الكشف عن حصيلة صادمة لأعداد الضحايا في السويداء
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 814 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، منذ 13 يوليو/تموز 2025 وحتى تاريخ إصدار تقريرها الأخير.
وتأتي هذه الحصيلة في ظل اشتباكات عنيفة وأعمال عنف متصاعدة تشهدها المحافظة، بما في ذلك عمليات قتل خارج إطار القانون وقصف متبادل، بالإضافة إلى غارات جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الشبكة أن من بين القتلى 34 سيدة، إحداهن توفيت إثر أزمة قلبية بعد تلقيها نبأ مقتل حفيدها، إضافة إلى 20 طفلاً، و6 من أفراد الطواقم الطبية – بينهم ثلاث سيدات – واثنين من العاملين في المجال الإعلامي. كما أُصيب أكثر من 903 أشخاص بجروح متفاوتة، وفق ما أكّدته الشبكة استناداً إلى المعلومات الأولية التي تم التحقق منها ميدانياً حتى لحظة إصدار البيان.
ووفقاً للتقرير، فإن الحصيلة شملت ضحايا من المدنيين، إلى جانب مقاتلين من مجموعات عشائرية مسلحة من البدو، وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة من أبناء المحافظة، إضافة إلى عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع السورية.
وأوضحت الشبكة أن هذه الأرقام أولية، وتخضع لعمليات تدقيق وتحديث مستمرة مع وصول المزيد من الشهادات والمعلومات من الميدان، مؤكدة أن جهود التوثيق جارية لتحديد الجهة المسؤولة عن كل حالة، وتمييز صفة الضحايا بين المدنيين والمقاتلين.
كما شددت على أن منهجيتها المعتمدة في التوثيق تقوم على قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، مؤكدة أنها لا توثّق مقتل المسلحين المنتمين إلى مجموعات خارجة عن سيطرة الدولة في حال قضوا خلال الاشتباكات، لعدم اعتبار ذلك انتهاكاً لحقوق الإنسان. في المقابل، توثق الشبكة مقتل أي شخص بعد القبض عليه باعتباره جريمة قتل خارج نطاق القانون.
واختتمت الشبكة تقريرها بالتأكيد على استمرار مراقبتها الدقيقة لتطورات الأوضاع في السويداء، مشيرة إلى أنها تواصل جمع الأدلة والشهادات، في إطار سعيها لتحديد المسؤوليات القانونية والجهات المتورطة في ارتكاب الانتهاكات، تمهيداً لمساءلتها أمام جهات قضائية مستقلة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
“غزة لحقوق الإنسان” يحذر من اتساع رقعة المجاعة وتفاقم الكارثة الإنسانية
الثورة نت /..
حذر مركز غزة لحقوق الانسان، اليوم الأربعاء، من اتساع رقعة المجاعة، وتفاقم الكارثة الإنسانية في محافظة غزة التي تؤوي أكثر من300 ألف نازح فلسطيني، نتيجة استمرار جريمة الإبادة التي يرتكبها جيش العدو الإسرائيلي منذ أكثر من عامين.
وقال المركز إن هذا التحذير يأتي “بعد نفاد المواد الغذائية من الأسواق ونفاد مخزون الأسر النازحة، في ظل إغلاق العدو الاسرائيلي الكامل لمعبر زيكيم، ومنع تنقل المدنيين والبضائع من وسط القطاع إلى مدينة غزة”، بحسب وكالة “صفا” الفلسطينية.
وأكد المركز الحقوقي تلقيه عشرات الشكاوى من المواطنين الفلسطينيين بشأن نفاد المواد الغذائية وأنهم يواجهون صعوبات في توفير مصادر للغذاء مع اشتداد حصار العدو الإسرائيلي للمدينة واستمرار الهجمات الصهيونية عليها، واستمرار سعي قوات العدو الإسرائيلي لتهجير السكان والنازحين قسرًا باتجاه وسط القطاع وجنوبه.
وأشار الى أن “هذا الانهيار الإنساني يأتي في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات في شرم الشيخ المصرية لبحث اتفاق لوقف إطلاق النار، بينما تتدهور أوضاع المدنيين بسرعة”.
واعتبر “ربط دخول المساعدات الإنسانية بنتائج المفاوضات أو الشروط السياسية، انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، إذ إن الغذاء والماء والدواء حقوق غير قابلة للمساومة وليست امتيازات مشروطة”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت رسميًا في 22 أغسطس الماضي رسمياً عن تفشي مجاعة من صنع العدو الإسرائيلي في محافظة غزة.
وذكر أن ️نسبة رفض العدو الإسرائيلي للبعثات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تضاعفت ثلاث مرات خلال سبتمبر الماضي، حيث رفضت 26% من 478 بعثة، مقارنة بـ 8% في أغسطس، ووصل معدل الرفض للبعثات المتجهة إلى شمال غزة إلى 52% بعد إغلاق معبر زيكيم.
وأكد المركز أن استمرار المجاعة في غزة، رغم الإدراك الدولي لحجم الكارثة، يعبّر عن فشل أخلاقي وقانوني دولي فادح، ويكشف عن نهج متعمّد في استخدام الجوع كأداة حرب لإخضاع السكان المدنيين في إطار جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وطالب بإخراج العمل الإنساني والمساعدات الغذائية عن الشروط السياسية وعدم ربطها بنتائج المفاوضات، ووضع آلية مراقبة دولية عاجلة لضمان تدفق الغذاء والدواء والمياه إلى سكان محافظة غزة والمناطق المحاصرة من قبل قوات العدو الإسرائيلي.