وزارة الثقافة ستقترح قريبا تسجيل مجموعة من القصبات التاريخية ضمن قوائم التراث الإنساني
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
كشف المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن وزارته منكبة على إعداد ملف حول القصبات التاريخية، من أجل اقتراح تسجيلها ضمن قوائم التراث الإنساني لليونيسكو.
كما أطلق قطاع الثقافة منذ سنة 2021، مشروع تسجيل المخازن الجماعية، ضمن التراث العالمي لليونيسكو، ويتم دعم هذا المشروع من خلال تنظيم ورشات حول إعداد ملف ترشيح خاص بالمخازن الجماعية بمشاركة مجالس الجهات، ومكونات المجتمع المدني، وعلى إثر الزيارات الميدانية التي قمنا بها في جهتي سوس ماسة ودرعة تافيلالت، التي تضررت جزئيا من الزلزال، باشرت الوزارة عملية ترميم المباني التاريخية والمواقع المتضررة.
وأشار الوزير بنسعيد، في معرض جوابه عن سؤال شفوي بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، إلى أن بعضا من القصبات والمخازن هي في ملكية خاصة، تتم فيها عملية الترميم بشراكة مع الخواص وقطاع الثقافة الوصي.
بالنسبة للوزير، إشكالية الاهتمام بالقصبات التاريخية والموروث الثقافي عموما، أمر ليست وزارة الثقافة معنية به لوحدها، ولذلك اختارت وزارته اعتماد مبدأ الجهوية، وقامت بإبرام مجموعة من الشراكات مع القطاعات الحكومية والمجالس الجهوية.
لافتا إلى نقص الميزانية المخصصة للعناية بهذا الموروث الثقافي، مشددا على أن دور وزارة الثقافة يتعلق أساسا بالشق القانوني من أجل حماية الموروث الثقافي.
وأكد الوزير بنسعيد، أن القصور والقصبات والمخازن الجماعية، تعتبر من المعالم التراثية المميزة للتراث المادي المغربي، واشتغلت وزارة الثقافة على الاهتمام بهذه البنايات من خلال جردها وتوثيقها، وترميم بعضها والعمل على تسجيلها ضمن التراث الوطني، مما يساهم في خلق تنمية اجتماعية واقتصادية للمناطق التي تزخر بهذا الإرث الحضاري المحلي.
وأعلن الوزير، أن وزارة الثقافة أنشأت منذ 1989، مركزا لترميم وتوظيف التراث المعماري بمناطق الأطلس وما وراءها بمدينة ورزازات، الذي عمل على ترميم العديد من القصبات والمخازن الجماعية، ووثق خصائصها المعمارية والتاريخية، ووظائفها الاجتماعية والرمزية، ويعمل هذا المركز على إعداد مطبوعات عديدة للتعريف بهذه المعالم.
ويعتبر جرد التراث المعماري بحوض درعة، من أهم المشاريع العلمية بالمركز المذكور، حيث تم جرد ما يفوق من 300 قصر من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة، كالصور الجوية. وأعلن بنسعيد قصبة أيت بنحدو بورزازات مسجلة كتراث عالمي منذ 1987.
كلمات دلالية القصبات التاريخية المهدي بنسعيد وزارة الثقافة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: القصبات التاريخية المهدي بنسعيد وزارة الثقافة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
مصر على رأس اليونسكو.. صفحة جديدة في مسيرة الثقافة العالمية
شهدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) فصلًا جديدًا في تاريخها، مع فوز الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري الأسبق، بمنصب المدير العام للمنظمة، خلفًا لأودري أزولاي، في استحقاق دولي يعكس تقدير المجتمع الدولي لمكانة مصر الثقافية ودورها الريادي في حماية التراث الإنساني.
يُعدّ فوز العناني تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل الأكاديمي والإداري والدبلوماسي، إذ يمتلك خبرة واسعة في مجالات الثقافة والتراث والآثار والسياحة، ويُعرف بجهوده في استعادة الآثار المصرية من الخارج، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات حماية الهوية الحضارية.
وفي الانتخابات الأخيرة، تنافس على منصب المدير العام عدد من الشخصيات الدولية البارزة، من بينها مرشح فرنسا، ومرشحة بنغلاديش، ومرشح المكسيك، ومرشح من إفريقيا الجنوبية، إلى جانب الدكتور خالد العناني الذي حظي بدعم واسع من الدول العربية والأفريقية والآسيوية، لما يتمتع به من كفاءة علمية ورؤية متوازنة تجمع بين الخبرة الأكاديمية والقدرة الإدارية والدبلوماسية.
تأسست اليونسكو عام 1945، بهدف تعزيز السلام والأمن عبر التربية والعلم والثقافة، وتضم اليوم أكثر من 190 دولة عضوًا، وتعمل على دعم التعليم الشامل، وصون التراث العالمي، وتشجيع حرية التعبير والإبداع الثقافي.
ويرى مراقبون أن انتخاب العناني يمثل عودة قوية للدبلوماسية الثقافية المصرية إلى صدارة المشهد العالمي، ويعزز من حضور المنطقة العربية داخل أروقة المنظمة الدولية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه العالم في مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي وحماية الهوية الثقافية من الاندثار.
ويُتوقع أن يركز المدير العام الجديد في ولايته على تطوير آليات التعاون بين الدول الأعضاء، وتوسيع برامج حماية التراث المادي وغير المادي، مع دعم التحول الرقمي في مجالات التعليم والثقافة، بما يتماشى مع تطلعات الشعوب نحو التنمية المستدامة وبناء مجتمعات المعرفة.
وبينما تحتفي مصر والعالم العربي بهذا الإنجاز، يُجمع المراقبون على أن هذا الفوز ليس مجرد نجاح شخصي، بل انتصار لرسالة الثقافة العربية وقدرتها على المساهمة في صياغة مستقبل أكثر إشراقًا للإنسانية.
وفي نفس السياق أكد السفير عبد الله الرحبي أن هذا الاستحقاق الدولي الرفيع يجسّد الكفاءة ويُبرز الحضور العربي المشرّف على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن هذا الفوز التاريخي تحقق بفضل التضامن العربي ووحدة الصف والموقف، بما مكّن من استعادة موقع عربي في قمة هذه المؤسسة الدولية العريقة.
وقال السفير أمجد العضايله
"يأتي هذا الفوز التاريخي متزامنًا مع احتفالات الشعب المصري الشقيق بذكرى نصر السادس من أكتوبر، ذلك الحدث المجيد الذي جسّد معاني الانتصار والعزة والكرامة لمصر والعرب جميعًا".