حصيلة صادمة: قتلى "حملة ترامب" في اليمن تضاهي 23 عامًا من الضربات الأميركية على البلاد
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
خلص تحليل أجرته مجموعة إير وورز لمراقبة الضحايا المدنيين إلى أن الحملة الجوية التي شنتها أمريكا على اليمن في عهد ترامب أسفرت عن مقتل 224 مدنيًا في شهرين بين مارس/ آذار ومايو/ أيار، أي ما يقارب عدد المدنيين الذين قُتلوا في 23 عامًا من الضربات الأميركية على الجماعات الإسلامية والمسلحة في اليمن. اعلان
ويشير التقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن هذه الحصيلة المرتفعة، بعد تنفيذ 33 ضربة فقط، تعكس تغيرًا كبيرًا في السياسة العسكرية الأميركية، ما قد يحمل دلالات على الكيفية التي قد تتعامل بها إدارة ترامب مع إيران في حال انضم إلى الحملة الإسرائيلية هناك.
وفي هذا الصدد، قالت مديرة مجموعة إير وورز، إميلي تريب: "ترسم هذه الحملة ملامح ترامب في زمن الحرب، كما تعكس ما يمكن أن يفعله الحلفاء. ومع اقتراب الولايات المتحدة من التصعيد، لا بد من فهم حملة اليمن لفهم ما قد يحدث مستقبلًا".
ويُعتبر استهداف المدنيين بشكل متعمد أو غير متناسب مع المكاسب العسكرية جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف، رغم أن هذا المبدأ قد تم توسيعه بشكل ملحوظ في النزاعات الأخيرة، مثل العدوان الإسرائيلي على غزة الذي شهد حوادث قتل جماعي تجاوزت فيها أعداد الضحايا المئة في كل مرة.
وانطلقت عملية الراكب الخشن (Rough Rider) ضد الحوثيين في مارس/ آذار بهدف وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، كرد على الهجمات التي وقعت خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وتشير التقديرات إلى أن الحملة كلّفت نحو مليار دولار في شهرها الأول.
وفي تصريحاته، وصف ترامب حملة بايدن بأنها "ضعيفة بشكل مثير للشفقة"، بينما تسرّبت رسائل بين مسؤولين أميركيين رفيعين على تطبيق سيغنال حول بداية الحملة إلى أحد الصحفيين.
وقد سجلت إير وورز أكثر الهجمات دموية في أبريل/ نيسان. ففي 17 من الشهر ذاته، قُتل 84 مدنيًا على الأقل في غارة على ميناء رأس عيسى قرب الحديدة، استهدفت منشآت نفطية بحسب القوات الأميركية.
وأشارت منشورات على فيسبوك إلى مقتل طفلين هما فاضل فواز علي المسق ومحمد علي صالح أسعد المسق، بعدما اصطحبهما أحد أقاربهم إلى موقع الهجوم أثناء عمله. كما لقي نَبيل يحيى (48 عامًا) مصرعه إثر انفجار شاحنة وقود كان يقودها، وفق شقيقه سلطان يحيى الذي قال: "تلك الشاحنة كانت كل ما يملكه".
في غارة جوية أمريكية: استهداف قبيلة يمنية كانت تحتفل بعيد الفطر دون أسلحةوفي اليوم التالي، أفاد فرع الهلال الأحمر المحلي بأن الغارات تمت على موجتين، حيث عاودت الطائرات القصف بعد وصول المسعفين.
وفي 28 أبريل/ نيسان، وثقت إير وورز مقتل 68 مدنيًا على الأقل داخل مركز احتجاز في صعدة، معظمهم من المهاجرين الأفارقة، وإصابة ما لا يقل عن 47 آخرين. وظهرت صور مروعة على الشاشات ومواقع التواصل بعد الضربة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في مايو/ أيار أنها "على علم بادعاءات سقوط ضحايا مدنيين" في الحادثة، وإنها "تُجري تقييمًا"، إلا أن أي تحديث رسمي لم يصدر منذ ذلك الحين.
