تحقق: أين توجد أطول عطلة صيفية مدرسية في أوروبا؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قال الرئيس إيمانويل ماكرون إنه يريد مراجعة المدة التي تستغرقها العطلة الصيفية للمدارس، مدعيًا أن فرنسا لديها عطلات أطول من الدول الأخرى. فكيف يمكن مقارنة ذلك ببقية دول أوروبا؟
أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضجة الأسبوع الماضي بقوله إنه يريد إعادة فتح النقاش حول طول العطل المدرسية.
واقترح الرئيس الفرنسي أنه من خلال إعادة النظر في العطل، وخاصة العطل الصيفية، يمكن تخفيف الضغط على المدارس لمساعدة الطلاب على التعلم بشكل أفضل.
وقال ماكرون في رده على سؤال من أحد الأطفال خلال رحلة لإحياء الذكرى الثمانين لتحرير كولمار في مقاطعة الرين العليا الفرنسية: "فرنسا لديها عطلات أطول من العديد من البلدان". "، وأضاف: "السؤال الذي يمكن أن نطرحه على أنفسنا من أجل أطفالنا هو: ألا نحتاج إلى إلقاء نظرة أخرى على العطلات قليلاً حتى نتمكن من الاسترخاء في الأسابيع ونتعلم بشكل أفضل؟
وأضاف: "هناك العديد من البلدان التي لا تذهب في عطلة إلا بعد 14 يوليو". "لدينا عطلات طويلة جدًا جدًا في الصيف. الأطفال الذين لا يحصلون على دعم كبير من أسرهم غالبًا ما يخسرون من حيث تعليمهم المدرسي. إنه أمر سنقوم بفتح هذا الموضوع، ولكن يجب مناقشته قليلاً."
ولكن هل حقاً تتمتع فرنسا بعطلات صيفية أطول من العديد من البلدان الأخرى؟ وكيف يمكن قياسها مع بقية دول أوروبا؟
اعتبارًا من العام الدراسي 2024-25، يتمتع الطلاب الفرنسيون بثمانية أسابيع إجازة صيفية، تبدأ في 7 يوليو، وفقًا لشبكة المعلومات التعليمية Eurydice، وهي شبكة المعلومات التعليمية التي تمولها المفوضية الأوروبية.
لكن البيانات تظهر أن ما لا يقل عن 32 دولة أوروبية أخرى، أو في بعض الأحيان مناطق داخل الدول، لديها عطلات مدرسية صيفية أطول من فرنسا هذا العام.
قد تختلف أرقام بعض البلدان اعتمادًا على المنطقة أو الصف أو المدرسة، لذلك ركزت EuroVerify على الحد الأقصى لعدد الأسابيع التي تحصل عليها مجموعة معينة من التلاميذ في بلد معين لإجراء هذه المقارنة.
على سبيل المثال، تحصل المجتمعات الفلمنكية والفلمنكية الناطقة بالألمانية في بلجيكا على 8.9 أسابيع إجازة، مقارنة بسبعة أسابيع للمقاطعات الناطقة بالفرنسية.
مثال آخر: في أيرلندا، يحصل تلاميذ المدارس الابتدائية على عطلة تمتد لتسعة أسابيع في الصيف، بينما يحصل تلاميذ التعليم الثانوي على 13 أسبوعًا.
أما في أوروبا إجمالا، فإن أكثر من يحصلون على إجازة في الصيف هم تلاميذ المدارس الابتدائية البلغاريون الذين يتمتعون بإجازة تتراوح بين 13 و15 أسبوعًا، فيما تتراوح عطلة الطلاب الإيطاليين بين 11 و14 أسبوعًا، أما طلاب المرحلة الثانوية في أيسلندا أيسلندية فيحصلون على إجازة مدتها أكثر من 13 أسبوعًا، وفقًا لبيانات يوريديس لهذا العام الدراسي.
في أسفل القائمة تأتي ألمانيا التي تحصل على ما يزيد قليلاً عن ستة أسابيع، وهولندا وليختنشتاين بستة أسابيع، والدنمارك بما يزيد قليلاً عن خمسة أسابيع.
عند النظر إلى العطلات المدرسية بشكل عام، وليس فقط العطلة الصيفية، تحتل فرنسا مرتبة متقدمة مقارنة بنظيراتها الأوروبية، حيث تأتي بعد مالطا ودول البلطيق.
