: حماس هزمت النظرة الفوقية للاحتلال ودلّت العالم على طريق تحصيل الحقوق
  • حكم زيارة مقامات الأنبياء والأولياء والصالحين وآل البيت
  • «صحّح مفاهيمك».. وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة 10 أكتوبر 2025