قال القائد الأعلى للقوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط نائب الأدميرال براد كوبر، إن"الحوثيين في اليمن لا يظهرون أي مؤشرات على إنهاء هجماتهم" على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وقال نائب الأدميرال براد كوبر: "الحوثيون لا يظهرون أي إشارة على وقف هجماتهم المتهورة رغم انضمام المزيد من الدول إلى المهمة البحرية الدولية لحماية السفن في الممر المائي الحيوي وبدء تحسن حركة التجارة".

AP

وأضاف أنه  "منذ الإعلان عن عملية حارس الازدهار قبل ما يزيد قليلا على 10 أيام، أبحرت 1200 سفينة تجارية عبر منطقة البحر الأحمر، ولم تتعرض أي منها لضربات بطائرات مسيرة أو لهجمات صاروخية".

وأوضح: "من المتوقع أن تشارك دول أخرى". وكانت الدنمارك من آخر الدول، إذ أعلنت يوم الجمعة عن خطط لإرسال فرقاطة إلى العملية التي أعلنها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.

وقال كوبر، الذي يقود الأسطول الخامس، إن "هناك حاليا خمس سفن حربية من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة تقوم بدوريات في مياه جنوب البحر الأحمر".

كما أشار إلى أنه "منذ بدء العملية، أسقطت السفن ما مجموعه 17 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن".

هذا وأسقطت البحرية الأمريكية قبل يومين، جنوب البحر الأحمر مسيرة وصاروخا باليستيا مضادا للسفن أطلقهما الحوثيون في اليمن، بحسبما أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط "سنتكوم".

كما حذر المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع الولايات المتحدة من التصعيد ضد اليمن وشعبه، وأكد استعدادهم لمواجهة أي هجوم.

إقرأ المزيد عضو المكتب السياسي للحوثيين لـ RT: واشنطن هي السبب الرئيسي لمشاكل المنطقة إقرأ المزيد تقرير: تردد واضح وشقاق بين حلفاء الولايات المتحدة بعملية "حارس الازدهار" لمجابهة الحوثيين إقرأ المزيد وسائل إعلام: أربع شركات شحن يابانية توقف الملاحة عبر البحر الأحمر

المصدر: RT + "أ ب"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: عملية حارس الازدهار أسلحة ومعدات عسكرية البحر الأحمر الجيش الأمريكي الحرب على غزة الحوثيون حارس الازدهار طائرة بدون طيار طوفان الأقصى مضيق باب المندب واشنطن البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

لهذا كان عليَّ أن أهرب من الولايات المتحدة

ترجمة: أحمد شافعي

حينما وصلت إلى الولايات المتحدة قبل أربع سنوات للشروع في رسالتي لنيل درجة الدكتوراه من جامعة كورنيل، ظننت أنني آخر شخص يمكن أن تطارده يوما سلطات الهجرة. وفي حدود فهمي، كانت «العلاقة الخاصة» [بين الولايات المتحدة وبريطانيا] تعني أن جواز سفري البريطاني يوفر لي حصانة مماثلة للتي يحظى بها الدبلوماسيون، فقد كانت لي بذلك الجواز حرية حركة أتاحت لي العمل في نهاية المطاف صحفيا في أنحاء منطقة الساحل بغرب أفريقيا على مدى سنين.

وبدأت الأمور تتهاوى بعد أن حضرت مظاهرة مناصرة لفلسطين في حرم جامعي في سبتمبر من العام الماضي. كنا قد منعنا معرض وظائف من الانعقاد لاحتوائه منصات عرض تابعة لشركتي بوينج وإل ثري هاريس، وهما شركتان زودتا إسرائيل بالأسلحة التي كانت بحاجة إليها لتنفيذ حملة إبادتها الجماعية في غزة. وبرغم أنني لم أشارك إلا في الهزيع الأخير من المظاهرة، فقد منعت إثر ذلك من دخول الحرم الجامعي، عقابا بدا لي أشبه بالإقامة الجبرية لأن بيتي يقع في حرم إيثاكا الجامعي بشمالي ولاية نيويورك. فكان بوسعي أن أستمر في الإقامة فيه، لكني منعت من دخول منشآت الجامعة.

وفي يناير، مع وصول ترامب إلى الحكم ملوحا بترسانة من الأوامر التنفيذية التي استهدفت الطلبة المتظاهرين من غير المواطنين، تركت بيتي وقصدت الاختباء في منزل أحد الأساتذة، خشية أن تطالني يد إدارة الهجرة والجمارك. وبعد ثلاثة أشهر عمدت إلى ترحيل نفسي بنفسي إلى كندا، ثم غادرتها إلى سويسرا. وقد دفعني إلى الفرار أن صديقا لي ـ كان قد قضى وقتا معي في إيثاكا ـ تعرض للاعتقال في مطار فلوريدا في الجانب الآخر من البلد وسئل عن مكاني. لم أرجع إلى المملكة المتحدة لأن تقارير اعتقال الصحفيين المناصرين لفلسطين بثت في نفسي الخوف.

كنت أرجو أن يكون وصولي إلى سويسرا نهاية لمحنتي. لكن بعد أسبوعين، تلقيت رسالتين مزعجتين عبر البريد الإلكتروني، الأولى من جامعة كورنيل تخطرني بأن حكومة الولايات المتحدة قد أنهت فعليا تأشيرة الطلبة التي كنت قد حصلت عليها، والثانية من شركة جوجول تخطرني بأنها «تلقت واستجابت لعملية قانونية» فقدمت بياناتي لدائرة الأمن الوطني، وقد وصلتني الرسالتان في غضون تسعين دقيقة من إحداهما الأخرى.

أكدت الرسالتان المتسارعتان إحساسي بأنني كنت تحت الرقابة وأنني لو كنت حاولت دخول الولايات المتحدة من جديد، لكنت في الأرجح قد تعرضت للاعتقال على يد إدارة الهجرة والجمارك، شأن غيري من الطلبة المتظاهرين. لكن السرية التي أحاطت بتلك الإجراءات وغياب الآليات اللازمة للاعتراض عليها أثارتا أسئلة أكثر مما قدمتا إجابات.

فهل تمت أي مراسلات بين كورنيل والهيئات التابعة لحكومة الولايات المتحدة قبل إلغاء تأشيرتي؟ (وقد سألت الجامعة عن هذا، وعن غيره من الأمور، فلم أتلق منها ردا). وما الذي أرادته أقوى حكومات العالم من بياناتي لدى جوجل؟ ولماذا لاحقتني سلطات الولايات المتحدة؟ وهل حاكوا خيوطا من الشك بشأن سنوات عملي صحفيا في تغطية «الحرب على الإرهاب» التي قادتها الولايات المتحدة؟ أم أنني كنت مستهدفا لكوني أسود ومسلما؟

قد لا أحصل على إجابات شافية أبدا، لكن تحقيقا لمنظمة العفو الدولية يلقي ضوءا جديدا على الطرق المقلقة التي اتبعتها حكومة الولايات المتحدة ووظفت بها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مراقبة جماعية وتنصت وتقييم للطلبة من غير المواطنين الأمريكيين والمهاجرين.

تقول منظمة العفو إن برنامج بابل إكس الذي صممته شركة بابل ستريت في فرجينيا يقوم حسبما يتردد بفحص مواقع التواصل الاجتماعي بحثا عن محتوى مرتبط بـ»الإرهاب» ويحاول التنبؤ بما يكمن وراء المنشورات من نوايا محتملة. يستعمل البرنامج «البحث الدؤوب» في المراقبة المستمرة للمعلومات الجديدة فور إجراء استعلام أولي. ولعله تم رصد عملي الصحفي ـ في كل شيء من جوانتانامو إلى ضربات الطائرات المسيرة في الساحل ودور الخدمة السرية البريطانية في حرب ليبيا الأهلية. تقول منظمة العفو الدولية إن لتقنيات الاحتمالات هامش خطأ واسعا «وقد تصبح في أحيان كثيرة متحيزة وتمييزية، وقد تفضي إلى تأطير خاطئ لمحتوى مناصر لفلسطين باعتباره معاديا للسامية». ولم ترد شركة بابل ستريت على مطالبة منظمة العفو لها بتعليق من أجل تحقيقها.

وهناك برنامج [ImmigrationOS] التابع لبالانتير الذي ينشئ ملف حالة إلكترونيا لتتركز فيه جميع المعلومات المتصلة بتحقيق في الهجرة، بما يتيح للسلطات ربط العديد من التحقيقات لاستخلاص روابط بين القضايا. وباستعمال هذا البرنامج، تستطيع إدارة الهجرة والجمارك أيضا أن تتعقب حالات الترحيل الذاتي، وقد تم تطبيقه في ابريل، أي الشهر الذي غادرت فيه. وقد يساعد هذا في تفسير سبب تحرك الولايات المتحدة لحظر دخولي إليها في حينه. (وقد أبلغت شركة بالانتير منظمة العفو بأنها لا تستهدف الطلبة المتظاهرين تحديدا، وأن منتجاتها لا تدعم انتهاك سلطات الهجرة للحقوق).

