روما (وكالات)

أخبار ذات صلة «التعاون الخليجي»: «اتفاق غزة» أمل جديد لتخفيف المعاناة الإنسانية جامعة الدول العربية: «اتفاق غزة» خبر جيد بعد عامين من سفك الدماء

أشاد بابا الفاتيكان، البابا ليو الرابع عشر، بالصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل الحقائق التي تجري في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال استضافته في الفاتيكان، أمس، المشاركين في المؤتمر 39 والجمعية العامة الاستثنائية لاتحاد وكالات الأنباء العالمية، الذي ضم رؤساء ومديري أبرز وكالات أنباء العالم.


وأكد بابا الفاتيكان على أهمية الصحافة والصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم في مختلف أنحاء العالم لنقل الحقيقة، ومنها قطاع غزة. وأضاف: «إذا كنا نعرف ما يحدث اليوم في غزة وأوكرانيا وغيرها من الأراضي التي دمرها القصف، فنحن مدينون بذلك إلى حد كبير للصحفيين».
وأردف: «هذه الشهادات الاستثنائية للصحفيين هي تتويج لجهود عدد لا يحصى من الأشخاص الذين يعملون يومياً لمنع التلاعب بالمعلومات لأغراض تتعارض مع الحقيقة والكرامة الإنسانية». وأردف: «حرية الوصول إلى المعلومات من الركائز التي تُقوّي نسيج مجتمعاتنا، ولذلك من واجبنا الدفاع عنها وحمايتها».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بابا الفاتيكان غزة قطاع غزة فلسطين حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة البابا ليو الرابع عشر

إقرأ أيضاً:

إلى غزة التي لا تموت

يا «غزة» الحرة، أنتِ من علّم العالم الكرامة، والصمود، أنتِ من نزع الأقنعة عن وجوه الكثيرين، أنتِ من كسر فكرة اليهودي المسكين الذي يزعم أن العالم يريد قتله، أنتِ التي نسجتِ فكرة الكبرياء، واستطعتِ أن تكوني أيقونة العالم، وتمثال الحرية الذي يحمل في يديه شعلة الحياة، وألهمتِ السينمائيين، والروائيين قصصا واقعية تشبه الخيال، أو خيالا يشبه الواقع، وفتحتِ الشبابيك كي يدخل ضوء الإنسانية، أنتِ من يرينا خيباتنا العربية، ومدى ضعفنا، وهواننا، وقلة حيلتنا، وتقدّمين للأحرار حول الدنيا نماذج نادرة من الكفاح، والتضحية من أجل الوطن. يا «غزة» الحرة، أنتِ اليوم بعد عامين من القتل، والخراب، تبدين جميلة، طاهرة، شامخة بكبريائك، وعنفوانك، لم تتكسر شوكتك، ولم تنحنِ هامتك، ولم تُذّل قامتك، صمدتِ في وجه المجرمين الذين حاولوا اغتيالك، أولئك الذين شاركوا دون خجل في حرب الإبادة والفناء مع المحتل الوضيع، ولكنكِ بقيتِ وحيدة كرمح يشك صدور مغول العصر، تنثرين رذاذك على قبور شهدائك، وترتدين لباسك الأبيض كل يوم، كي تشيّعي أطفالك، ونسائك، وشيوخك الذين ارتقوا إلى بارئهم، تودعينهم بكبرياء الأم التي تتفطر كبدها، ولكنها تظل صامدة كجبل لا يهتز، تنسكبين كغيمة على قبور أولئك الذين غادروا ترابك، وانتقلوا إلى السماء ينتظرون لقاء أحبتهم، وأصدقائهم.

