"هواوي" تشارك في جلسة نقاشية عن المدن الذكية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت شركة هواوي المتخصصة في مجال توفير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأجهزة الذكية، في جلسة نقاشية على هامش معرض cairo ict 2024, تحت عنوان "قوة الذكاء الاصطناعي التحويلية في تطوير التكنولوجيا".
شارك في الندوة كلا من ماري كريما، سكرتيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحكومة الإلكترونية بدولة كينيا، و ياسر حلمي نائب رئيس إنترنت الأشياء بشركة إي آند إنتربرايز، وعمر مندور مدير التسويق بشركة أورنج مصر، والمهندس محمد طلعت، رئيس قطاع التكنولوجيا بشركة هواوي شمال افريقيا و محمد الرويني رئيس قسم الحلول بشركة إي آند مصر.
وأدار الجلسة النقاشية الدكتور معتز حسونة المدير التقني بشركة ميدار العقارية.
تناولت الجلسة النقاشية موضوع المدن الذكية ودورها المحوري في تحسين جودة حياة المواطنين من خلال تعزيز الكفاءة وتوفير بيئة معيشية أكثر استدامة وابتكارًا.
وركزت النقاشات على المكونات الرئيسية التي تشكل أساس المدن الذكية، والتي تشمل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها العمود الفقري لتشغيل الأنظمة الذكية، بما يشمل الشبكات المتقدمة وإنترنت الأشياء وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وخلال مشاركته في الجلسة قال المهندس محمد طلعت، رئيس قطاع التكنولوجيا بشركة هواوي لشمال أفريقيا: "أتفق تمامًا مع العناصر الثلاثة الأساسية التي تقوم عليها المدن الذكية: التكنولوجيا، المواطن، والنتيجة أو التأثير.
إذا نظرنا إلى تعريف المدن الذكية، نجد أن الفكرة تتعلق بإدخال التكنولوجيا والبحث عن حلول مبتكرة تساهم في تحسين جودة الحياة، الأمر لا يتعلق فقط باستخدام التكنولوجيا، بل بإيجاد حلول تقنية فعّالة تحدث تأثيرًا حقيقيًا على القطاعات والصناعات المختلفة، يجب أن يكون هناك تفاعل حقيقي بين المواطن والحلول المطروحة، بحيث يكون لهذه الحلول تأثير إيجابي مباشر على حياة المواطن ورحلته اليومية."
وأضاف: "الاستدامة تعني الحفاظ على ما هو ضروري مع السعي المستمر لتحسينه. لتحقيق ذلك، يجب أن نعمل على تطوير نظام متكامل يبسّط عملية ربط مختلف الأنظمة ببعضها البعض. كما يتطلب الأمر إدخال تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والبلوك تشين لتعزيز التواصل بطريقة موثوقة وفعّالة، هذه التقنيات تلعب دورًا جوهريًا في تطوير المدن الذكية وتحسين الخدمات الأساسية مثل البنية التحتية والرعاية الصحية. ومع ذلك، لا يمكن للمدن الذكية أن تنجح بدون أفراد أذكياء قادرين على الاستفادة من هذه التقنيات وإدارتها."
وأشار إلى أن "مدن مثل سنغافورة، أبوظبي، ودبي تعد من الرواد في مجال المدن الذكية، وقد حققت إنجازات مبهرة في هذا المجال؛ أما في مصر، فنحن نسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافنا في هذا المجال، مع العمل على تعزيز البنية التحتية وتبني أحدث التقنيات لتقديم خدمات متميزة للمواطنين."
كما تم التطرق إلى إدارة البيانات باعتبارها موردًا حيويًا يساعد في اتخاذ القرارات المبنية على التحليل الفوري والدقيق لاحتياجات السكان، مما يضمن تقديم خدمات أكثر كفاءة وفعالية، بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أهمية مشاركة المواطنين كجزء أساسي في نجاح هذه المدن من خلال التفاعل مع المنصات الذكية التي تساعد على تحسين الأداء وتلبية احتياجاتهم المتغيرة.
تناولت الجلسة النقاشية مفهوم الجيل الخامس من المدن الذكية، الذي يركز على كيفية تبني التكنولوجيا واستخدامها بسهولة في جميع جوانب الحياة من خلال إنترنت الأشياء.
وأكد المتحدثون أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الحياة وتنمية المهارات البشرية عبر الاعتماد على التقنيات الناشئة.
وأشارت النقاشات إلى أن الجيل الخامس يشهد زيادة ملحوظة في استخدام التكنولوجيا، مع التركيز على تحقيق الاستدامة في عام 2024، ومع ذلك، تمت الإشارة إلى التحديات المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، حيث تسير 17% فقط من الأهداف على المسار الصحيح.
وشدد المتحدثون على أن مفهوم الاستدامة يتجاوز الجوانب البيئية ليشمل أبعادًا اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تحقيق توازن شامل ومستدام.
تناولت الجلسة أيضا دور المدن الذكية في الحد من الهدر وتحسين كفاءة استخدام الموارد. فعلى سبيل المثال، يمكن من خلال تقنيات المدن الذكية مراقبة استهلاك المياه بدقة لكل مواطن وضمان توزيعها بشكل عادل ومناسب.
كما تسهم هذه المدن في تحسين قطاع النقل عبر التحكم في حركة المرور وإدارة المسارات بفعالية لتقليل الازدحام وتحسين التنقل داخل المدن، وكذلك إدارة النفايات، حيث يتم جمعها بطرق مبتكرة تعتمد على البيانات، بالإضافة إلى الاستخدام الذكي للطاقة من خلال تحسين كفاءة استهلاكها.