Relatedللسنة العشرين على التوالي.. تصدر الجامعات الأمريكية لتصنيف شنغهاي لأفضل مؤسسات التعليم العاليهكذا كان أداء الدول العربية في تصنيف شنغهاي 2023 لأفضل الجامعات في العالم..الاتصال الرقمي: كيف تساهم التكنولوجيا في تشكيل مستقبل قطاع التعليم؟بعد جدل المناهج التعليمية في الجزائر.. وزير التربية: لا نستهدف اللغة الفرنسيةالمدارس الألمانية تواجه معضلة التطرق للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعد عملية "طوفان الأقصى"فرنسا تسير على خطى بلجيكا واليونان.. اختبار تمهيدي لدراسة منع استخدام الهواتف الذكية داخل المدارسما هو وضع التعليم في أوروبا؟اقترح ماكرون أن تقصير المدة التي يحصل عليها التلاميذ أثناء العطلة الصيفية قد يحسن حالة التعليم في فرنسا.
ويضع أحدث برنامج لتقييم الطلاب الدوليين (PISA) الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والذي يقيّم الأنظمة التعليمية من خلال قياس أداء تلاميذ المدارس في سن 15 عامًا في الرياضيات والعلوم والقراءة، نظامَ التعليم في فرنسا في المرتبة المتوسطة بين الدول الأوروبية.
كما أن طول فترة العطلة الصيفية في فرنسا يقارب المتوسط الأوروبي.
وفي الوقت نفسه، فإن أفضل الأنظمة التعليمية أداءً في أوروبا هي إستونيا وسويسرا وهولندا، وفقًا لاختبار PISA، الذي يُجرى كل ثلاث سنوات.
وبينما تحتل إستونيا المرتبة الأولى من ناحية طول مدة العطلة الصيفية المدرسية، تأتي هولندا في أسفل القائمة.
يمكن أن تتراوح العطلة الصيفية في سويسرا بين خمسة أسابيع وأكثر من 10 أسابيع، حسب المنطقة. أما تلك التي لديها خمسة أسابيع فقط فهي من بين أقصر العطلات الصيفية في أوروبا، في حين أن تلك التي تبلغ 10.9 أسابيع تُصنف من بين الأطول.
أما الأنظمة التعليمية الأوروبية التي تحتل أدنى مرتبة في التصنيف، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فهي ألبانيا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود.
ولديهم بعض من أطول العطلات الصيفية المدرسية في أوروبا: إذ تبلغ مدة الإجازة الصيفية في ألبانيا والجبل الأسود 11 أسبوعاً وفي مقدونيا الشمالية 11.7 أسبوعاً.
وتأتي الدنمارك، التي تتمتع بواحدة من أقصر العطلات الصيفية، ضمن أفضل 10 أنظمة تعليمية أوروبية، وفقًا لـ PISA، بينما تأتي ألمانيا في مرتبة أعلى بقليل من فرنسا، على الرغم من أن عطلتها الصيفية أقصر.
وقد اتهم المعلمون الفرنسيون الرئيس ماكرون بإعادة فتح النقاش حول العطلة الصيفية لصرف الانتباه عن المشاكل الحقيقية التي تواجه المدارس، وفقًا لتقارير وطنية، مثل نقص المعلمين وركود الأجور وظروف العمل السيئة.
حتى أن البعض ذهب أبعد من ذلك وادعى أنه كلما فُتح النقاش عن إعادة تقييم العطلات المدرسية، كانت الحكومات المتعاقبة تميل إلى جانب لوبي السياحة بدلاً من مصلحة المعلمين والتلاميذ.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تظاهرات حاشدة في ألمانيا ضد صعود اليمين المتطرف التعريفات الجمركية الأمريكية تهدد مستقبل الأزياء السريعة.. ولكن هل ستفيد البيئة؟ بعد سرقة تصاميمها... فنانة وشم بلجيكية تربح دعوى قانونية في قضية انتهاك حقوق الملكية تعليمفرنساإيمانويل ماكرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح دونالد ترامب تعليم فرنسا إيمانويل ماكرون قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح دونالد ترامب محكمة روسيا الحرب في أوكرانيا شرطة سوريا فلاديمير بوتين العطلة الصیفیة یعرض الآنNext الصیفیة فی فی أوروبا أطول من أسبوع ا
إقرأ أيضاً:
التايمز عن عقيد في جيش الاحتلال: لا توجد دولة نجحت بالقضاء على عدو في حرب عصابات
#سواليف
كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن خطة بنيامين #نتنياهو لإخلاء مدينة #غزة قبل السابع من أكتوبر، أحدثت انقساما داخل جيش الاحتلال، وأثارت قلقا واسعا لدى #الإسرائيليين بشأن #مصير #الأسرى #المحتجزين لدى #المقاومة، كما فجرّت موجة غضب متصاعدة في الخارج.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطة، التي أقرها مجلس الوزراء الأمني في دولة الاحتلال ” #الكابينت ” وأعلن عنها الجمعة، تنص على تنفيذ عملية #إخلاء_جماعي لما يصل إلى 800 ألف فلسطيني من مدينة غزة، يعقبها #هجوم_بري واسع وحصار كامل لما تبقى من المدينة، والتي تعتبر آخر مدينة “حرة” في القطاع، وذلك عبر عملية معقدة قد تستغرق حتى عامين لإنجازها.
