المئات غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب الفيضانات في ألمانيا
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
لا يزال مئات الأشخاص غير قادرين على العودة إلى منازلهم في منطقة ليلينتال بولاية سكسونيا السفلى والتي تقع مباشرة على الحدود مع بريمن. وقالت متحدثة باسم المنطقة، اليوم السبت، إن عمليات الإجلاء في ليلينتال لا تزال مستمرة، مشيرة إلى أن عدد الأشخاص الذين تم تسجيل إجلاؤهم من المناطق المتضررة بلغ نحو 500 شخص.
وصرحت المتحدثة بأن الوضع لا يزال متوترا. يذكر أن سكان المنطقة غير مسموح لهم بالعودة إلى منازلهم منذ عدة أيام. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال متحدث باسم وزارة الداخلية في ولاية سكسونيا السفلى، إن قوات الإنقاذ في الولاية معدة بشكل جيد للتعامل مع الفيضانات معربا عن اعتقاده بقدرة الولاية على إدارة الموقف خلال ليلة رأس السنة بالقدرات الذاتية.
أخبار ذات صلةوأشار المتحدث إلى انخراط عشرات الآلاف من المساعدين في الخدمة بشكل مستمر منذ أيام. وقال المتحدث إن هناك مروحية تابعة للشرطة الاتحادية لدعم أعمال الإنقاذ كما أن الولاية طلبت المساعدة أيضا من الجيش، وأوضح أن المساعدة المطلوبة تتعلق حتى الآن بما يعرف بعمليات النقل التكتيكي حيث يمكن للمروحيات أن تكون أسرع في النقل عند الحاجة. وكشف المتحدث أنه لم تتم الاستعانة بمروحية تابعة للجيش في أعمال الإنقاذ حتى الآن.
المصدر: د ب أالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا إلى منازلهم
إقرأ أيضاً:
غسيل الأموال وغسيل سيرة الإنقاذيين..!
د. مرتضى الغالي
عند الرحيل إلى دار البقاء يتوقّف الناس عن الخصومات أمام جلال الموت.. وفي الأثر “اذكروا محاسن موتاكم” ورغم ضعف سنده عند أهل الحديث، فإن المعنى له وجه حسُن.. ولكن ذكر محاسن الراحلين لا يكون بأن يُنسب إليهم ما ليس فيهم من إحسان.. كما ينبغي أيضاً ألا يُنسب إليهم من السوء ما ليس فيهم..!
هكذا تستقيم كفتا الميزان وتؤخذ العبرة.. وقد أوردت معارف الفقه إجماعاً على (جواز ذكر الفساد لمن مات وكان فساده ظاهراً).. وجواز جرح المجروحين من الرواة أحياءً وأمواتاً…!
والحق جل وعلا يقول في محكم تنزيله “تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب” ولم يترك الأسلاف والأخلاف ترديد هذه الآية بعد هلاك أبي لهب..! وقال القرآن عن الوليد بن المغيرة “وهو والد خالد بن الوليد” إنه كان لآياتنا عنيداً” و”سأرهقه صعوداً” و”سأصليه سقر”.. كما قال تعالى عن الهالكين من أهل تبّع وغيرهم (أهلكناهم إنهم كانوا مُجرمين).. وخلاصة ذلك أن الموت لا يعفي الظالمين المُجرمين” بقدر ظلمهم وجرائمهم”.. والله أعلم..!
الأمر المعلوم للشعب السوداني عن نظام الإنقاذ أنه كان نظاماً فاسداً (من رأسه إلى أخمص قدميه) وأن الترقّي في مدارجه الموبوءة كان يعني الاقتراب من رأس الفساد.. والمعلوم بايولوجياً أن (السمكة تفسَد من رأسها).. وهذا يعني أنه كان من الاستحالة أن يصل “شخص ما” من جماعة “مؤتمر السجم والرماد الوطني” إلى منصب الوزير أو الوالي أو رئيس الوزراء أو القيادة العليا للمؤسسات النظامية والعدلية وغيرها.. ولا يكون ذلك الشخص مؤمناً بـ(الإستراتيجية العامة للإنقاذ)..!
وسداة ولحمة إستراتيجية الإنقاذ تقوم على استباحة الموارد وتقديم مصلحة التنظيم على الوطن، وعلى اعتبار أموال الدولة حلالاً بلالاً للتنظيم ومنسوبيه وقادته.. وعلى المحسوبية والمحاباة، وعلى تقديم الولاء على الكفاءة.. وعلى المصلحة الذاتية واعتبار ريع الدولة ملكاً خاصاً لهم.. وفي سبيل ذلك (يهون كل عزيز) بما في ذلك أرواح الأبرياء وسيادة القانون ومبدأ العدالة وسلامة الوطن وحفظ كرامة أهله.. بل أعراضهم..!
هل يمكن مع هذا أن تضع الإنقاذ رجلاً صالحاً نظيف اليد في منصب من كبار مناصبها مثل الوزير والوالي ورئيس الوزارة..؟!
كيف تخالف الإنقاذ نفسها، وتهزم إستراتيجيتها وأهدافها بيدها..؟! ثم إذا قلنا أن هذا الوزير الإنقاذي نظيف اليد يحق الحق، ويعمل على رفاهية الناس (وهيهات).. هل يجهل بأنه يعمل ضمن نظام فاسد يرتكب المذابح، ويقتل الناس وينهب مواردهم، ويسوّد عيشتهم ويغتصب الرجال والنساء في بيوت الأشباح.. ومع هذا يقول (أنا مالي.. أنا والي).. أنا وزير.. أنا رئيس حكومة، ولا يهمني ما يفعل النظام بالبلاد والعباد..؟!!
مناسبة ذلك أننا سمعنا وقرأنا مبالغات في الإطراء لبعض الراحلين من جماعة الإنقاذ.. فكدنا أن نستعير من الفنان المسرحي الكبير “يوسف وهبي” عبارته الشهيرة: (يا للـهول)..!
الإنصاف هو: إذا لم تساهم في إحقاق الحق.. فلا تسعى إلى تمجيد الباطل.. الله لا كسّبكم..!
الوسومد. مرتضى الغالي