الأكاديمية السلطانية للإدارة تُطلق برنامج "مُرتكز" لرفع كفاءة الأداء المؤسسي
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج "مرتكز" لتعزيز القدرات لرؤساء ومديري مكاتب رؤساء وحدات الجهاز الإداري للدولة، الذي يأتي ضمن برامجها الاستراتيجية لتمكين القيادات الوطنية وتعزيز دورهم كمحور دعم أساسي لصنّاع القرار، بما يسهم في رفع كفاءة الجهاز الإداري والعسكري والأمني للدولة واستدامة تطويره، وسينفذ بالشراكة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومركز أوتورد باوند عُمان، بالإضافة إلى خبراء متخصصين.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات رؤساء ومدراء مكاتب رؤساء وحدات الجهاز الإداري والعسكري والأمني للدولة من خلال تطوير مهاراتهم القيادية والمهنية في مجالات اتخاذ القرار، والتواصل المؤثر، بالإضافة إلى ترسيخ القيم المؤسسية بما يعزز من كفاءة الأداء الحكومي واستدامته، كما يركز البرنامج على تمكين المشاركين من بناء علاقات مهنية فعّالة مع أصحاب المصلحة عبر تنمية مهارات الذكاء العاطفي والاجتماعي، إلى جانب تمكينهم من استخدام الأدوات الرقمية الحديثة، فضلًا عن تعزيز مبادئ النزاهة والشفافية في بيئة العمل.
وأكد سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السُلطانية للإدارة، أن برنامج "مُرتكز" يأتي كمحور أساسي، مترجمًا التوجهات الوطنية نحو تعزيز فاعلية الجهاز الإداري للدولة وتحقيق الجاهزية للمستقبل واستشراف متطلبات الغد، مضيفا: "نسعى من خلال هذا البرنامج إلى إعداد قيادات وطنية قادرة على التعامل بكفاءة مع متطلبات المرحلة الراهنة والمتغيرات المستقبلية، وذلك من خلال إكسابهم مهارات استراتيجية وعملية متقدمة، وتمكينهم من التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء المؤسسي وصناعة الأثر الإيجابي".
وأشار سعادته إلى أن الاستثمار الفاعل في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لضمان استدامة التطوير الحكومي، والمحرك نحو تحقيق الجاهزية اللازمة لبلوغ الأهداف الطموحة لرؤية عُمان المستقبلية.
وقالت مها الحبسية مشرفة برنامج "مُرتكز": "يأتي إطلاق البرنامج تأكيدًا على أن دور رؤساء ومديري مكاتب رؤساء الوحدات الحكومية لا يقتصر على الدعم الإداري فحسب، بل يتعداه إلى أن يكونوا شركاء فاعلين في صياغة القرارات وصناعة الأثر المؤسسي، ومن هنا جاءت أهمية تصميم البرنامج بحيث يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقات العملية، ويمنح المشاركين فرصة التفاعل وتبادل الخبرات عبر جلسات حوارية وورش عملية."
وأضافت الحبسية: "نطمح أن يكون هذا البرنامج محطة انطلاقة جديدة نحو تعزيز ثقافة الفريق الواحد والتميز المؤسسي في سلطنة عُمان، وترسيخ قيم النزاهة والمسؤولية والإبداع، بما يسهم في رفع جودة الأداء الحكومي وخدمة المجتمع بكفاءة عالية."
وسينفذ البرنامج على مدى (8) أيام، بمشاركة 87 من رؤساء ومديري مكاتب رؤساء الوحدات الحكومية. ويتكون برنامج مرتكز من (6) وحدات رئيسية تشمل: المخيم القيادي، القيادة الاستراتيجية وصناعة القرار لتحقيق الأثر، القيادة المبنية على الأخلاقيات والثقافة المؤسسية، تنمية مهارات الذكاء العاطفي، التفاوض المتقدم والتميز في مهارات الاتصال، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإدارة الحكومية، إلى جانب جلسات حوارية وتفاعلية.
ومن المؤمل أن ينعكس البرنامج بشكل مباشر على تطوير منظومة العمل بالمكاتب الحكومية من خلال صقل مهارات المشاركين القيادية، وتمكينهم من أداء دورهم التكاملي كشركاء فاعلين في دعم القيادات وصناعة القرار، الأمر الذي يسهم في رفع كفاءة الجهاز الإداري ويعزز جودة الخدمات الحكومية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات برنامج "جامعة الطفل" في عين شمس
افتتحت الدكتورة أماني أسامة كامل نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث، فعاليات حفل ختام برنامج جامعة الطفل للمرحلتين السابعة والثامنة (المجمعة والتخصصية).
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وحضور الدكتورة شيرويت الأحمدي المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الدولية والتعاون الأكاديمي، والدكتورة رنا رفاعي المدير التنفيذي لبرنامج جامعة الطفل بأكاديمية البحث العلمي، والدكتورة هدى سوسة مدير إدارة المنح والمشروعات بقطاع العلاقات الدولية ، وتحت إشراف وتنسيق الدكتورة نهى الرافعي نائب مدير إدارة المنح والمشروعات ومنسق برنامج جامعة الطفل بالجامعة، وبمشاركة الدكتورة رشا إسماعيل عميد كلية الحاسبات والمعلومات، ولفيف من عمداء الكليات ومنسقي البرنامج.
ورحبت الدكتورة أماني أسامة كامل بالحضور، معربةً عن سعادتها بمشاركة الأطفال في فعاليات البرنامج، مؤكدة أن "جامعة الطفل" تمثل نموذجًا رائدًا في تنمية الإبداع ودعم المواهب العلمية منذ الصغر، موجّهة الشكر لأولياء الأمور على وعيهم وحرصهم على إتاحة هذه الفرصة لأبنائهم.
كما توجهت بالشكر إلى أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا على دعمها المستمر وتطويرها المتواصل للبرنامج، وإضافة التخصصات التي تثري التجربة التعليمية للأطفال. وقدمت خالص تقديرها للمسؤولين عن البرنامج بجامعة عين شمس، وعلى رأسهم د. نهى الرافعي لما تبذله من جهدٍ مخلص في رعاية الأطفال ومساندتهم بمحبة وإخلاص، مشيدةً بدور العمداء ومنسقي الكليات في إنجاح هذا المشروع التربوي المتميز.
واختتمت كلمتها بتمنياتها الخالصة للأطفال بمستقبلٍ مشرق حافلٍ بالأمل والنجاح والتميز.
وعبّرت الدكتورة شيرويت الأحمدي عن فخرها بمستوى الطلاب وما أبدوه من شغف وحب للمعرفة خلال زياراتهم لكليات الجامعة ومعاملها، مشيدةً بجهود الكليات المشاركة في إتاحة تجربة تعليمية تفاعلية تُنمّي الحس الإبداعي لدى الأطفال، مؤكدة أن أطفال اليوم هم علماء وفنانو المستقبل.
وأعربت الدكتورة رنا رفاعي عن سعادتها بالمشاركة في الحفل، مشيدةً بدعم جامعة عين شمس لرسالة البرنامج وحرصها على زرع قيمة العلم في نفوس الأطفال وتذليل كافة العقبات أمامهم ليظلوا دومًا شغوفين بالمعرفة والاكتشاف.
وأكدت الدكتورة هدى سوسة أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تُعد من أبرز الجهات الداعمة للابتكار في مصر، مشيرةً إلى أن تجربة الأطفال داخل معامل كلية الهندسة تمثل خطوة متميزة تُنمّي الثقة بالنفس وروح الابتكار لديهم، بما يؤهلهم ليكونوا جيلًا مبدعًا ومؤهلًا علميًا.
وأوضحت الدكتورة نهى الرافعي أن جامعة عين شمس كانت من أوائل الجامعات الرائدة في تنفيذ برنامج جامعة الطفل، بل كانت أول من أطلق المرحلة التخصصية على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن العمل الجماعي وروح الفريق كانا سببًا رئيسيًا في نجاح المشروع بهذا الشكل المشرف، معربةً عن شكرها لقيادات الجامعة وأكاديمية البحث العلمي على دعمهم الكامل وتوفيرهم لكافة الإمكانيات اللازمة لضمان سلامة الأطفال وتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
تضمن الحفل الختامي فقرات فنية وعلمية متنوعة قدمها الأطفال، شملت عروضًا موسيقية وغنائية وكورالًا ومقاطع شعرية، إلى جانب عروض علمية تفاعلية. كما تم التقاط صور تذكارية جمعت فريق عمل إدارة المنح والمشروعات وممثلي الكليات المشاركة، وهي: الحاسبات والمعلومات، التربية النوعية، العلوم، الدراسات والبحوث البيئية، الآثار، ومركز الابتكار وريادة الأعمال، إضافة إلى طلاب رعاية الشباب بالجامعة.