العقيد غريشا ياكوبوفيتش، وهو طبيب عسكري وخبير في #المتفجرات في جيش الاحتلال خدم خلال الانتفاضة الأولى وتمركز في غزة ولبنان، أوضح أن العملية ستحتاج ما بين 3 و5 أشهر للسيطرة على المدينة وتهجير أهلها، قبل الدخول ميدانيا بخطط قتالية في الشوارع والأنفاق والزوايا، وأضاف: “ #حماس فخخت كل شيء هناك. الأمر سيكون شديد الخطورة، لكن هذه طبيعة الجيوش”.
مقالات ذات صلةوأشار ياكوبوفيتش إلى أن المدينة يقطنها نحو 800 ألف شخص، وأن جيش الاحتلال تركها حتى النهاية ضمن عملياته للسيطرة على غزة، ما أدى لدفع المدنيين إلى مناطق قاحلة آخذة في الانكماش. وقال: “لا أحد يريد تحمل مسؤولية مليوني شخص، لأن معنى الاحتلال هو توفير احتياجاتهم الفورية من طعام ودواء وخدمات صحية”، مضيفا: “هذه #حرب_عصابات، ولا أعرف دولة واحدة في العالم نجحت في القضاء على عدو في حرب عصابات”.
وحذّر من أن أي قتال في وسط غزة، حيث تجمّع الناس من الشمال والجنوب، “لن يؤدي إلا لمزيد من المشكلات”، مؤكدا ضرورة التعامل بحذر شديد “لأنك لا تستطيع مهاجمة العدو أينما كان، فهذا سيؤدي إلى قتل الأبرياء أو جنودك”.
الخطة قوبلت باستنكار من حلفاء تقليديين للاحتلال؛ إذ قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنها “خاطئة” وستؤدي إلى “مزيد من إراقة الدماء”، بينما أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس وقف تصدير الأسلحة التي يمكن استخدامها في غزة، في موقف لافت لزعيم دولة ترى في نفسها صاحبة “دين تاريخي” تجاه الاحتلال وكانت من أشد داعميه، علما أن ميرتس لم يشارك الشهر الماضي في إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وستارمر بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من أن العملية “ستفاقم الوضع الكارثي بالفعل من دون أن تحقق الإفراج عن أسرى حماس”، فيما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى “إعادة النظر” في المقترح. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم السبت لبحث خطط الاحتلال الحربية.
ورغم ما اعتُبر ضوءا أخضر أميركيا، فإن التصويت في مجلس وزراء الاحتلال قوبل برد حذر من إدارة ترامب، حيث قال السفير الأميركي لدى الاحتلال مايك هاكبي إن احتلال غزة “قرار يعود للإسرائيليين وحدهم”، مضيفا: “ليس عملنا أن نخبرهم بما يجب أو لا يجب فعله، إذا طلبوا الحكمة أو المشورة أو النصيحة، فسوف يقدمها الرئيس، لكن القرار في النهاية للإسرائيليين وحدهم”.
في المقابل، اعتبر وزراء في الحكومة اليمينية المتطرفة مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير أن الخطة لا ترقى إلى الهدف المنشود، إذ قال متحدث باسم سموتريتش، الخاضع لعقوبات وحظر سفر، إن “المقترح الذي يقوده نتنياهو وأقره المجلس قد يبدو جيدا، لكنه في الحقيقة تكرار للمزيد من الشيء نفسه”. وذكرت حزبه “الصهيونية الدينية” أن “هذه ليست عملية لاحتلال القطاع والسيطرة العسكرية الكاملة عليه ودفع نحو نتيجة حاسمة – وهو السبيل الوحيد لضمان النصر والأمن الدائم وعودة الأسرى – بل عملية محدودة وخطيرة هدفها الوحيد إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات، وهذا ليس هدفا للحرب”.
الموقف الرافض للخطة جمع، بشكل نادر، بين سموتريتش ورئيس أركان جيش الاحتلال إييال زامير، الذي شدد قبيل اجتماع المجلس الأمني على أن “الجيش سيواصل التعبير عن مواقفه دون خوف، وبطريقة موضوعية ومستقلة ومهنية”. الجيش عرض بديلا يقوم على فرض حصار محدود على مناطق بالقطاع، مع تعبئة واسعة لقوات الاحتياط وتمركز استراتيجي للقوات، وهي عملية ستتطلب أسابيع من التحضير وأشهر للتنفيذ.
هذا النهج يمنح، وفق الصحيفة، وقتا إضافيا للمفاوضات والضغط على حماس لتليين موقفها بعد أن عززتها عزلة الاحتلال الدولية بسبب صور #الجوع في غزة.