شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، احتفالية «ملتقى الطفل العربي.. يوم الأرض للطفل الفلسطيني»، التي نظمها المركز القومي لثقافة الطفل، برئاسة الكاتب محمد ناصف، بالحديقة الثقافية للأطفال في السيدة زينب.

فلسطين في عيون أطفال مصر

وكرمت وزيرة الثقافة، الأطفال الفائزين بمسابقة «فلسطين في عيون أطفال مصر»، وسلمتهم شهادات تقدير، كما تفقدت معرضًا فنيًا بعنوان «فلسطين في عيون أطفال مصر»، الذي يضم مجموعة من الرسومات الفنية، من إبداعات الأطفال الذين فازوا في المسابقة، التى تحمل نفس الاسم، وأشادت بالمستوى الجمالي للوحاتهم، ومدى تجسيدها تجاه القضية.

إبداعات أطفال مصر

وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة: «تأتي هذه الاحتفالية، ضمن أجندة فعاليات وزارة الثقافة التي تُنفذها للتضامن مع القضية الفلسطينية، والتي تستهدف تعريف الأجيال الجديدة بالقضية الفلسطينية وترسيخها في أذهانهم ، من خلال إبداعات أطفال مصريين استطاعوا أن يُعبروا بصدق عن مدى تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في أزمته الراهنة، وتجسيد معاني التآخي والترابط بين الشعبين المصري والفلسطيني».

تضمنت فعاليات الاحتفالية عددا من الأنشطة والورش الفنية التفاعلية حول فلسطين، ورسمًا لجدارية من إبداعات الأطفال حول الطفل الفلسطيني، إلى جانب مجموعة متنوعة من العروض الفنية لفرق الحديقة الثقافية.

كما تضمنت الفعاليات عرضًا لفرقة «الورشة»، المُقدم من الجمعية الإفريقية، وعرضًا لفرقة «عباد الشمس» فلسطين، واختتمت العروض بعرض فني من جمعية «حق».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة الثقافة قصور الثقافة وزیرة الثقافة

إقرأ أيضاً:

طبيب أطفال في غزة: لن أترك مرضاي مهما حدث

نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني مقالا بقلم الدكتور هشام أبو عون، رئيس وحدات العناية المركزة للأطفال وحديثي الولادة في مستشفى "جمعية أصدقاء المريض الخيرية" بمدينة غزة، يقدم فيه شهادة حية عن الأوضاع المأساوية في القطاع.

وقال الكاتب إنه قضى 25 عامًا من العمل في رعاية الأطفال، وإنه اختار هذا الاختصاص إيمانًا منه بأن الأطفال يمثلون المستقبل، ويستحقون أفضل الخدمات الصحية وأقصى درجات العناية. لكنه اعتبر أن تلك الأحلام أصبحت جزءا من الماضي بسبب حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأونروا: غزة تعيش كابوس الدمار والنزوح والجوع منذ عامينlist 2 of 2"الإغاثة الإسلامية" تكشف تطور إستراتيجية العمل الإنساني في سورياend of list

وأكد أن ما يعيشه سكان غزة كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث تجاوز الجميع حدود طاقتهم على الاحتمال، وأنه لا يعلم إذا كان سيبقى على قيد الحياة في الغد أم لا.

ظروف قاسية

وذكر الكاتب أنه يشرف على وحدتي العناية المركزة للأطفال وحديثي الولادة في مستشفى جمعية أصدقاء المريض الخيرية بمدينة غزة، وهما وحدتان تم إنشاؤهما بدعم وتعاون مع مؤسسة "الإغاثة الطبية للفلسطينيين".

وقال إنه يتابع حاليًا علاج 19 مريضًا، بينهم 3 أطفال في قسم العناية المركزة، و10 من حديثي الولادة في وحدات العناية المركزة ومستويات الرعاية الأخرى، مضيفًا أن معظمهم في حالة حرجة، إذ أصيبوا جراء الهجمات العسكرية الإسرائيلية، فبُترت أطراف بعضهم، واخترقت الشظايا أعضاء آخرين، في حين سُحق بعضهم تحت أنقاض المباني المنهارة.

