الإفراج عن ناشط تونسي محكوم بالإعدام بسبب تدوينات تنتقد الرئيس
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
أفرجت محكمة تونسية، اليوم الثلاثاء، عن ناشط أدين بالإعدام بسبب تدوينات منتقدة للرئيس قيس سعيد، في حكم أثار عاصفة من الانتقادات.
وكانت محكمة بولاية نابل أصدرت حكمها بحق صابر شوشان يوم الأربعاء الماضي بتهمة "نشر أخبار زائفة تستهدف موظفا عموميا وإتيان أمر موحش تجاه رئيس الجمهورية والاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة".
واعتمدت المحكمة على تدوينات شوشان المنتقدة لسياسات الرئيس سعيد الذي سيطر على الحكم بشكل كامل منذ إعلانه التدابير الاستثنائية وحله الهيئات الدستورية في 2021.
وقال المحامي أسامة بوثلجة، من هيئة الدفاع عن شوشان لوكالة الأنباء الألمانية: "قدمنا طعنا ضد الحكم منذ يوم الجمعة. واليوم أفرجت محكمة الاستئناف عن شوشان".
وأكد جمال شوشان لرويترز أن شقيقه صابر حر وفي منزل العائلة الآن، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وكان حكم الإعدام الذي صدر الأسبوع الماضي غير مسبوق في تونس في قضايا حرية التعبير عبر الإنترنت.
ووصفت منظمات للمجتمع المدني وناشطون حكم الإعدام بأنه صادم، وأثار موجة من الانتقادات والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي بين النشطاء.
ومنذ أن حل سعيد البرلمان المنتخب قبل 4 سنوات وبدأ الحكم بالمراسيم، تواجه تونس انتقادات متزايدة من قبل جماعات حقوق الإنسان بشأن تآكل استقلال القضاء.
ووصفت المعارضة سيطرة سعيد على السلطة بأنها انقلاب، وهو ما ينفيه سعيد الذي يقول إن خطواته كانت قانونية وتهدف لإنهاء الفساد المستشري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات حريات
إقرأ أيضاً:
ميركا على صفيح ساخن: ترامب يهدد الديمقراطيين بالإعدام
عاد الجدل السياسي في الولايات المتحدة للاشتعال بعد أسبوع واحد فقط من انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، وذلك إثر تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبرها الديمقراطيون دعوة صريحة لإعدام معارضين من صفوفهم، ما فجّر مواجهة جديدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وعلى امتداد أكثر من قرنين، تبادل الحزبان السيطرة على الحكم في أقوى دولة في العالم، بينما يتوزع الأميركيون في انتماءاتهم بين رمزي الفيل والحمار اللذين يرتبطان بالخلفية التاريخية والفكرية للحزبين. فالفيل الجمهوري يشير إلى القوة الاقتصادية والتمسك بالقيم التقليدية وسياسات المحافظة، في حين يمثل الحمار التزام الديمقراطيين بحقوق الفئات العاملة والطبقة الوسطى.
ومع نهاية القرن العشرين، برزت الرموز اللونية الأحمر والأزرق كتصنيف إعلامي لطبيعة التصويت في الولايات الأميركية، قبل أن تتوسع دلالتها لتصنيف المعسكرين المحافظ والليبرالي، رغم عدم تبني أي من الحزبين رسميًا لهذه الألوان.
وخلال العقدين الأخيرين، تواصل التداول على السلطة بين الحزبين، بدءًا من انتقال الرئاسة عام 2001 من الديمقراطي بيل كلينتون إلى الجمهوري جورج بوش، ثم إلى الديمقراطي باراك أوباما عام 2009، تلاه الجمهوري دونالد ترامب عام 2017، ثم الديمقراطي جو بايدن عام 2021، قبل أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض مجددًا في 20 يناير/كانون الثاني 2025.
وتعمقت الهوة السياسية عقب عودة ترامب إلى السلطة بولاية ثانية إثر فوزه الكبير على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، حيث شهدت البلاد واحدة من أشد موجات الاستقطاب بين الحزبين، وكان أبرز مظاهرها الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، والذي استمر 43 يومًا وخلف خسائر بمليارات الدولارات، إضافة إلى حرمان نحو مليون موظف فدرالي من رواتبهم.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن