مثقفون: فوز العناني بمنصب مدير عام اليونيسكو يؤكد مكانة مصر التاريخية
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
أكد مفكرون ومثقفون أن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للفترة من 2025 إلى 2029 خلفًا للفرنسية أودري أزولاي بحصوله على 55 صوتا يعد انتصارا مصريا كبيرا يعيد صياغة الحضور العربي في قيادة المؤسسات الأممية.
وقال المفكرون والمثقفون، أن هذا الفوز يُعد إنجازًا تاريخيًا لمصر والعالم العربي، واعتراف عالمي بالكفاءات المصرية في مجالات الثقافة والآثار والتعليم، وتأكيد على ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على المساهمة الفاعلة في قيادة المؤسسات الأممية.
وأكد رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد أن انتخاب الدكتور خالد العناني مديرا لليونيسكو يؤكد مكانة مصر التي تستحقها ثقافيا وفكريا.
وشدد رشاد على أن من أهم وظائف اليونسكو هي الحفاظ على التراث العالمي، معتبرا أن العناني يستحق هذا المنصب منذ سنوات طويلة وله تاريخ علمي كبير.
وأشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب بدور القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي دعمت ووقفت خلف العناني حتى كان هذا الفوز المستحق، منوها بالموقف العربي لان الدول العربية كلها اتفقت على دكتور خالد العناني.
الأمين العام لاتحاد الناشرين المصريين: فوز العناني انتصار مصري جديدمن جانبه، وصف الأمين العام لاتحاد الناشرين المصريين محمد عبد المنعم فوز العناني بأنه انتصار مصري جديد على الساحة الدولية يعيد صياغة الحضور العربي في قيادة المؤسسات الأممية.
وقال عبد المنعم إنه في حدث دولي بارز يُضاف إلى سجل الدبلوماسية المصرية، فاز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، بعد حصوله على أغلبية الأصوات داخل المجلس التنفيذي للمنظمة، في جولة تصويت كشفت عن إجماع واسع على كفاءته وقدرته على قيادة المؤسسة الثقافية الأعرق عالميًا.
وأضاف أن هذا الفوز يُعد إنجازًا تاريخيًا لمصر والعالم العربي، إذ يُنتظر أن يكون العناني أول عربي وثاني أفريقي يتولى قيادة اليونسكو منذ تأسيسها عام 1945 وهو أيضًا اعتراف عالمي بالكفاءات المصرية في مجالات الثقافة والآثار والتعليم، وتأكيد على ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على المساهمة الفاعلة في قيادة المؤسسات الأممية بعيدًا عن الاصطفافات السياسية.
وأكد الأمين العام لاتحاد الناشرين المصريين على رؤية العناني لليونسكو، حيث طرح خلال حملته الانتخابية التي شملت أكثر من 60 دولة برنامجًا متكاملًا يهدف إلى تعزيز دور التعليم والثقافة في بناء السلام وتوسيع مشاركة الدول النامية في برامج اليونسكو وإيجاد حلول لأزمة التمويل عبر شراكات مبتكرة مع القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية وحماية التراث الإنساني المعرض للخطر خاصة في مناطق النزاعات ودعم العدالة الثقافية وتكافؤ الفرص في التعليم والتحول الرقمي.
تحديات جوهرية تواجه العنانيوشدد على أن العناني سيواجه مجموعة من التحديات الجوهرية، على رأسها معالجة نقص التمويل بعد انسحاب الولايات المتحدة وتقليص مساهماتها وإعادة الثقة بين الدول الأعضاء وتقليل التسييس داخل المنظمة والحفاظ على التوازن الثقافي والجغرافي في سياسات المنظمة ومشاريعها وترجمة الرؤية الطموحة إلى برامج عملية قابلة للقياس والنتائج الملموسة.
وشدد على أن هذا الفوز يعزز من مكانة مصر في المحافل الدولية ويؤكد قدرتها على تصدير الكفاءات التي تمثل صوتًا حضاريًا وإنسانيًا متزنًا. كما يمنح القاهرة نفوذًا ناعمًا جديدًا داخل واحدة من أهم مؤسسات الأمم المتحدة، ويعيد إلى الواجهة الدور المصري في دعم الحوار الثقافي وبناء الجسور بين الحضارات.
