أجابت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال حول مكانة المعلمة ودورها في الإسلام، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام، مؤكدة أن المعلمات هن بنات الأوطان وصانعات الحضارة وناقلات العلم والحكمة، وأن النصوص الشرعية كلها أكدت على ضرورة احترام المعلمين وتقديرهم لما يحملونه من رسالة عظيمة في بناء الإنسان والمجتمع.

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن أول معلمة في التاريخ الإسلامي هي السيدة الشفاء بنت عبد الله القرشية، وكانت من القلائل من الصحابيات اللواتي أتقنّ القراءة والكتابة في صدر الإسلام، وكان لها دور كبير في تعليم النساء والأطفال القراءة والكتابة، كما علمت أم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنها – زوجة النبي صلى الله عليه وسلم – الكتابة، فكانت قدوة في نشر العلم والمعرفة بين نساء المسلمين.

في يومهم الدولي.. مجلس حكماء المسلمين: المعلمون هم الركيزة الأساسية في بناء الإنسان وصناعة الوعيوزير الأوقاف يهنئ الرئيس بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدةالأوقاف: التعليم من أشرف المهن وأعظمها أثرًا في بناء الإنسانرمضان عبدالمعز: العلم منحة إلهية يجب أن نحافظ عليها ونتواضع بها لله

عضو الأزهر للفتوى: السيدة الشفاء رضي الله عنها كانت من أوائل المهاجرات

وأضافت الدكتورة إيمان أن السيدة الشفاء رضي الله عنها كانت من أوائل المهاجرات اللواتي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لها مكانة كبيرة عند رسول الله، فكان يزورها في بيتها، ويكرمها، ويأخذ برأيها، كما كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقدّمها في المشورة، ويُجلّ رأيها لمكانتها وفضلها وعلمها.

وأشارت إلى أن مكانة المعلمة في الإسلام عظيمة منذ فجر الدعوة الإسلامية، مستشهدة بدور السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت من أعلم الصحابة بعلم الفرائض – أي علم المواريث – وكان كبار الصحابة يرجعون إليها في كثير من المسائل الشرعية. فقد ورد عن الصحابي أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قوله: "ما أشكل علينا أمر في الدين إلا وأتينا عائشة فوجدنا عندها منه علمًا".

وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن هذا يدل على المكانة الرفيعة التي احتلتها المرأة العالمة والمعلمة في الإسلام، فهي ليست فقط ناقلة علم، بل صانعة أجيال، ومربية قلوب وعقول، ولها أثر بالغ في تهذيب النفوس وغرس القيم.

وأكدت الدكتورة إيمان أبو قُورة، على أن المعلمة المتعلمة الواعية بدينها ودنياها قادرة على صناعة جيلٍ ينهض بالمجتمع، يقوده بالعلم والخلق، مشيرة إلى أن الإسلام منذ بدايته رفع مكانة المرأة المعلمة وأعلى من شأنها، فهي شريكة في بناء الأمة وتحصينها بالعلم والإيمان.

طباعة شارك الدكتورة إيمان أبو قُورة عضو مركز الأزهر العالمي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الأزهر أول معلمة في التاريخ الإسلامي الشفاء بنت عبد الله

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عضو مركز الأزهر العالمي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الأزهر عضو مرکز الأزهر العالمی للفتوى الدکتورة إیمان رضی الله عنها فی الإسلام فی بناء

إقرأ أيضاً:

مصر تودع أحمد عمر هاشم والسيسي ينعيه: عالم جليل وداعية كبير

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نعى الأزهر الشريف في مصر، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق الذي وافته المنية، فجر الثلاثاء.

وأدى شيخ الأزهر أحمد الطيب وقيادات الأزهر وطلاب العلم من مصر والطلاب الوافدون، وتلاميذ الشيخ الراحل، صلاة الجنازة على العالم الراحل أحمد عمر هاشم.

وقال الأزهر في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "ينعى شيخ الأزهر أحمد الطيب العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية فجر الثلاثاء، بعد رحلةٍ زاخرةٍ قضاها في نشر العلم والدعوة إلى الله تعالى".

وأضاف البيان: "ويؤكِّد شيخ الأزهر أن فقيد الأمة الراحل كان عالِمًا أزهريًّا أصيلًا، وأحد أبرز علماء الحديث في عصرنا، رزقه الله حسن البيان وفصاحة اللسان، والإخلاص في الدعوة إلى الله، وخدمة سنة نبيه ﷺ، ونشر العلم، وستظل خطبه وكتبه ومحاضراته منهلًا عذبًا لطلاب العلم والباحثين".

كما تقدم شيخ الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة العالم الراحل، وزملائه وتلامذته وطلاب العلم ومحبيه

ونعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم.

وقال السيسي في بيان نشره المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية عبر فيسبوك: "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة العالِم الجليل والداعية الكبير، الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية بعد رحلة زاخرة بالعطاء، في خدمة الدين والعلم، وسيظل علمه الغزير باقياً وراسخاً على مر الزمان".

وأضاف الرئيس المصري: "رحم الله العالم الجليل وأسكنه فسيح الجنان. وأتقدم لأسرته وذويه وكافة تلاميذه من أبناء الوطن وخارجه، بخالص التعازي والمواساة".

مقالات مشابهة

  • مصر تودع أحمد عمر هاشم والسيسي ينعيه: عالم جليل وداعية كبير
  • وفاة أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق
  • أفنى عمره في خدمة الإسلام.. محافظ الغربية ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • أحمد عمر هاشم.. 70 مؤلفا خلال رحلة العلم وخدمة الأزهر والسنة النبوية
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • «رزقه الله حسن البيان وفصاحة اللسان».. شيخ الأزهر ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • رحلةٍ زاخرةٍ في الدعوة إلى الله.. شيخ الأزهر ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • 7 أسباب لنصر السادس من أكتوبر.. الأزهر العالمي للفتوى يكشف عنها
  • ما عقوبة من لا يخرج زكاته؟.. عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى تجيب