ابن كيران يعرض وساطته بين الأطراف التونسية بهدف إطلاق مبادرة مصالحة
تاريخ النشر: 27th, June 2023 GMT
دَعَا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق، قيس سعيد الرئيس التونسي، إلى إطلاق مبادرة مُصالحة مع الطيف السياسي التونسي وضمنه حركة النهضة.
وأضاف بأنه “مُستعد للقيام بدور الوساطة في هذه المبادرة إذا كان ذلك ضروريا لتقريب وجهات النظر بين الطرفين”.
وقال “إن هذه المبادرة من شأنها إدخال قيس سعيد التاريخ من أبوابه الواسعة”، بينما استمرار الأزمة الحالية ستكون عواقبه وخيمة، مع مواصلة الرئيس فرض نفسه متحكماً وحيداً بتوجهات البلاد وسياساتها.
وأوضح في مقابلة، أمس الإثنين، أجرتها معه قناة “البلاغ” على اليوتوب، بأن المطلوب من الرئيس التونسي البحث عن مسار يؤدي إلى المشروعية قبل أن يتعفن الوضع في يده ويضطر إلى الفرار من تونس.
وجدد دعوته قيس سعيد إلى المسارعة لاتخاذ هذه المبادرة السياسية التي ترتبط بوقت محدد ينبغي استثماره، سيما أن ولاية الرئيس محدودة، وهو ليس خالدا في الأرض.
وعاب ابن كيران على حزب النهضة فشله رفقة حلفائه في أن تتبوأ تونس الصدارة بالنظر إلى المؤهلات التي تتوفر عليها.
ويرى أن “الأزمة التي تعيشها تونس حاليا ساهمت في جزء منها حركة النهضة”، مشيرا إلى أن مستقبل هذا البلد المغاربي يمكنه أن يكون زاهرا، شريطة استثماره للحرية التي ينعم بها من أجل الانخراط في مرحلة ديمقراطية جديدة.
ومنذ يوليوز 2021، بدأ سعيّد في اتخاذ إجراءات استثنائية، منها تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتأليف حكومة أخرى جديدة عَيَّنَ هو رئيستها.
كما ألقت الشرطة في مارس المنصرم القبض على أكثر من عشر شخصيات بارزة من المعارضة، ووجهت إليها اتهاماً بالتآمر ضد أمن الدولة. ومن بين المعتقلين راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة، الذي كان أكبر حزب في البرلمان المنحل.
كلمات دلالية ابن كيران العدالة والتنمية الوساطة حركة النهضة قيس سعيدالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: نعمل على بناء دولة عصرية تعبر عن وزن مصر الحقيقي وقيمتها الحضارية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أننا نعمل بكل جد وإخلاص على بناء دولة قوية عصرية متقدمة تعبر عن وزن مصر الحقيقي وعن قيمتها الحضارية والإنسانية.
وأوضح الرئيس، أنه يتوجه بالتحية لقادة وشهداء القوات المسلحة ولكل من لبى نداء مصر في تلك اللحظة الفارقة من تاريخها، وأن بصيرة الرئيس السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية أنذاك والوساطة الأمريكية مهدت الطريق نحو سلام عادل وشجاع.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر المجيدة: نؤمن أن السلام الحقيقي فى الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأوضح “أوجه التحية والتقدير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مبادرته التي تسعى لوقف إطلاق النار في غزة، وأن وقف إطلاق النار في غزة وبدء مسار يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية يعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم”.
وأوضح أن المصالحة لا المواجهة هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن لأبنائنا، وشدد على أهمية الحفاظ على منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة منذ السبعينيات كإطار استراتيجي للاستقرار الإقليمي.
ولفت إلى أن توسيع نطاق منظومة الاستقرار لن يكون إلا بتعزيز ركائزها على أساس العدل وضمان حقوق شعوب المنطقة في الحياة، وأطمئن الشعب المصري بأن الجيش قائم على رسالته في حماية بلده والحفاظ على حدودها ولا يهاب التحديات.