الشارقة (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم دورة تدريبية حول الوثائق «مدارس الحياة» تنعش مكتبات دبي العامة

استقبلت دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، برئاسة الشيخ فاهم القاسمي، رئيس الدائرة، وفداً من وزارة اللغة والثقافة والتراث في المالديف، برئاسة معالي آدم ناصر وزير الثقافة في المالديف، بحضور الشيخ ماجد القاسمي، مدير الدائرة، و محمد حسين شريف، سفير المالديف لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.

 
جاءت الزيارة بهدف تعزيز فرص التعاون بين المالديف وإمارة الشارقة في مجال حفظ التراث الإنساني والنهوض بالحراك الثقافي، ولا سيما بعد نجاح الإمارة مؤخراً في إدراج موقع «الفاية» على قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث استعرض الجانبان الفرص المتاحة لتبادل الخبرات والتجارب وتوسيع أفق العمل المشترك. 
وأكد الشيخ فاهم القاسمي أن تركيز الشارقة واهتمامها العميق بالثقافة وصون التراث أثمرا احتضانها عدداً من المكاتب الإقليمية التابعة لمنظمات دولية مرموقة، من أبرزها المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة)، والمكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مشيراً إلى أن هذه المراكز توفر استشارات متخصّصة ودعماً فنياً في مجال حماية التراث الثقافي.
وأضاف القاسمي أن هذه الجهود تعززها برامج أكاديمية متخصصة، منها برنامج الماجستير في إدارة حفظ التراث الثقافي، الذي تقدمه جامعة الشارقة بالشراكة مع إيكروم، وهو ما يسهم في توفير الدعم المعلوماتي والمعرفي لإعداد كوادر متخصّصة قادرة على تطوير منظومات حماية التراث وصونه.
من جانبه، هنأ معالي آدم ناصر الشارقة بمناسبة تسجيل موقع «الفاية» ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مشيداً بالإنجازات التي حققتها الإمارة وما تحظى به من سمعة عالمية راسخة في المجال الثقافي. وأوضح أن حكومة بلاده تولي اهتماماً كبيراً بالتراث والثقافة والتاريخ، مشيراً إلى أن المالديف تعمل على تسجيل عدد من المساجد المرجانية، التي تعود إلى القرن الثامن عشر على القائمة ذاتها، وهي مساجد تاريخية شُيّدت من كتل الحجر المرجاني المستخرج من الشعاب البحرية، وتمتاز بزخارفها الدقيقة وقيمتها المعمارية النادرة.
كما أعرب معاليه عن تطلع بلاده للاستفادة من تجربة الشارقة في تسجيل موقع «الفاية» ضمن قائمة التراث العالمي، وطرح في هذا السياق مقترح توقيع اتفاقية توأمة بين المالديف والشارقة تركز على الجوانب الثقافية وتعزز فرص التعاون المشترك.
حضر اللقاء إلى جانب معالي الوزير المالديفي، كلٌّ من حسن وحيد، نائب سفير جمهورية المالديف لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحمد شهروزياد، وزير الدولة لشؤون اللغة والثقافة والتراث، ومحمد يانيو هاشم، السكرتير الدائم للوزارة، والسيد أحمد فريح محمد، الوزير المستشار بسفارة المالديف في الدولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التراث الإنساني دائرة العلاقات الحكومية حفظ التراث الإمارات الشارقة المالديف فاهم القاسمي ماجد القاسمي

إقرأ أيضاً:

تدشين مشروع أردني – أوروبي جديد يعيد الحياة إلى موقع مكاور الأثري

صراحة نيوز- شهد موقع مكاور الأثري تدشين أعمال مشروع حماية وتأهيل الموقع، والممول من الاتحاد الأوروبي بقيمة 5 ملايين يورو، بهدف تعزيز التراث الثقافي ودعم التنمية المحلية المستدامة في الأردن.
وحضر حفل تدشين المشروع مندوب وزير السياحة مدير عام دائرة الآثار العامة الأستاذ الدكتور فوزي أبو دنة، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن بيير-كريستوف تشاتزيسافاس، وسفير جمهورية إيطاليا لوتشيانو بيتسوتي، ورئيسة وحدة الشرق الأوسط في المديرية العامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية الأوروبية (DG MENA) آنا بييرس، إلى جانب عدد من ممثلي الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وأعضاء من المجتمعات المحلية في موقع مكاور الأثري.
وقال الدكتور أبو دنة إن “إطلاق مشروع حماية وتأهيل موقع مكاور يجسّد التزام الأردن بالحفاظ على تراثه الثقافي بوصفه ركيزة للهوية الوطنية والتنمية المستدامة، فحماية التراث ليست مجرد صونٍ للماضي، بل استثمار في المستقبل يعزّز السياحة الثقافية ويخلق فرصًا حقيقية في المجتمعات المحلية”.
من جانبه، قال السفير تشاتزيسافاس”نحن اليوم لا نحافظ فقط على مواقع استثنائية من تاريخ الإنسانية، بل نبني أيضًا فرصًا جديدة للمجتمعات المحلية”، مضيفا إن “الاتحاد الأوروبي يفخر بشراكته مع الأردن في هذه المهمة المشتركة لحماية التراث الثقافي وتعزيز التنمية المستدامة”.
بدوره، أكد السفير الإيطالي أن “تدشين هذا المشروع يمثل فصلًا جديدًا في التعاون المتين بين إيطاليا والأردن في مجال التراث الثقافي، ومن خلال هذه المبادرة الممولة من الاتحاد الأوروبي تؤكد إيطاليا التزامها بالمساهمة في الحفاظ على الإرث الأثري الغني للأردن، ليس فقط بوصفه شاهدًا على التاريخ، بل كمحرك للتنمية الشاملة والمستدامة وتمكين المجتمعات المحلية”.
وعبر مخلد القعايدة باسم أفراد المجتمع المحلي عن امتنانه لتنفيذ المشروع في مكاور والذي سيفتح أبوابًا كثيرة للعمل، ولولا دعم الاتحاد الأوروبي والسفارة الإيطالية لما كانت هذه المنطقة على ما هي عليه اليوم.
وتضمن الحفل عرضا تفصيليا للأعمال التي ستُنفذ في الموقع، والتي تشمل المسوحات الأثرية، وأعمال الترميم والتسييج، وتركيب اللوحات التفسيرية، وتطوير مرافق الزوار. وستتولى الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS) تنفيذ هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة، لضمان استدامة إدارة المواقع وتعزيز مساهمة التراث الثقافي في التنمية المحلية.

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للتراث» يبحث أوجه التعاون مع متحف الفن الشعبي في لشبونة
  • محمد مندور يكتب : خالد العناني ورمزية الانتصار الثقافي في اليونسكو
  • هيئة قضايا الدولة: فوز العناني بقيادة اليونسكو تتويج لمسيرة مصر في الدفاع عن التراث الإنساني
  • إطلاق مشروع دعم التراث الثقافي
  • سلطان بن أحمد القاسمي يستقبل وفد «إي آند الإمارات»
  • مصر على رأس اليونسكو.. صفحة جديدة في مسيرة الثقافة العالمية
  • تدشين مشروع أردني – أوروبي جديد يعيد الحياة إلى موقع مكاور الأثري
  • المندوبية الليبية لدى اليونسكو: لم نُقصّر في حماية التراث الليبي
  • «الشارقة للتراث» و«متحف الدمى في بورتو» يبحثان تعزيز التعاون الثقافي