وقر الزمان رئيس أركان جيش بنغلاديش
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
الفريق أول وقر الزمان رئيس أركان جيش بنغلاديش، ولد عام 1966 في منطقة شيربور، وتلقى تكوينه في كليات عسكرية بكل من بنغلاديش وبريطانيا. عمل في سلاح المشاة وقسم القوات المسلحة في رئاسة الوزراء، ودرّس بأكاديمية ضباط الصف، كما عمل ضمن قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في أنغولا وليبيريا.
في الخامس من أغسطس/آب 2024 أعلن في خطاب إلى الشعب استقالة رئيسة الوزراء حسينة واجد بعد أسابيع من الاحتجاجات المتواصلة ضدها، ووعد بتشكيل حكومة مؤقتة، ودعا المتظاهرين للعودة إلى بيوتهم والثقة في الجيش.
ولد وقر الزمان في 16 سبتمبر/أيلول عام 1966، في منطقة شيربور شمال شرق بنغلاديش.
خلال مراحل تكوينه العسكري درس وقر الزمان في الأكاديمية العسكرية وكلية القيادة والأركان في بنغلاديش، كما تلقى تكوينات في كليات عسكرية ببريطانيا.
وهو حاصل على شهادة الماجستير في الدراسات الدفاعية من بنغلاديش، وماجستير في الدراسات الدفاعية من كلية كينغز بجامعة لندن.
التجربة العسكريةالتحق وقر الزمان بالجيش في 20 ديسمبر/كانون الأول عام 1985، وتدرج في الرتب العسكرية حتى حصل على رتبة فريق أول، وهي أعلى رتبة في جيش بلاده.
بدأ مسيرته المهنية من سلاح المشاة ثم أصبح قائدا لكتيبة المشاة، ولاحقا تولى منصب ضابط الأركان بقسم القوات المسلحة التابع لمكتب رئيسة الوزراء حسينة واجد.
ومن بين المناصب التي تولاها خلال مسيرته المهنية رئاسة الهيئة الوطنية البنغلاديشية لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، إضافة إلى مهام أخرى في هيئة الأركان.
كما عمل مدربا في كل من مدرسة المشاة وأكاديمية ضباط الصف ومعهد بنغلاديش للتدريب على عمليات حفظ السلام، وهو حاصل على ميدالية الخدمة الاستثنائية وميدالية مجد الجيش.
وخلال عقد التسعينيات خدم الفريق وقر الزمان ضمن قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في كل من أنغولا وليبيريا.
وابتداء من 23 يونيو/حزيران 2024 أصبح الفريق أول وقر الزمان رئيسا لأركان جيش بنغلاديش لمدة 3 سنوات خلفا للفريق أول شفيع الدين أحمد.
في مواجهة الاحتجاجات
قبل نحو أسبوعين من تسلم الفريق وقر الزمان المنصب الأعلى في الجيش كانت بنغلاديش قد شهدت اندلاع احتجاجات واسعة النطاق رفضا لنظام يخصص 30% من الوظائف العمومية لأفراد عائلات المقاتلين الذين شاركوا في حرب الانفصال عن باكستان عام 1971.
وتعود الشرارة الأولى لهذه الاحتجاجات إلى قرار أصدرته المحكمة العليا في الخامس من يونيو/حزيران 2024، ويتعلق بإحياء العمل بنظام الحصص، الذي كان قد ألغي بموجب إصلاحات أعقبت موجة احتجاجات شعبية عام 2018.
وسرعان ما أصبح الجيش تحت قيادة الفريق وقر الزمان في مواجهة الاحتجاجات بعد أن استعانت به حكومة رئيسة الوزراء حسينة واجد لفرض حظر التجول، إثر فشل الشرطة في السيطرة على الوضع رغم إطلاقها الرصاص على المحتجين.
فقد انتشرت وحدات الجيش في شوارع العاصمة داكا وغيرها من المدن الكبرى في البلاد ابتداء من يوم 20 يوليو/تموز، وعلى الرغم من ذلك تواصلت الاحتجاجات المطالبة بإلغاء نظام الحصص واستقالة رئيسة الوزراء.
تولي المسؤوليةفي يوم الاثنين الخامس من أغسطس/آب 2024 أعلن رئيس أركان الجيش الفريق أول وقر الزمان في خطاب إلى الشعب تولي المسؤولية، وأكد استقالة رئيسة الوزراء حسينة واجد التي غادرت إلى الهند عبر مروحية عسكرية، ودعا المتظاهرين للثقة في الجيش والعودة إلى بيوتهم.
وتضمن خطابه الحديث عن لقاءات مع ممثلي الأحزاب السياسية الرئيسية وتشكيل حكومة مؤقتة بعد مشاورات مع رئيس البلاد محمد شهاب الدين، كما وعد بالتحقيق في كل وقائع القتل منذ اندلاع الاحتجاجات في يونيو/حزيران الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
عُهدة رئيس الوزراء
شيء قاسٍ على السودان ، أن يقيم خلال ستة أعوام، وسط القلاقل والأزمات. وشيء مؤلم أن يجدد الإقامة من عام إلى آخر. ثمة عاهة مستديمة أحدثتها تداعيات التغيير في ٢٠١٩، في جسد الدولة السودانية.
إذا نظرنا إلى المؤسسات ، سنكتشف صوراً من الفوضى والصراع وعدم الاستقرار الذي عطل الانتاج ، وعندما نفتش وراء كل هذا الانهيار نجد أن وراءها شبحاً قاسياً يدعى (الفساد) بكافة اشكاله ، وباتت الدولة رهينة لهذا الشبح .
حتى هذه اللحظة، الرأي العام ايجابياً حول خطاب رئيس الوزراء “د.كامل ادريس” الذي قدم فيه شرحاً وافياً للأسس التي سيستند عليها في تشكيل حكومته المرتقبة، نتمنى له الثبات حتى ينقشع الغبار.
خطاب رئيس الوزراء أعلن عن غاية سامية من غايات تأسيس السودان الجديد بعد ١٥/ابريل ، وهي (الرجل المناسب في المكان المناسب) ، ومن جهة أخرى أثبت هذا الموقف الموحد بُعد نظر القيادة إزاء صراع اقعد الدولة لسنوات .
ولكن على رئيس الوزراء أن ينتبه إلى أن هذا التفاؤل إن لم تصاحبه شجاعة متناهية في اتخاذ القرار فإنه سيصطدم بواقع أعمق من أحلام (المارشال السوداني) ، فالسودان بميراثه الجغرافي، والتاريخي، أعقد من أمنيات سياسية، وآمال زعيم ينظر إلى الأزمة بعين التنظير وليس الإنجاز.
حتى يتحقق حلم إعادة تأسيس السودان بعد ١٥/ أبريل ، علينا الاعتراف بأنه بلد “مدمن نزاعات وأزمات” وعليه أن يتخلص من هذا الإدمان.
وبرغم قوة موقف رئيس الوزراء حتى خطاب أمس والذي يستمد نفوذه من اجماع شعبي على ضرورة التغيير ، واقرار ضمني من القادة العسكريين بضرورة الحكومة المدنية ، فإنه قد يجد نفسه مقيداً بخيوط لا مرئية ينسجها (أمر واقع) حال دون تمزيق هذه الخيوط مراراً، يقاوم، ويمانع، ليجعل رؤية “ادريس” صعبة التحقيق.
نظام ٢٠١٩م خلف تعقيدات وصراعات، وحرب ١٥/أبريل افرزت الفوضى والفساد ، مفاتيح الإصلاح أصابها الصدأ، لا بد من تغيير الأقفال.
إن اللحظة السودانية الآن أكبر من صراع على السلطة أو المكاسب الذاتية ، البلاد في مفترق طرق، إما العودة إلى الرشد الوطني، أو الانزلاق إلى هاوية الفوضى الشاملة التي قد تشطب الدولة من الوجود.
الخيار بين الحضور والغياب لبلادنا في عُهدة “كامل ادريس” ، فقد آن الأوان أن ينصرف شبح الفساد والتمكين الاثني .
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب