استعراض جهود تعزيز ثقافة الوقف في محافظة ظفار
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
نظّمت المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار بالتعاون مع مؤسسة الصحة الوقفية (أثر) وجمعية بهجة للأيتام جلسة حوارية بعنوان «الوقف عطاء ونماء»، وذلك تزامنًا مع فعاليات أسبوع الوقفي الخليجي.
عُقدت الجلسة على مدى يومين عبر منصة «زووم»، مستهدفة مختلف شرائح المجتمع لرفع الوعي بأهمية الوقف ودوره في التنمية المستدامة.
شهد اليوم الأول مشاركة نخبة من المتخصصين في مجال الأوقاف، حيث تناول الدكتور عبدالرب بن سالم اليافعي مؤسس جمعية بهجة للأيتام وعضو هيئة الرقابة الشرعية في ظفار الإسلامي، دور الوقف في التنمية المجتمعية، مشددًا على أهمية التعاون بين الجمعيات الأهلية ووزارة الأوقاف لتعزيز ثقافة الوقف. كما دعا إلى إنشاء صندوق استثماري خاص بمحافظة ظفار لدعم المشاريع الوقفية وضمان استدامتها.
من جانبه، استعرض سعيد بن حامد فاضل مدير دائرة الأوقاف وإعمار المساجد ومدارس القرآن الكريم بالمحافظة، جهود وزارة الأوقاف في تطوير الوقف وتنظيمه، مسلطًا الضوء على التوجه نحو تعزيز الوقف الاستثماري والعقاري لضمان استمراريته.
أدار الجلسة الدكتور محمد بن بخيت الشحري الموجه الديني والأستاذ المساعد بجامعة ظفار، التي ناقشت عدة محاور منها تعريف الوقف وأهميته، دوره في التنمية المستدامة، أبرز التحديات التي تواجه الأوقاف، ودور وزارة الأوقاف في دعم المشاريع الوقفية.
وخصص اليوم الثاني للنساء، واستضاف شخصيات بارزة من محافظة مسقط، حيث تحدثت خالصة بنت حمود البطاشية أمين سر مجلس إدارة مؤسسة الصحة الوقفية «أثر»، عن «أثرٌ يبقى وعطاءٌ يستدام»، مشيرة إلى الدور الحيوي لمؤسسة «أثر» في تمكين وتنمية القطاع الصحي عبر استثمارات وقفية مستدامة.
كما قدمت رشيدة بنت سليمان الحسينية المرشدة الدينية والمسؤولة عن وقف المرأة للتعليم والإرشاد، مداخلة حول أهمية وقف المرأة في دعم التعليم والإرشاد، مستعرضة نماذج بارزة مثل وقف نساء ظفار، ودور المرأة العمانية في دعم الأوقاف عبر التاريخ.
وأدارت الجلسة المرشدة الدينية خديجة بنت سالم باعوين، حيث ناقشت مع المشاركات دور المرأة في الأوقاف، وسبل تمكين النساء علميًا من خلال الوقف، وأهمية الشراكة المجتمعية لضمان استدامة الأوقاف النسائية.
وأكدت أسماء بنت عبدالقوي اليافعي الموجهة الدينية والمشرفة على الجلسة، أن هذه الفعالية تأتي ضمن جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتعزيز الوعي بالوقف، تماشيًا مع إعلان عام 2024 عامًا للوقف في السلطنة، حيث تم التركيز على استدامته ووضع خطط لتفعيله في مختلف المجالات.
وأشارت إلى أن الجلسات شهدت تفاعلًا مثريًا وتبادلًا للخبرات، مع طرح حلول مبتكرة لاستثمار الأوقاف بما يخدم المجتمع.
وفي ختام الفعالية، تم توزيع هدايا وجوائز تقديرية للحضور، تكريمًا لمشاركتهم الفاعلة وإسهامهم في إثراء النقاش حول سبل تطوير الوقف في السلطنة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية
شارك الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة يوم الاثنين ٥ مايو في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام العاشر لمنظمة المرأة العربية والذى يعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى تحت عنوان "التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبرانى والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الصناعى" وذلك في حضور د. مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس المجلس الأعلى للمنظمة، والسيدة د. فاديا كيوان، المدير العام لمنظمة المرأة العربية، والسيدة المستشارة أمل عمار رئيس المجلس القومى للمرأة. وقد شهدت فعاليات المؤتمر تكريم السيدة السفيرة ميرفت التلاوي، وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية ورئيس المجلس القومي للمرأة الأسبق، وتسلمها الدرع القومي للمرأة ودرع المنظمة العربية.
ألقى الوزير عبد العاطى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أكد فيها الأولوية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية للدور الذى تضطلع به المرأة كشريك أساسي في تنمية المجتمع، وأشار إلى أن منظمة المرأة العربية، والتي تستضيف مصر مقرها، تعد منصة هامة لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة في مجالات دعم وتمكين المرأة في كافة مناحي الحياة.
وسلط وزير الخارجية الضوء على أهمية حماية المرأة من العنف السيبرانى والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الصناعي وضرورة إيجاد أفضل الأساليب لحماية النساء والفتيات من العنف السيبراني ومخاطره لضمان سلامتهن في المجتمع الرقمي، مشددًا على أهمية العمل العربى المشترك في استشراف الفرص وخلق مسارات لتبادل أفضل الخبرات والممارسات للعمل على إنهاء تلك الظاهرة، مشيرًا إلى استحداث التشريعات والمبادرات للحفاظ على سلامة المرأة في الفضاء الإليكتروني ومنها قانون "مكافحة جرائم تقنية المعلومات" وقانون "تنظيم الاتصالات" وإطلاق "هاكاثون التكنولوجيا"، وحملات التوعية التي تدشَّن بالتعاون مع منصات التواصل الاجتماعي.
كما استعرض وزير الخارجية تجربة مصر الرائدة في مجال تعزيز حقوق المرأة وتمكينها وحمايتها من كافة أشكال العنف، مشيرًا إلى تخصيص محور من محاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان لتعزيز حقوق المرأة كدليل على الأولوية التي توليها الدولة المصرية بكافة مؤسساتها لتلك المسألة، بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة ٢٠٣٠، واعتلاء المرأة منصة القضاء وزيادة نسبة تمثيلها في البرلمان.
وحرص الوزير عبد العاطى في نهاية كلمته على توجيه تحية للمرأة المصرية والعربية وتحية خاصة للمرأة الفلسطينية التي تقف بثبات دفاعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.