خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
مكة المكرمة
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله -عز وجل-.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: “في زمان كثرت فيه الفتن الظلماء، وعمت محن الدهماء، وفي أغوار الأحداث وأعماقها تتألق قضية فيحاء عريقة بلجاء، من الضرورات المحكمات، والأصول المسلمات، ومن أهم دعائم العمران والحضارات، إنها قضية الأمن والأمان، والاستقرار والاطمئنان”.
وأوضح أن الأمن أول دعوة دعا بها خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام حيث قال: ( رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ )، فقدَّم الأمن على الرزق، بل جعله قرين التوحيد فجمع في دعائه بين أمنين عظيمين؛ الأمن العام الشامل لحفظ الأنفس والأبدان، والأمن العقدي، الذي يُراعى فيه التوحيد الخالص لله تعالى، وهذا معنى عظيم من معاني الإيمان الذي جاءت به شريعة الإسلام.
وبين أنه منذ أشرقت شمس هذه الشريعة الغراء ظللت الكون بأمن وارف، وأمان سابغ المعاطف، لا يستقل بوصفه بيان، ولا يخطه يراع أو بنان.
وقال: “تلك هي المنهجية الإسلامية الصحيحة لهذه القضية الشاملة الربيحة، قضية الأمن والأمان، فهما جنبان مكتنفان للإيمان، منذ إشراق الإسلام، إلى أن يُحشر الأنام، فلقد أعلَى الإسلام شأنها، ورفع شأنها، من خلال التزام الإيمان والتوحيد وجانب الوسطية والاعتدال والابتعاد عن الإفراط والتفريط في كل أمور الحياة”.
ولفت النظر إلى أن من قضايا العصر المؤرقة التي رمت الإنسانية بشرر، واصطلى بها العالم الإسلامي وتضرر، ذلكم الغزو الفكري المتتابع، والاستهانة بعقول البسطاء المتراقع المصادم لشريعة الإسلام، والمضاد لهدي خير الأنام، لم تنشب آثاره، تتأرجح بعقول بعض الشباب الأغرار، ومن يغرر بهم، ويقتل لهم في الذرى والغوارب لذا فإن من أهم أنواع الأمن: الأمن الفكري، بل هو لب الأمن وركيزته، لأن الأمم والأمجاد والحضارات إنما تقاس بعقول أبنائها وأفكارهم، لا بأجسادهم وقوالبهم.
وحذر فضيلته من الاختراقات الإلكترونية بشتى صورها وأنواعها، وجرائم الذكاء الاصطناعي الذي أصبح متاحًا للجميع مبينًا أنه أمام تلك الأنشطة الإجرامية متعددة الأوجه؛ فإن الواجب الوقوف صفًا واحدًا في وجه كل من يحاول شق الصف وإحداث الفرقة والخلل، بالكذب على القيادات والرموز والعلماء بمقاطع مكذوبة، أو أقوال منتحلة من خلال تفعيل الأمن المجتمعي، والإبلاغ عن كل ما يخل به، فهو ضرورة حتمية لمعرفة أساليب النصب والاحتيال، وكيفية التعامل معها والوقاية منها، وحملات الحج الموهومة والمضللة؛
لوقاية المجتمع من الجرائم المستحدثة التي تنتهك الحقوق والحريات، وتستهدف الدين والأنفس والعقول والأعراض والأموال، وأن من البشائر والآمال أن نسبة الوعي بهذه الحرب محل إشادة وتقدير، فلا تهزها الشائعات المغرضة، والافتراءات الكاذبة، التي هي نتاج أحقاد مفضوحة مكشوفة، ولهذا فإن الوعي المجتمعي أساس الأمن المجتمعي، محذرًا البعض أن يكون أدوات أو مطايا للأعداء دون أن يشعروا، بتصديق تلك الترهات.
ورأى الشيخ عبدالرحمن السديس أن الناجحين والطموحين أفرادًا ومؤسسات، ودولًا وكيانات، تتناوشهم سهام الحاسدين والحاقدين في كل مكان وزمان.
وأكد أن من أعظم النعم والآلاء نعمة الأمن والأمان؛ فبلادنا بحمد الله آمنة وهي بحفظ الله محفوظة، مشددًا على أهمية أمن الحرمين الشريفين وقاصديهما، ذلك أن الحج عبادة شرعية، وقيم حضارية، تلبية ورجاء ودعاء، وذكر ونداء، وخشوع وصفاء، وتوبة وثناء، فهو نظام كامل، ومنهج شامل، وعبادة خالصة مؤكدًا أهمية التزام الأنظمة والتعليمات والتوجيهات ومنها: لا حج إلا بتصريح، وهو من لوازم شرط الاستطاعة، تحقيقًا للمقاصد الشرعية الكبرى في جلب المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها، وإثراء تجربة القاصدين والزائرين الدينية والقيمية، وأنه يجب تعاون المواطنين والمقيمين والمسلمين جميعًا في هذا الجانب الأمني المهم.
وأوصى إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بضرورة الوحدة والاعتصام لمواجهة المخاطر والتحديات، خاصة مآسي إخواننا المستضعفين وأحبتنا المكلومين في فلسطين العزيزة، والمسجد الأقصى المبارك، فلا ننساهم من دعائنا، ونبتهل إلى الله أن يكشف عنهم ما نزل بهم، وينصرهم على عدوهم.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (باب الخروج من القمقم… أين)
وروكوفيلر. مات أثناء ممارسة الجنس
وفيلكس ملك فرنسا التاسع عشر
والبابا الثاني عشر
و…
والقائمة (المشوقة) هذه لا نهاية لها
والبعض يقرأها بإنتباه لأنه
ما هو العِرقي؟
إنه هو ذاته التمر وتحويل (لطبيعته) لأن مسح وجوده من الوجود مستحيل
والخمر إدمانها يجعل العقل (يقاتل) ضد شفائه منها
عقولنا فعلوا بها ما فعلوه بالتمر…
ونحن نكرر الآن ما فعلته العقول هذه منذ ألف عام
…
ومن. وعقولنا التي صنعوا بها ما صنعوا بالتمر هي العقول التي قال عنها خالد محمد خالد
في صباح يوم كربلاء، صلى جنود جيش يزيد الصبح، وجلسوا في التشهد يقولون
(اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد)، ثم قاموا وحملوا سيوفهم وقتلوا آل محمد
…..
والأسبوع الماضي تظهر الباكستان المسلمة… المسلمة. نعم
والباكستان (أعظم قصة إسلامية) حكايتها هي
……
محمد علي جناح / بعد اليأس من كل وعد هندوسي / يطلق دعوة للمسلمين للهجرة إلى أرض دولتهم… الباكستان
والناس… تحت دعوة الإسلام… الإسلام فقط… خرجوا
تركوا البيوت… والمزارع والمهن… وكل علاقة بكل شيء… وحملوا أطفالهم يمشون على الأقدام ألف ميل
وعصابات الهندوس تنطلق… وتقتل كل من تصل إليه
وقطار يحمل خمسمائة مسلم يدخل نفقًا ليخرج من الجانب الآخر وهو يحمل خمسمائة جثة…
والحكايات لا تنتهي، لكن المسلمين أقاموا دولة الباكستان المسلمة… المسلمة
ومدهش أن دولة الباكستان المسلمة تقوم في أيام خطة تدمير كل العرب المسلمين
(في المخطط الأوروبي قالوا: المسلمون لن يتركوا إسلامهم إلا إذا أقمنا لهم معبودًا يعبدونه وهم يظنون أنهم ما زالوا مسلمين)
وبريطانيا تقيم للمسلمين العرب آلهة بإسم… القومية العربية… والوطنية… و
وآلهة أخرى ما زالت موجودة…
……
والعكيلي. العراقي
وسميرة موسى… المصرية
وشهرزاد. المصرية…
و… القائمة الأولى في الحديث هذا هي قائمة بأسماء من ماتوا أثناء لقاء العشيقات
بينما القائمة الأخيرة هذه هي أسماء ثلاثة من بين مئة أو أكثر من علماء الذرة الذين اغتالتهم إسرائيل في الحرب الهامسة التي تظل تضرب الجهاز العصبي للأمة
بعد ضرب عقل الأمة المسلم
…….
وزارة كامل. هل بها وزير واحد لوزارة تكون هي وزارة الإحصائيات، والرصد… والتحليل… والتنبؤ… و…؟
لا… طبعًا… لا… لا
اللهم. اللهم
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب