قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون الصراع في الشرق الأوسط ودعم أوكرانيا اليوم
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تبدأ اليوم الخميس، قمة تستمر يومين في بروكسل، من المقرر أن يتناول خلالها قادة دول الاتحاد الأوروبي صراعات مختلفة في أوروبا وحولها، مثل التصعيد في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، فضلًا عن التحديات الاقتصادية للتكتل. وتحول خلافات دون بلورة موقف مشترك من قبل دول الاتحاد الأوروبي بشأن الحرب في الشرق الأوسط، بما في ذلك ما إذا كانت ستدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني بين إسرائيل وحماس في غزة.
وسيكون الدعم العسكري والاقتصادي المستمر لكييف على جدول الأعمال حيث سينضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قادة الاتحاد الأوروبي عبر رابط فيديو. ومن غير المتوقع اتخاذ قرارات بعيدة المدى، لأن بعض دول الاتحاد الأوروبي مترددة حتى الآن في تقديم التزامات تمويل جديدة لأوكرانيا التي مزقتها الحرب. كما ستتم مناقشة الصراعات بين كوسوفو وصربيا وبين أرمينيا وأذربيجان اليوم الخميس.
أخبار متعلقة روسيا تنسق مع الصين إزاء الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلةالاتحاد الأوروبي يبحث وقف إنساني لإطلاق النار في غزةالصين تحذر من خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسطوبالانتقال إلى التحديات الداخلية، سيتبادل قادة الاتحاد الأوروبي أيضًا وجهات النظر حول الهجرة إلى التكتل والتحول إلى القضايا الاقتصادية من خلال مناقشة مراجعة ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل. وستنضم رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لارجارد لمناقشة التحديات المالية الأخرى في منطقة اليورو ، مثل ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.
كما سيناقش القادة الإصلاح المتنازع عليه للقواعد المشتركة للديون والعجز لدول الاتحاد الأوروبي التي تستخدم اليورو كعملة مشتركة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: بروكسل اوكرانيا الاتحاد الاوروبي قادة صراع الشرق الأوسط قادة الاتحاد الأوروبی فی الشرق
إقرأ أيضاً:
مجلس السلام
8 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة:
ليث شبر
ما إن انتهيت من متابعة المؤتمر الصحفي ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «مجلس السلام» لإدارة غزة وإعادة إعمارها، حتى تهافتت ردود الفعل الدولية مرحِّبة ومؤيدة، وكأن العواصم الكبرى كانت تنتظر نافذة تُخرجها من مأزق الحرب الطويلة.
واشنطن تبنّت المشروع رسميًا وترامب رئيسه، وأوروبا باركته، وعواصم عربية مؤثرة سارعت إلى إبداء الاستعداد للدعم والمشاركة. وبدا الأمر وكأنه اصطفاف دولي نادر حول فكرة واحدة: أن تُدار غزة بآلية جديدة تحمل اسم السلام لكنها محملة بأثقال السياسة والاستثمار والتوازنات.
في الظاهر، يُفترض أن يحقق المجلس أهدافًا إنسانية: أولها وقف الحرب، وإعادة الرهائن، ثم فتح الممرات الآمنة، وضمان تدفق المساعدات. أما في العمق، فالمجلس هو محاولة لإعادة صياغة معادلات المنطقة تحت سقف أميركي مباشر، وبشراكة إسرائيلية واضحة، ومساهمة إقليمية محسوبة. نعم إنه مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بدأت ملامحه تتضح أكثر فأكثر، مشروع السلام الذي يختلط فيه الإعمار بالسيادة، والإنقاذ بالأمن، والحاضر بالمستقبل.
غير أن أكثر ما يؤلم هو أن العراق لم يُذكر. فلم يظهر اسمه لا كعضو فاعل ولا كطرف ضامن ولا حتى كشريك رمزي. وهذه ليست غفلة بروتوكولية، بل مؤشر خطير على تراجع دور العراق في القضايا المصيرية للمنطقة.
إن بلدا مثل العراق، بتاريخ حضارته وثقله الجغرافي والسياسي، ينبغي أن يكون في قلب أي مشروع يُراد له أن يُعيد تشكيل الشرق الأوسط. وغيابه عن «مجلس السلام» يوجّه رسالة بالغة القسوة: أن الآخرين يعيدون ترتيب خرائط النفوذ ونحن متفرجون.
ومن هنا تأتي أهمية مشروعنا الوطني فهو لا يقف على الضفة الأخرى من هذه المبادرات الدولية ولا يعاديها، بل يتموضع في صميمها. فالدولة الذكية السيادية النابضة التي نطرحها ليست فكرة محلية معزولة، بل رؤية تتناغم مع التحولات الكبرى التي يُعاد عبرها رسم الشرق الأوسط الجديد.
إن ما نطمح إليه هو أن يكون العراق شريكًا أصيلًا في هذا النظام الإقليمي، بل قائدًا له، بما يمتلكه من موقع جغرافي استراتيجي، وثقل حضاري، وإمكانات بشرية هائلة. فالعراق لا يجب أن يكتفي بكرسي على طاولة الآخرين، بل أن يُعيد صياغة الطاولة نفسها، ليجعل من الشرق الأوسط فضاءً للتوازن والعدل والنهضة المشتركة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts