مفتي الجمهورية: الفكر الوسطي المعتدل هو الطريق الأضمن لمواجهة التطرف
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
استقبل الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اليوم الإثنين، الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ لبحث آفاق التعاون المشترك بين وزارة الثقافة ودار الإفتاء المصرية، في مجالات النشر والتثقيف وعقد الملتقيات والصالونات الفكرية والثقافية، دعمًا لجهود الدولة المصرية في بناء الوعي الوطني وترسيخ قيم الانتماء والاعتدال.
في مستهل اللقاء، رحب وزير الثقافة بمفتي الجمهورية، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية، في ترسيخ قيم الوسطية ونشر المفاهيم الصحيحة للدين، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع دار الإفتاء في مختلف المجالات بما يسهم في دعم الفكر الوسطي المستنير ومواجهة التطرف بالفهم والعلم والحوار.
وأكد وزير الثقافة، أن التعاون بين المؤسسات الثقافية والدينية يمثل أحد أهم ركائز بناء الإنسان المصري الواعي، القادر على التفاعل الإيجابي مع قضايا وطنه، إذ تشكل المؤسستان معًا جناحين أساسيين في تعزيز منظومة الوعي الوطني وصون الهوية المصرية الأصيلة.
من جانبه، أعرب مفتي الجمهورية، عن تقديره لوزارة الثقافة ودورها الوطني في نشر الوعي والمعرفة عبر قصور الثقافة ومراكزها المنتشرة في ربوع الوطن، مؤكدًا حرص دار الإفتاء على المشاركة الفاعلة في الأنشطة الثقافية والفكرية التي تنظمها مؤسسات الدولة، انطلاقًا من رسالتها في تصحيح المفاهيم المغلوطة وتقديم الدين في صورته السمحة الداعية إلى الرحمة والوسطية والتعايش.
كما استعرض المفتي جهود دار الإفتاء في نشر الفكر المستنير من خلال مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وإصداراتها العلمية والفكرية التي تُسهم في تصحيح المفاهيم وتقديم خطاب ديني رصين يجمع بين الأصالة والتجديد.
واتفق الجانبان في ختام اللقاء، على إعداد مذكرة تفاهم مشتركة تتضمن خطة عمل للتعاون في تنظيم الفعاليات الثقافية والفكرية والمجالس الإفتائية، إلى جانب برامج تدريبية تهدف إلى تنمية الوعي الثقافي والديني لدى فئات المجتمع المختلفة، بما يعزز مكانة مصر كمنارة للوسطية والفكر المستنير ويخدم أهداف الدولة في بناء الإنسان المصري القادر على مواجهة التحديات والأفكار المتطرفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية نظير محمد عياد الدكتور نظير محمد عياد الإفتاء وزير الثقافة مفتی الجمهوریة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الإدمان بوابة لكل طريق منحرف وهو أداة أعداء الوطن للإجهاز عليه
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن مخاطر الإدمان، ضرورة حياتية وفريضة دينية، وأن المحافظة على العقل والجسد والأخلاق أساس مجتمع آمن ومتماسك ومستقر، حيث إن الإدمان بوابة كل طريق منحرف وشاذ، كما أنه الأداة التي يتسلح بها أعداء الوطن للإجهاز عليه، من خلال القضاء على شبابه، الذين هم سواعد نهضته وعماد قوته، محذرًا من الانجرار في هذا الطريق الذي يفقد الإنسان صوابه وأخلاقه ويصبح عبئًا على نفسه ووطنه، لافتًا إلى أن آثار هذه المخدرات تتعدى الفرد لتطال الأسرة والمجتمع، مهددة الأمن القومي والقيم الاجتماعية والدينية.
جاء ذلك خلال كلمة مفتي الجمهورية في ندوة «الإدمان وارتباطه بانهيار القيم المجتمعية» لطلاب مدارس محافظة القاهرة، في إطار برنامج التوعية الطلايىة التي تنظمها وزارة التربية والتعليم.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن جميع الشرائع والرسالات جاءت لتنظيم علاقة الإنسان بربه وبالمجتمع، وحثت على احترام العقل والمحافظة على الجسد، وبيان القيم والأخلاق التي تبني مجتمعًا آمنًا ومستقرًا.
وأوضح أن أول أبواب الفساد الأخلاقي يبدأ من غياب العقل، وأن الإدمان لا يتوقف على المخدرات فقط، بل يتعداها إلى انتشار الشائعات والرذائل وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أهمية شعور الإنسان بمراقبة ربه وأنه سيد هذا الكون، فلا يحقر نفسه ولا ينزل عن المكانة التي وضعه الله فيها.
مفتي الجمهورية: الشباب عماد الأمة وسواعد نهضتها فاحرصوا على سلامة عقلكم وأخلاقكمولفت مفتي الجمهورية إلى أن الإدمان لا يهدد الفرد فحسب، بل يستهدف كيان الأمة بأسرها، إذ يضرب عمقها القيمي والأخلاقي ويعطل طاقاتها الإنتاجية، مشيرًا إلى أن الوطن لا يُبنى إلا بسواعد شبابه الواعي المحافظ على عقله وأخلاقه، وأن كل شاب هو مشروع قائد إذا امتلك الوعي والإرادة، داعيًا إلى إدراك خطورة الحرب الخفية التي تُشن على العقول من خلال بث السموم الفكرية والسلوكية، مؤكدًا أن مواجهة هذه الحرب تكون بالعلم والإيمان والانتماء الصادق، لا بالانسياق وراء المغريات الزائفة التي تُهلك الجسد وتفسد الضمير.
العالم فقد مصباحا منيرا.. مفتي الجمهورية ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
مفتي الجمهورية يشهد احتفال الجامع الأزهر بذكرى انتصارات حرب أكتوبر.. صور
مفتي الجمهورية يهنئ العناني بمناسبة اختياره مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو
وزير الثقافة يستقبل مفتي الجمهورية لبحث تعزيز التعاون المشترك في نشر الوعي والفكر المستنير
وشدد مفتي الجمهورية على أن بناء الوعي لا يتحقق إلا بتكامل دور الأسرة والمدرسة والإعلام والمؤسسات الدينية، مشيرًا إلى أن التنشئة السليمة تبدأ من البيت الذي يغرس القيم ويحصن الأبناء من الانحراف، وأن المدرسة تُكمل هذا الدور بتربية العقول على التفكير السليم واحترام الذات، داعيًا إلى جعل الحوار والمصارحة أساس العلاقة بين الأجيال، فالكلمة الطيبة والنصيحة الصادقة هما أول خطوط الدفاع في مواجهة الإدمان، مؤكدًا أن حماية الشباب مسؤولية وطنية مشتركة لا تقل أهمية عن حماية الحدود.
رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية: ندوات الإفتاء في المدارس تحمل رسالة توعوية رفيعة المستوىمن جانبها، أعربت الدكتورة إيمان حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم، عن شكرها وتقديرها لمفتي الجمهورية على كلمته المؤثرة، التي لامست عقول وقلوب الطلاب، مؤكدة أن الندوات التي تعقدها دار الإفتاء في مدارس الجمهورية تحمل رسالة توعوية رفيعة المستوى وتقدم أنموذجًا متكاملًا للتعاون بين المؤسسات التعليمية والدينية في حماية المجتمع من الظواهر السلبية، مشيرة إلى أن مثل هذه اللقاءات تُعد من أنجح الوسائل لترسيخ ثقافة الوعي والانضباط الفكري والأخلاقي بين الطلاب ودعم دور المدرسة في بناء شخصية المواطن الصالح الذي يدرك مسؤوليته تجاه وطنه.
وفي ختام اللقاء، قدمت الدكتورة همت إسماعيل أبو كيلة، درع مديرية التربية والتعليم لفضيلة المفتي؛ تقديرًا لجهوده المستمرة في دعم القيم والمبادئ الأخلاقية ونشر الوعي بين الشباب، معربة عن امتنانها لحرصه على التواصل المباشر مع الطلاب والاستماع إلى تساؤلاتهم وإرشادهم نحو الطريق الصحيح لبناء الذات وحماية الوطن.