فضلا عن تحسين الخدمات الصحية، مثل إدارة احتياجات مرضى السكري وتنظيم استهلاك الأدوية عبر أنظمة متصلة بالصيدليات، مما يعزز من جودة الخدمات المقدمة للسكان.
وأشار المتحدثون خلال الجلسة إلى أن مصر، يمكن أن تستخدم التكنولوجيا لبناء نظام بيئي متكامل يدعم مختلف القطاعات ويعزز من الكفاءة والاستدامة، يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء أن تسهم في تحسين الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والنقل، من خلال تقديم حلول مبتكرة تسهل على المواطنين الوصول إلى هذه الخدمات بجودة أعلى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی البنیة التحتیة المدن الذکیة فی تحسین من خلال
إقرأ أيضاً:
6 جلسات حوارية في اليومين الأول والثاني من معرض ومؤتمر “Saudi Elenex 2025” تبحث مستقبل الطاقة النظيفة وكفاءة المباني الذكية والتقنيات الصناعية المتقدمة
انطلقت أعمال معرض ومؤتمر السعودية للكهرباء والطاقة “Saudi Elenex 2025” في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وسط حضور واسع من الخبراء والمختصين في مجالات الطاقة والكهرباء والتكييف والإنارة. وشهد اليومان الأول والثاني انعقاد ست جلسات حوارية متخصصة ضمن مؤتمر مستقبل الطاقة والحلول الكهروميكانيكية 2025، ناقشت مستقبل الطاقة النظيفة وكفاءة المباني الذكية وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في كفاءة التشغيل والاستدامة.
وافتُتح اليوم الأول بجلسة بعنوان “الطاقات البديلة في المدن السعودية الذكية: المشاريع الضخمة وأفضل ممارسات الاستدامة”، أدارها الدكتور جيمس مورغان من شركة جدارة للاستشارات الإدارية، بمشاركة شوكري بن ميشيشي من إنجي الشرق الأوسط، والمهندس بدر الخليفة من يوكوغاوا السعودية، ومحمد عمر من ثري إيت سيكس إنيرجي.
وناقش المشاركون دور الطاقة المتجددة في بناء المدن الذكية وتحقيق رؤية السعودية 2030، مؤكدين أهمية الطاقة الشمسية والأتمتة الصناعية والذكاء الاصطناعي في رفع الكفاءة وتقليل الانبعاثات. كما عرض المهندس مصطفى الحكيم دراسة حالة حول الهيدروجين الأخضر في مشاريع نيوم وينبع، موضحًا أن المملكة تتجه للريادة العالمية في تحول الطاقة وتحقيق الحياد الصفري للكربون بحلول 2060.
أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان “الطاقة الذكية والحلول الكهروميكانيكية للمنازل والمباني”، بمشاركة الدكتور فارس المزيّد من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، والمهندس فراس التميمي من E2E العربية، ومحمد شيخ من إنرجيا إم جي سي. واستعرضت الجلسة أبرز التطورات في تصميم وتشغيل المباني الذكية وتجارب وطنية لخفض استهلاك الطاقة بنسبة تجاوزت 30%، مؤكدين أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الاستدامة.
وفي اليوم الثاني، تناولت الجلسة الأولى بعنوان “الثورة الصناعية الرابعة: إعادة تشكيل كفاءة الطاقة”، التي قدّمها المهندس سامي سرحان من المركز الوطني لتطوير الصناعة، وأدارتها تريسي غوميز من Riyadh Exhibitions Co. Ltd.، التحديات التي تواجه المصانع في استهلاك الطاقة، ودور المصانع الذكية والتوأم الرقمي في رفع الكفاءة التشغيلية، مستعرضًا تجارب Siemens وUnilever في خفض الاستهلاك بنسبة 18%.
كما ناقشت الجلسة الثانية “أحدث التطورات في تقنيات الإضاءة الذكية”، بمشاركة الدكتور خالد بخيت من شركة طوق والمهندس عبدالعزيز العظم من شركة ديزاين تك، أهمية الإضاءة الذكية والطائرات المسيّرة في رفع كفاءة التشغيل وتحقيق التحول الرقمي في المدن، مؤكدين دورها في بناء مدن أكثر استدامة.
وفي جلسة بعنوان “The Latest Trends in Exterior Lighting Design”، استعرض المعماري عبدالعزيز فريد العظم من Design Tech Services نماذج معمارية بارزة مثل مسجد مركز الملك عبدالله المالي وطريق البخور وفندق شيرفان سيتي يارد جدة، مشيرًا إلى أن الإضاءة السعودية الحديثة توظف الضوء كعنصر يعزز الهوية المحلية ويحقق توازنًا بين الجمال والاستدامة.
واختُتم اليوم الثاني بجلسة حول “الجيل القادم من أنظمة التبريد والتكييف (HVAC)”، أدارها الدكتور جيمس مورغان بمشاركة دان إنغفار فورس من الزامل للتكييف، وهيرشيل أوبادياي من ميديا شاكر، وفراس عبيدو تميمي من E2E العربية، ومعتصم العمري من دايكن السعودية.
وتناول المتحدثون التحول الرقمي في أنظمة التبريد ودور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأعطال وتحليل البيانات التشغيلية وتحسين جودة الهواء الداخلي، مؤكدين أن التكامل بين التقنيات السحابية والأنظمة المستدامة يمثل مستقبل القطاع.
ويستمر معرض ومؤتمر Saudi Elenex 2025 حتى يوم غدٍ الثامن من أكتوبر، بمشاركة كبرى الشركات المحلية والدولية لاستعراض أحدث الابتكارات في الكهرباء والطاقة والتكييف والإنارة والأجهزة المنزلية، ويفتح أبوابه يوميًا من الساعة الثانية ظهرًا حتى التاسعة مساءً.