Relatedالحوثيون يدخلون على الخط: هل تتسع رقعة المواجهة بين إيران وإسرائيلالحوثيون يُعلنون استهداف مطار بن غوريون وإسرائيل تتحدث عن اعتراض صاروخ يمنيالحوثيون مستعدون لدخول المعركة مع إيران.. ردّ للجميل أم دفاع عن "مشروع إقليمي؟وقد انتهت عملية الراكب الخشن في مايو/ أيار بعد التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين. وأعلن الحوثيون، الذين يعادون إسرائيل ويتحالفون مع إيران، أنهم سيتوقفون عن استهداف السفن التجارية مقابل إنهاء القصف الأميركي.
لكن هذا لم يكن نهاية التصعيد. ففي هذا الأسبوع، أطلق الحوثيون عددًا من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل دعمًا لإيران، أصاب أحدها الضفة الغربية وأدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني روسيا إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني روسيا ضحايا الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب اليمن أمن الحوثيون إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني روسيا البرنامج الايراني النووي حروب بنيامين نتنياهو علي خامنئي تل أبيب أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
مديرية الصحة بأسيوط تطلق حملة توعوية غير مسبوقة تحت شعار "جيل صحي"
أطلقت مديرية الصحة بأسيوط حملة توعوية شاملة تحت شعار "جيل صحي"، وبتوجيهات الدكتور محمد زين الدين حافظ، وكيل وزارة الصحة والسكان، وبمتابعة دقيقة لضمان وصول الرسائل الصحية إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب في المحافظة.
سعت الحملة إلى ترسيخ وعي صحي متكامل لدى الطلاب، يشمل النظافة الشخصية، وطرق الوقاية من الأمراض، وتعزيز أنماط الحياة الصحية المتوازنة، بالإضافة إلى الحفاظ على الحواس الأساسية لضمان قدرة التعلم والاستيعاب بكفاءة.
ركزت إدارة السن المدرسي على حماية المجتمع من خلال المدارس، إذ تولت إدارة السن المدرسي بمديرية الصحة بقيادة دكتورة إيمان محمد الإشراف الكامل على تنفيذ فعاليات الحملة، التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية العام الدراسي 2025/2026.
نظمت إدارة التوعية سلسلة من الندوات المتخصصة حول غسل اليدين والوقاية من الأمراض، حيث بلغت 300 ندوة حول أساليب غسل اليدين الصحيحة، و650 ندوة تناولت طرق انتقال الأمراض وسبل الحد من انتشارها داخل المدارس والمنازل، بما يعزز بيئة مدرسية أكثر أمانا وصحة للطلاب.
وسعت الحملة نطاقها ليشمل صحة الفم والأسنان والبصر، إذ أقيمت 1488 ندوة حول العناية اليومية بالأسنان والتغذية السليمة، إضافة إلى 980 ندوة توعوية حول حماية البصر، تضمنت نصائح لتجنب إجهاد العين وأهمية الفحص الدوري، وكيفية التعامل مع الأجهزة الإلكترونية بشكل آمن لضمان استمرار قدرة الطالب على التعلم بكفاءة.
أظهرت الإحصاءات نجاح الحملة وانتشار تأثيرها، حيث شملت الندوات 1355 مدرسة في مختلف إدارات أسيوط، واستفاد منها نحو 350 ألف طالب وطالبة، ما يعكس تغطية شاملة تتناسب مع الكثافة الطلابية، ويؤكد على التزام المديرية بتربية جيل يتمتع بوعي صحي ويعتمد أسلوب حياة سليم ومستدام.
عززت هذه الأرقام التزام مديرية الصحة بأسيوط بتفعيل الدور الوقائي والمجتمعي، معتبرة صحة الطلاب حجر الأساس للتنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة، بما يجعل المدارس بيئة تعليمية آمنة وصحية لكل الطلاب.