كول بالمر.. علامة تجارية تفتح أبواب الثروة!
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةلم يعد النجم الإنجليزي كول بالمر، لاعب تشيلسي، مجرد موهبة لامعة في البريميرليج، بل أصبح «علامة مسجّلة»، فقد كشف تقرير«The Athletic» أن اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً نجح رسمياً في تسجيل لقب «كول بالمر» «Cold Palmer» كعلامة تجارية باسمه، بعد موافقة مكتب الملكية الفكرية البريطاني على الطلب المقدم في نوفمبر الماضي.
لكن ماذا يعني ذلك التسجيل؟ الأمر ببساطة بات يعني أن بالمر يمتلك الحقوق الحصرية لاستخدام عبارة «Cold Palmer» تجارياً، ما يمنع أي جهة من استغلالها دون إذنه.
وسجّل اللاعب العلامة عبر شركته الخاصة Palmer Management Limited، وشمل الطلب قائمة ضخمة من المنتجات التي يعتزم تسويقها تحت الاسم، تبدأ من العطور والصابون والملابس، إلى الألعاب والطائرات المسيّرة وحتى الدمى والهدايا، ويستمر التسجيل حتى نوفمبر 2034، مع إمكانية تجديده لعشر سنوات إضافية.
ويقول خبراء القانون الرياضي إنّ هذه الخطوة تمنح اللاعب سيطرة كاملة على هويته التسويقية، وتمهِّد له مصادر دخل طويلة الأمد حتى بعد الاعتزال، فيما يؤكد المحامي بن ترافيرز أن «العلامة التجارية تحمي هوية اللاعب وتسمح له بالتحكم في كيفية استخدام اسمه تجارياً أو ترخيصه في مجالات مثل ألعاب الفيديو أو الأزياء»، كما تُتيح له مقاضاة أي جهة تستخدم اللقب دون إذن، ووفقاً للمحامية كارين لي «فالعلامة تجعل الدفاع عن الحقوق أسهل بكثير، وتمنح صاحبها قوة قانونية أمام أي انتهاك محتمل»
بالمر، المرتبط بعقود رعاية مع عدة شركات، يسعى لتوسيع نفوذه خارج المستطيل الأخضر، كما تقدّم بطلب منفصل لتسجيل احتفاليته الشهيرة «الارتجاف» كعلامة تجارية مرئية، تمهيداً لاستخدامها على منتجات أو في ألعاب إلكترونية.
وبحسب تقارير قانونية، فإن تشيلسي سيحتاج إلى ترخيص خاص لاستخدام اللقب أو الاحتفال في حملاته التسويقية، وهو ما يفتح مجالاً جديداً للإيرادات المشتركة بين اللاعب والنادي.
لكن المفاجأة أن خطوة بالمر ليست الأولى، إذ سبقه كريستيانو رونالدو (CR7)، وليونيل ميسي، وكيليان مبابي، وإيرلينج هالاند في حماية أسمائهم واحتفالاتهم قانونياً، ولكنها تُعد مثالاً على الجيل الجديد من اللاعبين الذين يتعاملون مع صورتهم كعلامة تجارية مستقلة.
فيما يقول المحامي سباستيان ستيوارت: «اللاعبون اليوم شركات قائمة بحد ذاتها. هذه الخطوة من بالمر قد تُلهم آخرين لاستعادة التحكم في صورتهم وتسويقها بأنفسهم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كول بالمر تشيلسي رونالدو ميسي
إقرأ أيضاً:
انهيار أحد أبواب المسجد العمري الكبير في مدينة غزة بفعل الأمطار
أفاد مراسل RT، مساء الجمعة، بأن أحد أبواب المسجد العمري الكبير في مدينة غزة انهار تحت وابل الأمطار.
وفي صباح الثامن من ديسمبر 2024 قصفت القوات الإسرائيلية المسجد العمري، وهو ثالث أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى في القدس، ومسجد أحمد باشا الجزار في عكا، ويعد أحد أقدم أماكن العبادة في العالم.
ويعتبر المسجد العمري الكبير أقدم مسجد في غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة قرب سوق شعبية، وتبلغ مساحته الإجمالية نحو 1600 متر مربع، منها 410 أمتار مربعة للمصلى الداخلي، و1190 مترا مربعا لفنائه الواسع الذي كان يحتضن آلاف المصلين.
ويستند المسجد على 38 عمودا من الرخام المتين، تعكس هندسته الطراز القديم، ما جعله تحفة معمارية تتوارثها الأجيال.
أطلق عليه المسجد العمري تكريما لخليفة المسلمين عمر بن الخطاب صاحب الفتوحات، كما يطلق عليه أيضا اسم الكبير لأنه أكبر جامع في غزة.
يعود تاريخ موقع المسجد إلى ما قبل الميلاد، إذ كان معبدا قديما قبل أن يحوله البيزنطيون إلى كنيسة في القرن الخامس الميلادي.
وبعد الفتح الإسلامي في القرن السابع، أعاد المسلمون بناءه مسجدا، قبل أن يتعرض لانهيار مئذنته بفعل زلزال العام 1033 ميلادي.
وفي العام 1149 حول الصليبيون المسجد إلى كاتدرائية مكرسة ليوحنا المعمدان، لكن الأيوبيين استعادوه بعد معركة حطين عام 1187، وأعادوا بناءه.
ثم قام المماليك بترميمه في القرن الثالث عشر، قبل أن يتعرض للتدمير على يد المغول عام 1260، لكنه ما لبث أن استعيد على يد المسلمين وأعيد بناؤه.
وتعرض المسجد للتدمير مرة أخرى بسبب زلزال ضرب المنطقة في أواخر القرن الثالث عشر.
وفي القرن الخامس عشر، رممه العثمانيون بعد الزلازل، ثم تضرر مجددا بالقصف البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى.
وفي العام 1925 أعاد المجلس الإسلامي الأعلى ترميمه ليعود معلما مركزيا في حياة الغزيين حتى دمرته الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
هذا، وارتفعت حصيلة الوفيات نتيجة البرد الشديد وانهيار المباني بسبب المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة إلى 13 قتيلا بينهم أطفال.
وقالت مصادر إن نحو 13 منزلا انهارت على آخرها في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ولا تزال طواقم الدفاع المدني تتعامل مع مئات النداءات والاستغاثات.
وذكرت أن أكثر من 27000 خيمة من خيام النازحين غمرتها المياه أو جرفتها السيول أو اقتلعتها الرياح الشديدة.
وأدى المنخفض الجوي إلى غرق مخيمات كاملة في منطقة المواصي بخان يونس، وتضرر مناطق واسعة في "البصة والبركة" بدير البلح، و"السوق المركزية" في النصيرات، فضلا عن منطقتي "اليرموك والميناء" في مدينة غزة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حذرت الخميس من أن الأمطار الغزيرة وبلل الخيام يفاقمان الظروف الصحية والمعيشية المتدهورة في القطاع المكتظ، مؤكدة أن برودة الطقس وسوء الصرف الصحي وانعدام النظافة ترفع مخاطر انتشار الأمراض، داعية إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.