كل هذا قائم في فضاء (ما قبل الجريمة) الذي توسع بشدة منذ إطلاق «الحرب على الإرهاب» بقيادة الولايات المتحدة، وأعني به نهج «الاعتقال (أو اقتل) الآن، ثم الاستجواب لاحقا». وحتى يومنا هذا، لم يجر توجيه اتهام لي أو تحقيق قضائي معي في أي جريمة، ولا لإظهاري أي سلوك معاد للسامية. وكما جاء في شكوى حديثة من مؤسسة القانون بجامعة شيكاغو تم تسليمها بالنيابة عني وعن ثمانية من المتظاهرين غير المواطنين إلى ثمانية مقررين خاصين تابعين للأمم المتحدة، فكل ما فعلته هو أنني مارست حقي المكفول بموجب التعديل الأول في حرية التعبير لمناهضة مجزرة تقع في حق شعب بريء. وحكومة الولايات المتحدة هي التي خرجت على القانون وعلى الأخلاق.

يلقي تقرير منظمة العفو الدولية الضوء على تواطؤ الشركات الكبرى والدول القوية في المراقبة والتنصت والطرد للمختلفين عرقيا وللمهاجرين، وكذلك للمعارضين السياسيين وللصحفيين. ونحن نشهد هذا حاضرا في غزة، حيث قلصت «الحرب الخوارزمية» التي تشنها إسرائيل الأراضي الفلسطينية إلى خراب للجثث وللركام، غير تاركة للفلسطينيين موضعا يمضون إليه أو شيئا يقتاتون عليه. بل إن التحقيق يظهر أن الولايات المتحدة تحشد التكنولوجيا لحرمان طالبي اللجوء والمهاجرين من حقوق الإنسان الأساسية، وتضعهم رهن الاحتجاز العسفي قبل أن تسنح لهم فرصة للدفاع عن أنفسهم أو لطلب الأمان.

وفي حين أنني غير نادم بالمرة على أفعالي، فإنني أعيش الآن في برزخ، وحالة انتقالية، من شهر إلى شهر، في ظل ظروف معيشية مضطربة وشكوك مؤرقة حيال المكان الذي يمكن أن أنهي فيه أطروحتي قبل أن يتوقف تمويلها. ولقد ذقت الأمرين لكي أحصل على علاج طبي لازم، ولعلي كنت ساذجا حين فكرت أن كوني مواطنا بريطانيا يتكلم بلكنة لندن ويدرس في جامعة من جامعات النخبة الأمريكية، يجعلني بمنأى عن هذه الأهوال. لكن جو، وهو حلاق أمريكي من أصل أفريقي، ذكرني قبل قليل من مغادرتي الولايات المتحدة بقوله: «ما أنت إلا أسود». وقد جعل سواد بشرتي وجودي في الولايات المتحدة مشروطا. ولأنني مسلم أيضا وأكتب عن هذه الهويات فهذا أيضا لا يساعدني كثيرا. فلا غرابة في الترصد لي في بلد له ما للولايات المتحدة من إرث في العبودية ورهاب الإسلام في ما بعد الحادي عشر من سبتمبر.

وفي ظل توافر هذه التكنولوجيا في أيدي إدارة لا تكن احتراما كبيرا للضمانات الدستورية، يجدر بنا جميعا أن ننتبه. فما يجري على الأقليات الآن، سيجري عما قريب على الأكثريات.

مقالات مشابهة

  • مسيرة في جامعة الضالع إسنادا لغزة ورفضا للمؤامرة الصهيونية الأمريكية
  • بيان خليجي أوروبي يدعو الحوثيين إلى وقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن
  • الحوثيون يختطفون 9 من موظفي الأمم المتحدة
  • كنز في أعماق البحر.. غواصون يعثرون على عملات بقيمة مليون دولار| ما القصة؟
  • الحوثيون يحتجزون 9 موظفين جدد
  • من أيزنهاور إلى ترومان.. كيف ولّى زمن البحرية الأمريكية وحضر اليمن بعملياته الإسنادية
  • ترامب يحاول تزوير رواية البحر الأحمر.. لكن الاعترافات الأمريكية تفضح كذبه
  • ترامب يعلن تلقيه إشارة قوية من إيران بشأن إتمام صفقة غزة
  • اليمن.. الحوثيون يحتجزون 9 من موظفي الأمم المتحدة
  • لهذا كان عليَّ أن أهرب من الولايات المتحدة