أستاذ بالأزهر: لا يجوز مشاركة المنشورات الدينية أو الأخبار دون تثبّت
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
حذّر الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، من خطورة مشاركة المنشورات والمحتويات الدينية أو الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي دون تحقق أو تثبّت، لمجرد أن شكلها منسّق أو كلماتها جميلة أو ظاهرها مزين.
وقال خلال تصريح تلفزيوني: "هذه الصورة الظاهرة لا تدل بالضرورة على حقيقة الكلام الموجود، والله تعالى قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾، فالتثبت والتبين واجب في جميع الأمور، ومن باب أولى في نشر الأخبار والمعلومات الدينية".
وأوضح الدكتور الرخ أن النبي أرشد الأمة إلى ضرورة التعقّل والتريّث وعدم التسرّع، مستشهدًا بما قاله لوفد عبد القيس: "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأنَاة"، مشيرًا إلى أن العلماء فسروا الحِلم بأنه العقل، والأنَاة بأنها التثبت والتريث.
وأضاف: "الإنسان لا ينبغي أن ينخدع بالزينة الظاهرة، بل يجب أن يتحقق من المعلومة قبل نشرها".
وأشار إلى خطورة أن يصبح الشخص مجرد "إمعة"، فيسير خلف كل ما يُنشر دون تمييز، مستشهدًا بقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "لا يكن أحدكم إمعة… إن أحسن الناس أحسن، وإن أساء الناس أساء".
وعلّق الدكتور الرخ: "هذه إشكالية كبيرة، أن يشارك الإنسان أي منشور دون تحقق، خصوصًا إن كانت خلفيته العلمية أو الدينية ضعيفة، فيضلّ غيره بسبب منشور غير موثوق".
وسرد واقعة من تفسير الطبري، حين دخل الإمام علي بن أبي طالب المسجد، فوجد رجلًا يعظ الناس، فسأل عنه، فقيل له: هذا رجل يذكّر الناس. فقال: "ليس برجل يذكّر الناس، إنما يريد أن يقول: أنا فلان ابن فلان، فعرفوني". فسأله الإمام سؤالًا واحدًا: "هل تعرف الناسخ والمنسوخ؟"، فقال: "لا"، فردّ عليه: "هلكتَ وأهلكت"، وأمره بالخروج من المسجد وعدم التذكير فيه.
وتابع: "الاجتهاد له شروط، والتكلم في الدين له شروط، ومن لا تتوافر فيه هذه الشروط فليس له أن يتكلم أو يشارك".
كما شدد على أن نشر أي محتوى غير موثوق، أو كتابة تعليقات توحي بأن شخصًا معينًا قال كلامًا لم يقله – حتى ولو بوضع صورته مع عبارة مختلقة – هو من الكذب الصريح، ويجب الحذر منه.
وتابع: “الله تعالى قال: ﴿سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ﴾، يعني أن كل مشاركة أو إرسال أو كتابة أو تفاعل سيتم السؤال عنها يوم القيامة، فعلينا أن نتقِ الله في كل ما نشاركه أو ننسبه لغير أهله”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مشاركة المنشورات الأزهر جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يعلن فَتْح باب التقدُّم إلى المسابقة العامَّة للإيفاد في اللُّغات 2025/2026م
أعلنت الأمانة العامَّة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف فَتْحَ باب قبول طلبات التقدُّم للمسابقة العامَّة للإيفاد (للُّغات فقط) للعامين 2025/2026م– 2026/2027م، خلال المُدَّة مِنْ: 7 أكتوبر حتى 13 أكتوبر 2025م، بِناءً على الطلب الوارد مِنَ الجهة الطالبة، وذلك للإناث فقط المقيَّدات على درجة ماليَّة بموازنة الأزهر الشريف، والمستوفيات لشروط التقدُّم الواردة بلائحة الإيفاد رقم: (16) لسنة 2025م.
وتوضِّح الأمانة أنَّ مسابقة اللُّغات مخصَّصة للعاملات بالأزهر في مجالَي التعليم والدعوة أو الإرشاد الدِّيني ممن يُجِدن اللُّغة الألمانيَّة، مِنْ خرِّيجات كليَّة الدراسات الإنسانيَّة شعبة الدراسات الإسلاميَّة والعربيَّة باللُّغة الألمانيَّة، أو غيرها مِنَ الكليَّات الأخرى.