خبير أثري: نجاح مرشح مصر لليونسكو هو تتويج لتاريخ طويلبدوره، أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية المقومات أن نجاح مرشح مصر لليونسكو هو تتويج لتاريخ طويل يمتد 75 عام عن علاقة مصر باليونسكو علاوة على التقدير لدور مصر الكبير بفضل حكمة قيادتها السياسية وتعزيز العلاقات مع كل الدول فجاء الدعم العربى والإفريقى للدكتور خالد العنانى علاوة على شخصية المرشح باعتباره وزير آثار وسياحة سابق له إنجازات ملموسة في أعظم اكتشافات أثرية وأكبر متاحف عالمية وعلى رأسها المتحف المصرى الكبير الذى ينتظر العالم افتتاحه أول نوفمبر.
وأضاف الدكتور ريحان أن الدعم العربي يتمثل في تبنى جامعة الدول العربية قرارًا على مستوى القمة في مايو 2024 بدعم وتأييد ترشيح الدكتور خالد العناني باعتباره المرشح العربي الوحيد لمنصب مدير عام اليونسكو علاوة على الدعم الإفريقي لتحقيق المصالح المشتركة لكل دول القارة.
ونوه الدكتور ريحان إلى تاريخ العلاقات بين مصر واليونسكو الذى يعود إلى أكثر من 75 عامًا وكانت مصر من أول 20 دولة صدَّقت على تشكيلها كما احتفظت مصر بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو منذ عام 1946 باستثناء مرات قليلة مما أعطاها الخبرة غير المتوفرة لدى الكثير من الأعضاء.
وتم إعادة انتخاب مصر لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة «اليونسكو» وذلك في الفترة من 2021 - 2025 عقب حصولها على 130 صوتًا خلال الانتخابات التي عقدت في إطار المؤتمر العام للمنظمة.
والمجلس التنفيذي هو الجهاز الإداري الأهم باليونسكو، المنظمة المعنية بترسيخ أسس السلام والتنمية من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجالات التربية والعلوم والثقافة بما في ذلك تنفيذ برامج التنمية والتعليم والتدريب المهني وحماية التراث والاتصال والمعلومات والمساهمة في تحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
ولفت الدكتور ريحان إلى أن اليونسكو اكتسبت شهرة كبيرة دوليًا في مجال التراث الثقافي مع حملة النوبة التي بدأت في عام 1960 لنقل معبد أبو سمبل الكبير بعد أن غمرته مياه النيل عند بناء سد أسوان واستغرقت 20 عامًا، نُقل خلالها 22 أثرًا وأدى هذا إلى اعتماد اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي في عام 1972. وأنشئت لجنة التراث العالمي في عام 1976 وأدرجت أولى المواقع في قائمة التراث العالمي في عام 1978.
ومنذ ذلك الوقت اعتمدت الدول الأعضاء في اليونسكو وثائق هامة في مجال التراث والتنوع الثقافي، ففي عام 2003 اعتمدت اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، وفي عام 2005 اعتمدت اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي وأنشئ برنامج ذاكرة العالم في عام 1992 بغية صون التراث الوثائقي المعرض للخطر وقد وصف بأنه "الذاكرة الجماعية لشعوب العالم.
نماذج من التعاون بين مصر واليونسكوورصد الدكتور ريحان نماذج من التعاون بين مصر واليونسكو والذى تجسّد فى إنقاذ منطقة آثار النوبة ومعابد أبو سمبل وفيلة وإعداد الاتفاقية الدولية لحماية التراث غير المادية وإنشاء مركز الدراسات النوبية في متحف النوبة بأسوان وإنشاء المتحف الوطني للحضارة المصرية في القاهرة وإحياء مكتبة الإسكندرية كما تتعاون اليونسكو مع مصر بشكل أساسي في قطاع التعليم والتعليم العالي وتنقية المناهج والتعاون بشأن وضع نظم جديدة للقبول بالجامعات وتشارك مصر فى العديد من أنشطة المنظمة وفعاليتها فى مختلف المجالات ومنها: التعاون المشترك للحفاظ على منطقة القاهرة التاريخية وساعدت المنظمة مصر في ترميم موقع مدرج على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر وهو موقع أبو مينا بالإسكندرية.