وأوضح الكاتب أن الأطفال الرضّع يصلون إلى المستشفى وهم يعانون من سوء التغذية ونقص حاد في الوزن، مضيفا أن أمهاتهم يفتقرن إلى المأوى الآمن والمياه النظيفة والطعام، ويُجبرن على تحمّل القصف المستمر والنزوح المتكرر، ونتيجة لهذه الضغوط النفسية الهائلة، يشهد القطاع معدلات مرتفعة للغاية من الولادات المبكرة.

وبسبب الحصار الإسرائيلي الخانق، يفتقر المستشفى -حسب الكاتب- إلى الحاضنات المخصصة لحديثي الولادة وأَسِرّة العناية المركزة للأطفال وأجهزة التنفس الصناعي، وحتى الأدوية الأساسية وحليب الأطفال، ويعتمد الأطباء كليًا على عدد محدود من أسطوانات الأكسجين التي تتناقص بسرعة.

إعلان

ويضيف الكاتب أنه رغم كل ما يبذله الأطباء من جهود، فإن العديد من الأطفال يموتون في المستشفى بسبب عدم توافر المواد الطبية اللازمة لعلاجهم، معربًا عن خشيته أن تزيد الأمور سوءا بصدور أمر إخلاء قسري للمستشفى من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على أن إجلاء الأطفال المرضى الذين يتلقون الرعاية شبه مستحيل، لأن نقلهم دون المعدات الطبية والإجراءات الدقيقة سيؤدي حتمًا إلى وفاتهم، مؤكدًا أن الأطباء والممرضين سيواصلون أداء واجبهم حتى النهاية ولن يتخلوا عن مرضاهم رغم القصف والدمار.

الاستهداف المتعمد

وقال الكاتب إن الطواقم الطبية في غزة تتعرض لهجمات متعمدة من الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن ما جرى العام الماضي في مستشفى الشفاء مثال صارخ على هذه السياسة الإسرائيلية، حيث اقتحم الجيش المستشفى وأعدم عددا من الأطباء والممرضين والمرضى ودفنهم بالجرافات داخل المبنى.

واعتبر الكاتب أن هذه الجرائم تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، متسائلا إن كان مصيره ومصير زملائه سيكون مماثلا، فقط لأنهم يؤدون واجبهم الإنساني ويرفضون التخلي عن مرضاهم.

وقال الكاتب إنه يعيش كبقية الفلسطينيين المأساة اليومية التي يمر بها سكان غزة تحت القصف، في ظل غياب أبسط مقومات الحياة، وخوف دائم على سلامة أفراد عائلته الذين يتركهم خلفه عند ذهابه إلى العمل، وهو يدرك أنه قد لا يراهم مجددًا.

وشدد على أنه رغم كل ما يمر به على الصعيد الشخصي، يرفض التخلي عن دوره في تقديم الرعاية الطبية للأطفال حتى في أقسى الظروف، لأنه لا يتحمل فكرة ترك طفل مريض يواجه الموت وحيدًا، ويرى أن ذلك جريمة بحق الإنسانية وبحق الطفولة.

وختم الكاتب بأن الشعب الفلسطيني يحب الحياة مثل غيره من البشر، وله مستقبل وأطفال وأحلام وطموحات يريد تحقيقها، داعيًا إلى وقف الإبادة والحرب والدمار، وإلى مساعدة الفلسطينيين على العيش بسلام.

مقالات مشابهة

  • مأساة في جورجيا بأميركا.. كلبان يفترسان طفلا داخل مركز رعاية
  • طبيب أطفال في غزة: لن أترك مرضاي مهما حدث
  • الأونروا: “إسرائيل” قتلت أطفال غزة وهم نائمون
  • اقتناء كلب وليس قطة يقلل احتمالات إصابة الطفل بالربو .. دراسة توضح
  • اقتناء كلب وليس قطة يقلل احتمالات إصابة الطفل بالربو
  • وكيل تعليم بني سويف تكرم الفائزين في مسابقة 100 معلم مبتكر مبدع
  • ختام فعاليات برنامج "جامعة الطفل" في عين شمس
  • تكريم 54 مجتازا لبرنامج المقابلة الجنائية للأطفال
  • استشاري نفسي يحذر من مخاطر التنمر والعنف المدرسي على الأطفال.. تفاصيل
  • استشاري نفسي يحذر من مخاطر التنمر والعنف المدرسي على الأطفال