البرتغال – طوّر باحثو المختبر الدولي الأيبيري لتكنولوجيا النانو (INL) نوعا جديدا من الخلايا الشمسية فائقة الرقة، يمكن أن يفتح آفاقا لتقنيات الطاقة الشمسية خفيفة الوزن والمرنة في المستقبل.

وتعد الخلايا الشمسية فائقة الرقة خيارا واعدا نظرا لخفتها وسهولة تصنيعها وتكاليف إنتاجها المنخفضة. لكن مع ترقيق الطبقة الماصة للضوء، تقل قدرتها على امتصاص أشعة الشمس وتحويلها إلى كهرباء، إذ يتسرب جزء من الضوء من الجهة الخلفية للخلية، ما يضعف كفاءتها.

وللتغلب على هذا التحدي، ابتكر فريق INL بالتعاون مع جامعة أوبسالا السويدية، “مرآة نانوية” جديدة تُوضع في الجهة الخلفية من الخلية الشمسية.

وتتكوّن هذه المرآة من طبقة فائقة الرقة من الذهب مغطاة بأكسيد الألومنيوم، وتعمل على احتجاز الضوء داخل الخلية عبر عكسه مجددا نحو الطبقة الماصة، ما يعزز امتصاص الطاقة ويزيد كفاءة التحويل الكهربائي.

ولا يقتصر دور أكسيد الألومنيوم على عكس الضوء فحسب، بل يساهم أيضا في تقليل الفاقد الكهربائي عبر ما يعرف بتقنية “تخميد الواجهة”، التي تمنع اتحاد الإلكترونات المفقودة وتقلل من ضياع الطاقة.

وبينما يعد تصنيع الهياكل النانوية عادة عملية معقدة ومكلفة، استخدم الباحثون تقنية “طباعة البصمة النانوية” في خطوة واحدة، تتيح طبع الأنماط الدقيقة مباشرة على السطح، ما يجعل العملية أسرع وأكثر كفاءة وقابلة للتطبيق الصناعي.

واختبر الفريق هذا الابتكار على خلايا شمسية فائقة الرقة من نوع ACIGS (Ag,Cu)(In,Ga)Se₂، وهي خلايا من الأغشية الرقيقة معروفة بكفاءتها العالية.

وأظهرت النتائج زيادة في كفاءة الخلايا بنحو 1.5% نتيجة لتحسين امتصاص الضوء. كما وجد الباحثون أن أفضل أداء تحقق عند درجة حرارة تصنيع 450 درجة مئوية، وهي حرارة تمنع انتشار ذرات الذهب وتحافظ على أداء الخلية.

ويؤكد فريق INL أن هذا التصميم يعالج تحديين أساسيين يواجهان الخلايا الشمسية فائقة الرقة: إدارة الضوء لاحتجاز أكبر عدد من الفوتونات، وتخميد الواجهة لتقليل خسائر الطاقة.

ويقول الباحث أندريه فيولاس، المعد الرئيسي للدراسة: “تمنحنا هذه البنية وسيلة فعّالة لإدارة الضوء وتقليل خسائر الطاقة في الأجهزة فائقة الرقة، مع الحفاظ على بساطة التصنيع”.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة Solar RRL.

المصدر: interesting engineering

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

60 مليار دولار لتطوير النفط والغاز.. الجزائر تعزز مكانتها كمورّد للطاقة

أعلن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، الاثنين، عن إطلاق خطة استثمارية جديدة بقيمة 60 مليار دولار، تهدف إلى تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى في قطاع المحروقات خلال الفترة 2025 – 2029.

وجاء الإعلان خلال افتتاح فعاليات منتدى الطاقة والهيدروجين لأفريقيا والمتوسط “نابك 2025” بمدينة وهران، حيث أوضح الوزير أن 80% من الاستثمارات ستُوجَّه إلى النشاطات الأولية المتمثلة في الاستكشاف والإنتاج، بينما سيخصص الجزء المتبقي لمشروعات التكرير والصناعات البتروكيميائية.

وأشار عرقاب إلى أن أبرز المشاريع المدرجة ضمن الخطة تشمل تطوير مصفاة “حاسي مسعود”، إلى جانب إنشاء مصانع لإنتاج الميثانول والوقود النظيف ومنتجات بتروكيميائية متنوعة، مؤكداً أن هذه الاستثمارات ستعزز قدرات الجزائر الإنتاجية وتطوير منظومتها الصناعية في مجال الطاقة.

وشدّد الوزير على أن الغاز الطبيعي أصبح يمثل طاقة انتقالية ومحورية في مزيج الطاقة العالمي، ما يعكس أهمية هذه المشاريع في ضمان أمن الطاقة على الصعيدين المحلي والدولي.

وتعد هذه الخطة الأكبر في تاريخ قطاع المحروقات الجزائري، وتأتي في ظل تزايد الطلب الداخلي على الطاقة وسعي الجزائر لتعزيز موقعها كمورد موثوق للطاقة، خصوصاً لدول جنوب أوروبا.

يذكر أن هذه الخطة الجديدة تمثل استمراراً للجهود الطموحة التي بدأت في فبراير 2022 بخطة استثمارية بقيمة 39 مليار دولار للفترة 2022 – 2025، واستثمارات إضافية أعلن عنها الوزير في مارس 2023 بقيمة 40 مليار دولار لدعم تطوير القطاع على مدى السنوات اللاحقة، بهدف تعزيز الريادة الطاقوية للجزائر وزيادة إنتاج الغاز الذي تجاوز حينها 100 مليار متر مكعب سنوياً، مع تخصيص نصفه للتصدير.

مقالات مشابهة

  • بونجاح: “سنقدم أداء قويا أمام الصومال”
  • 60 مليار دولار لتطوير النفط والغاز.. الجزائر تعزز مكانتها كمورّد للطاقة
  • أردوغان: تركيا ستبدأ قريبا جدا توليد الكهرباء من محطة “أكويو” النووية
  • البنك الدولي يدعم “رقمنة الطاقة” في تركيا بمبلغ 750 مليون دولار
  • بنك ABC يعزز جهوده البيئية بزيارة محمية غابات دبين لمتابعة الطاقة الشمسية
  • باستخدام الضوء الكمي.. عالم مصري يفتح الباب لتشفير لا يمكن اختراقه
  • الوزراء: اتجاه متزايد للاعتماد على الطاقة الشمسية عالمياً
  • عرقاب يفتتح معرض ومؤتمر الطاقة والهيدروجين لإفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط “ناباك 2025”
  • «معلومات الوزراء»: اتجاه متزايد للاعتماد على الطاقة الشمسية عالميًا