واختتم الدكتور ريحان بأن المرشح المصرى أيقونة الحضارة المصرية مؤهل علميًا وإداريًا لهذا المنصب باعتباره شخصية بارزة لها دور كبير في معظم المشروعات الأثرية ومنها 3 متاحف هامة مثل المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة ومتحف شرم الشيخ وغيرها علاوة على الاكتشافات العظيمة التي أعادت إلى الأذهان عظمة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ومنها توابيت العساسيف بالأقصر الذى يضمها حاليًا المتحف المصرى الكبير وهى مجموعة متميزة من 30 تابوتا خشبيا آدميًا ملونًا لرجال وسيدات وأطفال في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش.
من جانبه، هنأ الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق، رئيس جامعة الريادة، الأستاذ الدكتور خالد العناني بمناسبة فوزه المستحق بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو.
وقال حجازي إنها ثقة دولية كبرى تعكس مكانته الرفيعة وكفاءته المشهود لها، والتي استحقها عن جدارة واقتدار، معربا عن تطلعه بكل ثقة إلى أن تشهد المنظمة في عهده طفرة نوعية تعزز دورها الرائد في خدمة الثقافة والتعليم والعلوم حول العالم.
وفاز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029 خلفًا للفرنسية أودري أزولاي بحصوله على 55 صوتًا.
جاء ذلك خلال التصويت الذي جرى مساء اليوم الاثنين، بين أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة، حيث حصل العناني على 55 صوتا من أصل 58 صوتًا، أي أكثر من العدد الضروري للفوز بالمنصب.
اقرأ أيضاًوزير الثقافة الموريتاني يدعم خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو
وزير الثقافة: فوز العناني بمنصبه باليونسكو يُضاف إلى سلسلة انتصارات مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خالد العناني منظمة اليونسكو محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب أودري أزولاي عبد الرحيم ريحان بمنصب المدیر العام لمنظمة لمنظمة الأمم المتحدة الدکتور خالد العنانی المجلس التنفیذی التراث العالمی الدکتور ریحان العنانی بمنصب فوز العنانی علاوة على مکانة مصر هذا الفوز فی عام
إقرأ أيضاً:
زيارة ميسي التاريخية للهند تتحول لشغب جماهيري.. ماذا حدث؟
أعربت ماماتا بانيرجي، رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية في الهند، عن استيائها العميق من "سوء الإدارة" الذي شهدته زيارة ليونيل ميسي، قائد فريق إنتر ميامي الأمريكي، إلى ملعب سولت ليك في كولكاتا.
بدأ ميسي يومه في الهند بالكشف عن تمثاله الضخم الذي يبلغ ارتفاعه 70 قدمًا في المدينة، قبل أن يتوجه إلى ملعب سولت ليك.
هناك، توافد عدد كبير من القادة السياسيين ولاعبي كرة القدم السابقين والمدربين، مما تسبب في قلة الفرص المتاحة للجماهير العريضة الموجودة في المدرجات لمشاهدته عن كثب.
وعلى الرغم من ابتسامته طوال الوقت، إلا أن ميسي تحية للجماهير وسط هتافات حماسية، قبل أن يشارك في لقاء سريع مع لاعبي كرة القدم الهنود السابقين الذين شاركوا في مباراة استعراضية.
لكن في الوقت ذاته، بدأ بعض المشجعين يفقدون أعصابهم بسبب عدم قدرتهم على رؤية ميسي بشكل واضح، مما دفعهم إلى رمي الزجاجات والكراسي وتخريب ممتلكات الملعب.
ومع تصاعد التوتر، تم استدعاء قوات التدخل السريع للتعامل مع الوضع. ورغم محاولات السلطات المستمرة لتنظيم المسار وإخلاء الطريق، إلا أن الفوضى كانت قد انتشرت بشكل كبير، مما حال دون إتمام العديد من الفعاليات المخطط لها، بما في ذلك تكريم فريق البنغال الفائز بكأس سانتوش ودرس ميسي للأطفال.
وفي أعقاب الحادثة، عبرت ماماتا بانيرجي عن صدمتها من سوء تنظيم الحدث، قائلة: «كنت في طريقي إلى الملعب برفقة آلاف من المشجعين المتحمسين لمشاهدة نجمهم المفضل، ليونيل ميسي. أقدم خالص اعتذاري لميسي ولعشاق الرياضة ومعجبيه عن هذا الحادث المؤسف»، وذلك عبر منشور لها على موقع "إكس".