وأشارت الأمانة إلى أنه يُشترَط في المتقدِّمة أن تكون مُعيَّنةً على درجة ماليَّة بموازنة الأزهر الشريف، وأمضتْ ثلاث سنوات على الأقل في العمل بالأزهر في مجالات التعليم أو الدعوة أو الإرشاد الديني، مع التجاوُز عن كَسْر الشهر الأخير في حساب المُدَّة، وألَّا تقل درجة تقارير الأداء في العامين السابقين على عام التقدُّم عن (90) درجةً، كما يُشترَط تمتُّعها باللياقة الصحيَّة اللازمة وَفق شهادة طبيَّة معتمَدة، وألَّا تكون قد سبق لها الإيفاد خارج البلاد على نفقة الأزهر أو غيره، وألَّا تقل المُدَّة الباقية لها في الخدمة عن عامين عند إعلان المسابقة، وألَّا تكون قضت بالخارج ثمانية أعوام أو أكثر في أيَّة صورة مِنْ صور التعاقد أو الإجازات.
وتابعتِ الأمانة: كما يُشترَط أنْ تكون قد مضت على عودة المتقدِّمة من أيَّة إجازة دراسيَّة أو إجازة بمرتَّب أو من دون مرتَّب لغير الإيفاد والإعارة، أو منحة دراسيَّة مُدَّة كل واحدة منها ستة أشهُر فأكثر سواء في الدَّاخل أو الخارج؛ مُدَّة مماثلة على الأقل لما قضته وبحد أقصى خمس سنوات، وألَّا تكون محالةً إلى المحكمة التأديبيَّة أو الجنائيَّة، أو متَّهَمةً أمام جهات التحقيق، وألَّا تكون محكومًا عليها في جريمة مُخِلَّة بالشرف أو الأمانة، وألَّا يكون قد وُقِّع عليها جزاء تأديبي يزيد على عشرة أيام ما لم يُمحَ الجزاء، كما يُشترط تقديم موافقة كتابيَّة مِنَ الزوج أو وليِّ الأمر على السَّفر.
ولفتتِ الأمانة إلى أنه يُسمَح لذوات الإعاقة والمكفوفات بالتقدُّم للمسابقة وأداء الاختبارات المقرَّرة، وفي حالة اجتيازهنَّ المراحلَ النهائيَّة وترشيحهنَّ يُلزمن بتقديم إقرار موثَّق مِنَ الشهر العقاري باصطحاب مرافق على نفقتهنَّ الخاصَّة دون تحمُّل الأزهر أيَّة أعباء ماليَّة.
وأكَّدتِ الأمانة أنَّ استمارة التقدُّم المطبوعة مِنْ بوابة الأزهر الإلكترونيَّة يجب أن يُرفَق بها جميع المستندات المطلوبة؛ وهي: بيان حالة وظيفيَّة معتمَد بخاتم شعار الجمهوريَّة وموضَّح به البيانات كاملة: (الاسم- السجل- تاريخ التعيين- تاريخ مباشرة العمل لأول مرَّة بالتعاقد أو التعيين- الموقف مِنَ الجزاءات والشئون القانونيَّة- درجة آخر تقريرين- الإجازات بكل أنواعها: [بمرتَّب أو مِنْ دون مرتَّب، سواء تعاقد أو غيرها، إيفاد على نفقة الأزهر]- رقم الهاتف- العنوان)، إلى جانب إقرار بمتابعة البوابة الإلكترونيَّة يوميًّا لمعرفة مواعيد الاختبارات المقرَّرة، وصورة طبق الأصل من آخر تقريرين سنويَّين معتمَدين مِنَ المنطقة، وإقرار بقبول قواعد الإيفاد الماليَّة بالأزهر، إضافةً إلى خمس صور شخصيَّة حديثة بخلفيَّة بيضاء (4×6) معتمدة ومدوَّن عليها الاسم والمنطقة التابع لها، وصور معتمدة من المؤهِّلات الدراسيَّة، وصورة معتمدة من بطاقة الرَّقْم القومي، على أن تُعتمَد الاستمارة مِنَ المنطقة التابع لها المتقدِّم وتُسلَّم بمعرفة مندوب المنطقة إلى الإدارة العامَّة لشئون المبعوثين والإيفاد بالمجمع في الموعد المحدَّد، مع تأكيد أنَّ الطلبات غير المستوفاة أو المقدَّمة بعد انتهاء المُدَّة تُستبعَد تلقائيًّا.
والتقديم في المسابقة اضغط هنا.