يا «غزة» الحرة، لقد غيّرتِ وجه العالم بسبب بطولاتك، وتضحياتك، وقلبتِ صورة اليهودي المغلوب على أمره، والذي يتدثّر ليل نهار تحت عباءة «معاداة السامية»، ويتغنّى بـ«الهولوكوست» حتى اتضح أن هذه العبارات مجرد أكاذيب سمجة، مبالغ في حبكتها، لا يصدّقها إلا كل من عميت بصيرته، واختلت موازين العدالة في عقله، لقد صحا العالم الغربي من غفلته، وفهم تلك الحكايات، والأكاذيب التي يتغنّى بها الصهاينة، ويرددونها في كل مناسبة، ويستدرون من خلالها عطف، وتعاطف شعوب الأرض، لقد أثّرتِ يا «غزة» في وجدان كل البشر، وزرعتِ صورة جديدة للنصر، وأظهرت الوجه القبيح للاحتلال الذي ظل يلبس أقنعته طيلة أكثر من سبعين عاما، ويدّعي المظلومية، والبراءة، ولكنكِ أسقطتِ هذه الصورة النمطية لليهود بالضربة القاضية، ووعى العالم كم كان غبيا وهو يستمع لقصص عن ضحايا سقطوا بيد «هتلر»، فإذا بهم يتحولون من دور الضحية إلى دور مجرمي حرب من الدرجة الأولى، وتغيّر سلوكهم الديمقراطي الحضاري الذي أوهموا به العالم، ونشروه في وسائل الإعلام، وكرّسوا كل الأجيال الماضية في الترويج لهذه الفكرة الطوباوية، وأصبح الكيان المحتل هشّا أكثر من أي وقت مضى. يا «غزة» الحرة، لقد تحملتِ على مدى عامين الكثير، وواجهتِ كل أصناف الظلم، والغدر، والمؤامرات، ولكنك أثبتِ أنك أرض الأحرار، ومكان البطولات، فانحنى العالم كله لكِ تقديرا، وتعظيما، أنتِ التي أعدتِ تصدير المشهد الخرافي للحرية، وأعدتِ صياغة العالم من جديد، واقتلعتِ أقنعة كانت تتغنّى بقضية «فلسطين»، وتردد شعارات قومية لا حدود لها، فإذا بها تنكشف، وتنفضح، وتسقط في وحل المؤامرة، لقد جعلتِ أيتها الباسلة الشعوب العربية تعيد قراءة تاريخها الغامض على حقيقته، وتتعرّف على الهواء مباشرة على من باع، ومن اشترى، ومن قبض الثمن.

يا «غزة» الحرة.. لقد تغيّر كل شيء بسببكِ، وبقي العرب وحدهم على «الحياد» السلبي، فلله درّك من أرض لا تنبت إلا الشهداء، ولا ترتوي إلا من دماء أبنائها، ولا تقتات إلا على سنابل الحرية، والكرامة، فأنتِ من ينتصر دائما، ستقومين -ذات ثورة- كعنقاء الرماد، تقتلين قاتليك، وتعيدين تصدير أسطورة المجد والخلود لكل من نصرَكِ، أو خذلكِ من أعدائك، أو إخوانكِ الذين تخلوا عنك ذات قتل، وخراب، وألم.

مقالات مشابهة

  • غزة أكبر مقبرة للصحفيين في التاريخ المعاصر
  • بابا الفاتيكان يدافع عن الكاردينال بارولين بعد وصفه حرب غزة بـالمجزرة
  • إلى غزة التي لا تموت
  • في أول جولة خارجية.. بابا الفاتيكان يزور تركيا ولبنان
  • بابا الفاتيكان يزور تركيا ولبنان نهاية نوفمبر
  • غزة .. بين هدنة مزيفة وصمود يصنع الحقيقة
  • زيارة رسولية أولى.. بابا الفاتيكان يتوجه إلى تركيا ولبنان
  • بابا الفاتيكان يزور تركيا ولبنان أواخر شهر نوفمبر المقبل
  • مادورو يطلب من بابا الفاتيكان المساعدة في الحفاظ على السلام بفنزويلا