تاريخ وتطور المتحف الزراعي.. من الملك فؤاد الأول إلى خطة تطوير حديثة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، أن المتحف الزراعي في الدقي يُعد ثاني أقدم متحف زراعي في العالم بعد متحف "بودابست" في العاصمة المجرية، حيث يمتد على مساحة 125 ألف متر مربع، منها 25 ألف متر مربع مخصصة للمباني، كما يضم حوالي 8 متاحف داخلية.
الأشجار والنخيل
أوضح عزوز أنه يتم العناية بالأشجار والنخيل داخل المتحف بشكل دقيق، مع الحرص على عدم قطع أي شجرة، وذلك لضمان أن يكون المتحف في صورة جميلة وحديثة تتناسب مع قيمته التاريخية، وأكد أن المتحف سيُفتح للجمهور بمجرد الانتهاء من أعمال تطويره.
وأشار عزوز إلى أن وزير الزراعة قد قام بعدة زيارات ميدانية للمتحف بهدف تطويره، حيث وجه بإعادة المتحف إلى حالته الأصلية ليؤدي دوره الثقافي والريادي في المنطقة، معتبراً إياه رمزاً للحضارة المصرية.
وعن تاريخ المتحف، أضاف عزوز أن الفضل في إنشائه يعود إلى الملك فؤاد الأول، الذي كان يرى ضرورة أن يكون لمصر متحف زراعي يسهم في نشر المعرفة الزراعية والاقتصادية، وقد تم الاستعانة بمصمم متحف "بودابست" لتصميم المتحف الزراعي المصري، وتم اختيار سراي الأميرة فاطمة إسماعيل، ابنة الخديو إسماعيل وشقيقة الملك فؤاد الأول، ليكون مقر المتحف.
ويتكون المتحف من ثلاث مبانٍ: الأول مخصص للمملكة النباتية، الثاني للمملكة الحيوانية، والثالث يضم المعرض التاريخي للزراعة المصرية منذ العصور القديمة، بالإضافة إلى مكتبة وقاعات سينما ومحاضرات ومجموعة حشرية.
المتحف الزراعي:نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة من الفيديوهات عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، تسلط الضوء على المتحف الزراعي.
تضمنت هذه الفيديوهات لقاءً مع المستشار أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بهدف توثيق ذاكرة مصر الزراعية، من خلال استعراض أنواع النباتات والأشجار النادرة داخل المتحف، وإبراز عراقة الحضارة الزراعية المصرية.
وأشار المستشار أحمد إبراهيم إلى أن المتحف الزراعي، الذي تأسس عام 1930 وافتتح عام 1938، يُعد ثاني أقدم متحف زراعي في العالم، ويمتد على مساحة 30 فدانًا، حيث تشغل المباني 20% من مساحته، بينما تغطي المساحات الخضراء النسبة المتبقية. كما أوضح أن المتحف يضم مجموعة متميزة من الأشجار والنباتات النادرة، التي يتم الاهتمام بها وتنميتها، مشددًا على أن عمليات التقليم تُجرى للحفاظ عليها وليس لقطعها.
من جانبه، أكد الدكتور يوسف خميس، المشرف على مكتب رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، على أهمية المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة"، التي تهدف إلى تعزيز التشجير في مصر على مدى سبع سنوات، مما يسهم في مكافحة التصحر والتخفيف من آثار التغير المناخي.
دوره الثقافي والرياديكما أظهرت الفيديوهات زيارة وزير الزراعة للمتحف الزراعي في إطار خطة تطويره، حيث وجّه بضرورة إعادته إلى حالته الأصلية ليواصل دوره الثقافي والريادي.
وأكد أن المتحف، الممتد على مساحة 125 ألف متر مربع، منها 25 ألف متر مربع مبانٍ، يُعد رمزًا للحضارة المصرية، ويضم ثمانية متاحف داخلية، بالإضافة إلى أكثر من 300 شجرة ونخلة، بينها أصناف نادرة.
وفي ختام اللقاء، أشار المستشار أحمد إبراهيم إلى أهمية معرض زهور الربيع، الذي يُعد الأقدم من نوعه في المنطقة العربية وإفريقيا، وربما في العالم، حيث شهد عام 2024 دورته الـ 92. كما أكد على اهتمام وزير الزراعة علاء فاروق بتطوير المعرض وتحويله إلى حدث دولي في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع الارشاد الزراعي المتحف الزراعي النخيل داخل وزير الزراعة بودابست المتحف الزراعي المصري الملك فؤاد الأول الخديو إسماعيل المتحف الزراعی وزیر الزراعة ألف متر مربع أن المتحف
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يكرم مدير عام الإرشاد الزراعي تقديرًا لدورها في دعم زراعة القمح
كرّم اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أمس السبت، المهندسة فاطمة عبد المنعم، مدير عام إدارة الإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة، تقديرًا لجهودها المتميزة في دعم وتعزيز زراعة محصول القمح بالمحافظة، باعتباره المحصول الاستراتيجي الأكثر أهمية، وذلك في إطار دعم الكوادر الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
ويأتي هذا التكريم في ضوء الدور الفعّال الذي قامت به إدارة الإرشاد الزراعي من خلال تنظيم العديد من الندوات التوعوية والإرشادية، بالتنسيق مع الوحدات المحلية، لحث وتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة القمح، إلى جانب توفير مستلزمات الإنتاج من تقاوي ومغذيات، وتقديم الدعم الفني اللازم.
حقول إرشاديةكما ساهمت الإدارة في تنفيذ أكثر من 800 حقل إرشادي مدعم، وتنظيم مدارس حقلية، وزيارات تبادل خبرات مع مراكز البحوث الزراعية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني المستمر من مهندسي الإرشاد الزراعي للمزارعين، لمواجهة التأثيرات المناخية، وضمان المتابعة الفنية لمحصول القمح منذ بداية الزراعة وحتى الحصاد .