لأول مرة محليًا وخليجيًا.. "الحدائق والمزارع السلطانية" تنجح في تبكير إنتاج "الخنيزي"
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
مسقط- الرؤية
نجحت الحدائق والمزارع السلطانية بشؤون البلاط السلطاني في تجربة تبكير إنتاج صنف الخنيزي لموسم 2025م بعد عددٍ من التجارب والمتابعة لعدة مواسم متتالية وبطريقة طبيعية دون تدخّل كيميائي، وذلك بعد ملاحظة وجود طلع مبكر في بعض أصناف النخيل ناتجٍ عن صفات وراثية متأصلة في هذه الأصناف.
وبدأت التجربة بعملية تلقيح صنف الخنيزي بولاية السيب، وذلك من خلال اختيار التوقيت الأمثل للتلقيح، وانتقاء نوع اللقاح الأنسب لضمان جودة النتائج، ومتابعة الأعذاق والمحافظة عليها، مما أسهم في تأمين استمرارية تطور الثمار واكتمال النمو وظهور علامات التلون وصولاً للنضج واكتمال التباشير في مطلع شهر أبريل قبل حوالي 3 إلى 4 أشهر من موعد حصاده المعتاد.
وأثمرت الجهود بنجاح التجربة وبدء الحصاد، حيث أكدت نتائج المتابعة لعدة مواسم متتالية إمكانية الحصول على رطب مبكر بصورة منتظمة ودون تسجيل أي تأثير سلبي على إنتاجية النخلة الموسمي.
وهدفت التجربة إلى تحويل صنف الخنيزي من صنف متوسط الموسم إلى صنف فاخر مبكر، وإنتاج تباشير رطب مبكرة جدًا تُعد الأولى من نوعها في سلطنة عُمان ودول الخليج، بما يعزز الجدوى الاقتصادية المستقبلية من خلال تسويق صنف فاخر في توقيت مثالي، وضمان الحصول على تباشير رطب طبيعية بنسبة 100% في جميع مراحل نضجها.
وقالت المهندسة مادلين بنت سعيد المحروقية مديرة دائرة خدمات الحدائق بالسيب إن هذه التجربة انطلقت استنادًا للمعرفة السابقة بالطبيعة الوراثية لبعض أصناف النخيل، والتي أظهرت قدرة متميزة في إنتاج الطلع مرتين في السنة مما يُشير إلى إمكانية وجود عوامل وراثية أو بيئية تسهم في تحفيز هذه الظاهرة. وأضافت المحروقية أنه جرى اختيار أفضل توقيت للتلقيح لإنجاح هذه التجربة، إضافة إلى اختيار لقاح عالي الجودة؛ وذلك بهدف تعزيز نسبة الإنتاج بثمار ذات جودة عالية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق برنامج مُرتكز لتمكين القيادات الوطنية
أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج "مرتكز" لتعزيز القدرات لرؤساء ومديري مكاتب رؤساء وحدات الجهاز الإداري للدولة، الذي يأتي ضمن برامجها الاستراتيجية لتمكين القيادات الوطنية وتعزيز دورهم كمحور دعم أساسي لصنّاع القرار، بما يسهم في رفع كفاءة الجهاز الإداري والعسكري والأمني للدولة واستدامة تطويره، وسينفذ بالشراكة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومركز أوتورد باوند عُمان، بالإضافة إلى خبراء متخصصين.
يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات رؤساء ومديري مكاتب رؤساء وحدات الجهاز الإداري والعسكري والأمني للدولة من خلال تطوير مهاراتهم القيادية والمهنية في مجالات اتخاذ القرار، والتواصل المؤثر، بالإضافة إلى ترسيخ القيم المؤسسية بما يعزز من كفاءة الأداء الحكومي واستدامته، كما يركز البرنامج على تمكين المشاركين من بناء علاقات مهنية فعّالة مع أصحاب المصلحة عبر تنمية مهارات الذكاء العاطفي والاجتماعي، إلى جانب تمكينهم من استخدام الأدوات الرقمية الحديثة، فضلًا عن تعزيز مبادئ النزاهة والشفافية في بيئة العمل.
وفي تصريح له بمناسبة إطلاق البرنامج، أكد سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السُلطانية للإدارة أن "برنامج مُرتكز" يأتي كمحور أساسي، مترجمًا التوجهات الوطنية نحو تعزيز فاعلية الجهاز الإداري للدولة وتحقيق الجاهزية للمستقبل واستشراف متطلبات الغد، حيث قال: "نسعى من خلال هذا البرنامج إلى إعداد قيادات وطنية قادرة على التعامل بكفاءة مع متطلبات المرحلة الراهنة والمتغيرات المستقبلية، وذلك من خلال إكسابهم مهارات استراتيجية وعملية متقدمة، وتمكينهم من التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء المؤسسي وصناعة الأثر الإيجابي، مشيرا إلى أن الاستثمار الفاعل في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لضمان استدامة التطوير الحكومي، والمحرك نحو تحقيق الجاهزية اللازمة لبلوغ الأهداف الطموحة لـ رؤية عُمان المستقبلية".
وأشارت مها الحبسية مشرفة برنامج "مُرتكز" إلى أن إطلاق البرنامج يأتي تأكيدًا على أن دور رؤساء ومديري مكاتب رؤساء الوحدات الحكومية لا يقتصر على الدعم الإداري فحسب، بل يتعداه إلى أن يكونوا شركاء فاعلين في صياغة القرارات وصناعة الأثر المؤسسي، ومن هنا جاءت أهمية تصميم البرنامج بحيث يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقات العملية، ويمنح المشاركين فرصة التفاعل وتبادل الخبرات عبر جلسات حوارية وحلقات عملية، مضيفة "نطمح أن يكون البرنامج محطة انطلاقة جديدة نحو تعزيز ثقافة الفريق الواحد والتميز المؤسسي في سلطنة عُمان، وترسيخ قيم النزاهة والمسؤولية والإبداع، بما يسهم في رفع جودة الأداء الحكومي وخدمة المجتمع بكفاءة عالية".
وسينفذ البرنامج على مدى (8) أيام، بمشاركة (87) مشاركًا من رؤساء ومديري مكاتب رؤساء الوحدات الحكومية.
ويتكون برنامج مرتكز من (6) وحدات رئيسية تتضمن المخيم القيادي، والقيادة الاستراتيجية وصناعة القرار لتحقيق الأثر، القيادة المبنية على الأخلاقيات والثقافة المؤسسية، تنمية مهارات الذكاء العاطفي، التفاوض المتقدم والتميز في مهارات الاتصال، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإدارة الحكومية، إلى جانب جلسات حوارية وتفاعلية.
ومن المؤمل أن ينعكس البرنامج بشكل مباشر على تطوير منظومة العمل بالمكاتب الحكومية من خلال صقل مهارات المشاركين القيادية، وتمكينهم من أداء دورهم التكاملي كشركاء فاعلين في دعم القيادات وصناعة القرار، الأمر الذي يسهم في رفع كفاءة الجهاز الإداري ويعزز جودة الخدمات الحكومية.