أبوظبي – الوطن:

شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ممثلاً بالباحث الرئيسي محمد الظهوري، مدير إدارة الدراسات السياسية المتقدمة بالمركز، في المؤتمر الدولي “منطقة طور التحول: التجارة والترابط والتكنولوجيا في الشرق الأوسط”، الذي نظمه معهد التعاون الدولي والدبلوماسية التكنولوجية والاتصال الألماني (ICI).

ويُعد المؤتمر منصة عالمية مرموقة تجمع نخبة من المفكرين والخبراء وصُنّاع القرار لمناقشة التحديات والتحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة.

التحولات في النظام الدولي

استهل الظهوري مداخلته في جلسة بعنوان خطوات إقليمية نحو حل الصراع الفلسطيني الاسرائلي بالحديث عن ملامح التحولات في النظام الدولي، موضحاً أن المشهد العالمي لا يزال يتسم بقدر من الأحادية القطبية، حيث تواصل الولايات المتحدة الأمريكية لعب دور القطب المؤثر في غالبية الملفات الدولية الراهنة، وهو ما ينعكس بصورة مباشرة على قضايا الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.

أولوية عالمية

وتوقف الظهوري عند معضلة الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، مؤكداً ضرورة التوصل إلى حل سلمي للنزاع، باعتبار أن استمراره يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، موضحاً أن السياسات الإسرائيلية الأخيرة زادت من حالة القلق والتوجس في المنطقة، الأمر الذي يفرض مسؤولية دولية أكبر لدفع جهود التسوية.

التفاؤل

وأشار الظهوري إلى أن الجهود الدولية السابقة قد أسهمت في إبقاء الأمل قائماً بإمكان تحقيق السلام، مشدداً على أهمية النقد البنّاء لهذه التجارب وتبنّي التفاؤل كخيار استراتيجي يمهّد لبناء مستقبل أكثر استقراراً للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأسرها، مؤكداً أن أي حل مستدام ينبغي أن يحقق التوازن بين الحقوق الفلسطينية ومتطلبات الأمن الإقليمي.

بناء الثقة

ولفت الظهوري إلى أن التجارة والترابط والتكنولوجيا تمثل أدوات محورية يمكن استثمارها لبناء الثقة وتعزيز الاستقرار، مشيراً إلى أن التكامل الاقتصادي والتكنولوجي يخلق مصالح مشتركة بين دول المنطقة، ما يفتح الطريق أمام تسويات سياسية عادلة ومستدامة.

مقاربات واقعية

واختتم الظهوري مداخلته بالتأكيد على أن أي حل حقيقي للصراع في المنطقة يجب أن يراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وأن التحولات العالمية الجارية تتيح فرصة لاعتماد مقاربات أكثر واقعية، تركز على حل الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، باعتباره حلاً يعزز السلام ويحقق التطلعات في الشرق الأوسط.

حوارات بحثية

على هامش المؤتمر، عقد “تريندز”، ممثلاً بالباحث محمد الظهوري، سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع شخصيات أكاديمية ودبلوماسية بارزة من ألمانيا وكوريا الجنوبية والإمارات، وذلك بهدف تعزيز آفاق التعاون المشترك، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المتبادل. وشملت قائمة الملتَقين الدكتور لوليان رومانيشين، رئيس البرنامج العلمي في معهد التعاون الدولي والدبلوماسية والاتصال التكنولوجي بألمانيا، وتوماس كلاينه-بروكهوف، مدير أوتو وولف في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية (DGAP)، إضافة إلى الدكتور ن. جاناردهان من أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والبروفيسور بارك هيوندو، مستشار السياسات لوزارة الخارجية في كوريا الجنوبية. وتأتي هذه اللقاءات في إطار سعي “تريندز” لمد جسور التواصل وتبادل الخبرات والمعرفة مع مراكز الفكر والقرار الدولية.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 2025

رفع البنك الدولي توقعاته لنمو المنطقة التي تشمل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان لعام 2025، رغم أنه خفّض تقديراته للعام المقبل، مشيرا إلى تأثير النزاعات وتراجع إنتاج النفط في إيران وليبيا.

وأوضح البنك، في تقريره الصادر، اليوم الثلاثاء، أنه يتوقع أن يبلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي 2.8% خلال العام الجاري، ارتفاعا من 2.6% في توقعات أبريل الماضي، مدفوعا بزيادة النشاط الاقتصادي في دول الخليج نتيجة الإسراع في إنهاء تخفيضات إنتاج النفط ونمو القطاعات غيرالنفطية.

وأضاف التقرير، أن الآفاق تحسنت أيضا في الدول المستوردة للنفط، مدفوعة بالاستهلاك والاستثمار الخاص، إلى جانب تعافٍ في قطاعي الزراعة والسياحة.

لكن البنك حذر من أن البلدان المصدرة للنفط النامية ستشهد تباطؤا حادا في النمو نتيجة الاضطرابات الناجمة عن الصراعات والتخفيضات في إنتاج النفط.

وتوقع التقرير، أن ينكمش الاقتصاد الإيراني بنسبة 1.7% هذا العام و2.8% العام المقبل، في انعكاس حاد لتوقعات البنك السابقة في أبريل التي رجحت نموا نسبته 0.7% في عام 2026.

وأوضح البنك أن هذه التقديرات تعكس تراجعا في صادرات النفط والنشاط غير النفطي، في ظل تشديد العقوبات، بما في ذلك إعادة فرض العقوبات الأممية، إلى جانب الاضطرابات التي أعقبت الصراع الذي اندلع في يونيو الماضي.

وكانت الأمم المتحدة قد أعادت، في سبتمبر، فرض حظر الأسلحة وعقوبات أخرى على إيران، بسبب برنامجها النووي، بعد عملية أطلقتها قوى أوروبية.

وجاءت هذه الإجراءات بعد أشهر من غارات إسرائيلية وأمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية.

وأشار التقرير إلى أن المنطقة ككل ما زالت تعاني من تداعيات النزاعات الممتدة في سوريا واليمن ولبنان والضفة الغربية وغزة، والتي أدت إلى أزمات إنسانية واسعة ونزوح جماعي وانكماشات اقتصادية حادة.

اقرأ أيضاًكامل الوزير يستعرض مع البنك الدولي مستجدات مشروع تطوير لوجستيات التجارة بين القاهرة والإسكندرية

البنك الدولي: ملتزمون بدعم مصر لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي

وزير الري يؤكد أهمية تدريب الكوادر البشرية بالتعاون مع البنك الدولي

مقالات مشابهة

  • ترامب: الصراع في أوكرانيا أعقد من قضايا الشرق الأوسط
  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو منطقة الشرق الأوسط
  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصادات الشرق الأوسط إلى 2.8% في 2025
  • دوري الملوك يشعل موسم الرياض بانطلاق نسخته الأولى في الشرق الأوسط
  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 2025
  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو منطقة الشرق الأوسط في 2025
  • الشرق الأوسط.. ضيف دائم على شريط الأخبار الساخنة
  • «تريندز» يناقش تحولات الشرق الأوسط خلال مؤتمر دولي
  • “تريندز للبحوث والاستشارات” يشارك في القمة الجيوسياسية الخامسة في برلين