قطاع المعاهد الأزهرية بالبحيرة يشارك فعاليات معرض دمنهور للكتاب
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
في إطار التعاون بين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر برئاسة فضيلة الدكتور عباس شومان، وقطاع المعاهد الأزهرية برئاسة فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، شارك الدكتور أحمد الشرقاوي وكيل قطاع المعاهد الأزهرية في فعاليات معرض دمنهور الثامن للكتاب، بندوة بعنوان: " البلاغة والقانون "، والتي أقيمت بمكتبة مصر العامة بالتعاون مع فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة البحيرة .
وأكد الدكتور أحمد الشرقاوي وكيل قطاع المعاهد الأزهرية وأستاذ المرافعات بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، أن البلاغة ليست مجرد زخرفة كلامية وإنما هى أدة فهم، وإستقامة فكر، وفصاحة لسان، وهي السبيل لتأصيل النصوص وتفسيرها على وفق مقاصدها الشرعية والقانونية، فضلًا عن كونها وسيلة تأثير وإقناع، وبراعة حجة، وإظهار بيان، وهي نوع أمانة في تحري الحق وإقامة العدالة، محذرًا من إساءة استغلال فصاحة اللسان لإضاعة الحقوق بين الناس، أو التداعى بالباطل في ساحات القضاء، مما يترتب عليه شقاء الناس، وخراب العمران، وفوات المصالح على اصحابها، وشيوع الباطل في دنيا الناس، واستشهد بقوله تعالى: ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)، وقوله - صلى الله عليه وسلم: ( إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم يكون ألحن بحجته من بعض فأقض له بنحو ما أسمع فمن قضيت له من حق أخيه شيئ فلا يأخذه إنما أقطع له قطعة من النار)، موضحًا أن هناك فرقًا بين الحق والعدل، وأكد ضرورة الإلتزام في التحاجج والتقاضي بما يحفظ الإنسان في دينه ويصونه في عرصه وماله، ويحفظ عليه فطرته السوية النقية، فضلًا عن إستبقاء نزاهتة الإنسانية، مبينا الكيفية الصحيحة للفصل بين الخصوم المتقاضية وإقامة الحجة المعتبرة شرعا وقانونا.
كما نوه الدكتور أحمد الشرقاوي وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، إلى منزلة من يتعسف فى استعمال الحق أو يشاحن في الخصومة على أخيه، محذرًا من عواقب التلاعب في الحقوق، وأن المُضلِل للعدالة يؤول مصيره إلى ما يستحقه شرعًا وقانونًا من جزاء، جراء محاولته قلب الحقائق، وتغبيش الأمور على القاضى وعلى الناس.
وقد أقيمت الندوة بحضور فضيلة الشيخ الدكتور منصور أبو العدب رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية، والدكتور محمد أبو علي استاذ البلاغة والنقد بكلية الآداب جامعة دمنهور، وفضيلة الشيخ الدكتور أبو اليزيد سلامة مدير عام شئون القرآن بالأزهر الشريف، والدكتور إيهاب البيلي مدير عام التعليم الإبتدائي بقطاع المعاهد الأزهرية، والدكتورة إيمان علام عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة دمنهور وعضو المكتب الفني لرئيس قطاع المعاهد الأزهرية سابقًا، ونخبة من الأساتذة بجامعة دمنهور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع المعاهد البحيرة معرض دمنهور الكتاب قطاع المعاهد الأزهریة
إقرأ أيضاً:
التعليم بين تحديات الحاضر ورهان المستقبل في معرض دمنهور للكتاب
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، شهد معرض دمنهور الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة بدمنهور، ندوة بعنوان "التعليم بين تحديات الحاضر ورهان المستقبل"، تحدث فيها يوسف فؤاد الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، وأدار اللقاء الكاتب هاني قدري.
تناولت الندوة أبرز التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية، ودور الدولة في التغلب عليها، ورؤية وزارة التربية والتعليم لمستقبل التعليم في مصر.
استعرض يوسف الديب جهود الوزارة في مواجهة مشكلة كثافة الفصول، من خلال إنشاء فصول جديدة تتناسب مع الزيادة السكانية، وتطبيق نماذج مرنة في التوسع الإنشائي بالمناطق ذات الكثافة العالية.
كما أشار إلى تجربة التعليم المزدوج، التي تهدف إلى دمج الطلاب في سوق العمل مبكرًا من خلال التدريب داخل المصانع، مع حصولهم على مقابل مادي وفرص عمل مستقبلية، مؤكدًا أن هذا النوع من التعليم يمثل ركيزة مهمة في ربط الدراسة بالواقع العملي.
وقال الديب إن المعلم هو الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، مشيدًا بمعلمي البحيرة الذين يبدعون في مختلف المجالات، خاصة الأدبية منها، مثمنًا مشاركتهم بكتب داخل أجنحة المعرض.
وأوضح أن الوزارة تعمل على سد العجز في أعداد المعلمين عبر حلول متعددة، منها التعيينات الجديدة، ونظام الحصة، والاستعانة بالمعلمين المحالين للمعاش ممن يمتلكون خبرات كبيرة.
وتناول وكيل الوزارة نظام البكالوريا المصرية، مؤكدًا أنه يمثل نقلة نوعية تهدف لتخفيف الضغط النفسي عن الطلاب وأولياء الأمور، ويوفر فرصًا تعليمية عادلة وأكثر مرونة.
وأوضح أن النظام الجديد يمنح الطالب أكثر من فرصة للتحسين والتطوير، بخلاف نظام الثانوية العامة التقليدي الذي كان يحدد المصير من امتحان واحد.
وردًا على تساؤلات الطلاب وأولياء الأمور، أكد أن البكالوريا المصرية تمنح شهادة محلية بمعايير دولية معترف بها، تتيح الالتحاق بالجامعات المصرية والعالمية دون تمييز، مشيرًا إلى أن الحديث عن وجود مدارس مخصصة للبكالوريا وأخرى للثانوية العامة "عارٍ تمامًا عن الصحة"، فالاختيار متروك للطالب وولي الأمر دون أي إلزام من الوزارة.
كما نفى أي تفرقة في قواعد التنسيق الجامعي بين النظامين.
وأوضح أن الشائعات حول النظام الجديد تقف وراءها مصالح أصحاب مراكز الدروس الخصوصية، لافتا إلى أن الوزارة تواجه هذه الأكاذيب بنشر الحقائق عبر منصاتها الرسمية.
كما أشار إلى تطوير المناهج بالتعاون مع مؤسسات تعليمية وطنية ودولية، إلى جانب تدريب المعلمين وإصدار أدلة استرشادية للطلاب وأولياء الأمور.
واختتم يوسف الديب حديثه بالإشادة بمدرسة STEM للمتفوقين بدمنهور، الأولى من نوعها بمحافظة البحيرة، واصفًا إياها بأنها "صرح علمي متميز يفتح آفاقًا واسعة أمام الطلاب المتفوقين"، تسهم في تنمية الابتكار والبحث العلمي، وتُعد خطوة مهمة في طريق إعداد جيل قادر على المنافسة عالميًا، ضمن أهداف الدولة للتنمية المستدامة.