رئيس الوزراء يُلقي كلمة مصر خلال القمة الرابعة والعشرين لتجمع "الكوميسا"
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، كلمة مصر، خلال مشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في القمة الرابعة والعشرين لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى "الكوميسا"، التي تستضيفها العاصمة الكينية نيروبي، بحضور لفيف من القادة الأفارقة ورؤساء الحكومات ورؤساء المنظمات الأفريقية.
وفي بداية كلمته قال رئيس الوزراء: يُسعدني في البداية أن أنْقِل لكم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، الذي يُثمّن انعقاد القمة الرابعة والعشرين للكوميسا في العاصمة الكينية نيروبي، ويُؤكد دعمه الكامل لأهداف تجمع الكوميسا، كما يبعث إليكم بخالص تمنياته بنجاح أعمال القمة في تحقيق ما تصبو إليه شُعوبُنا من رفاهية وتقدم.
وأُعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن خالص شكره وتقديره لحكومة وشعب كينيا الشقيق على حُسن الاستقبال. وهنأ رئيس الوزراء الرئيس الكيني على توليه رئاسة تجمع الكوميسا، مُتمنياً له التوفيق في قيادة التجمع، كما عبّر أيضاً عن تقديره للرئيس البوروندي على جُهوده المخلصة خلال فترة رئاسته السابقة لتجمع "الكوميسا"، مثمنا جهود الأمانة العامة للكوميسا في الإعداد للقمة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تُؤمن بأن التكامل الإقليمي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتَحْرِص على المشاركة الفاعلة في المبادرات والمشروعات المشتركة في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والصحة، والتحول الرقمي، إيماناً منها بأن العمل الجماعي هو السبيل الأمثل لاستثمار موارد قارتنا.
وأضاف: تُؤكد مصر التزامها بدعم التكامل القاري في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، باعتبارها مظلةً إستراتيجيةً لتعزيز قدرات التكتلات الإقليمية، كما تُؤمن بأهمية التنسيق بين الكوميسا ومبادرات التجارة الحرة القارية لبناء سوق أفريقية حقيقية مشتركة، وجذب الاستثمارات، وتعزيز تنافسية ومرونة الاقتصاد الأفريقي.
وتابع أن مصر تُولي أَولوية لدعم المبادرات التنموية والمشروعات الإقليمية في التجمع الأفريقي وتعزيز قدراته المؤسسية والمالية، فضلاً عن تَسْخير ما حققته مصر من إنجازات تنموية في بنيتها التحتية واللوجستية والرقمية لخدمة مصالح التجمع التجارية وتغطية احتياجات الدول من مختلف المنتجات.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر مستمرة في تنشيط دور وكالة الاستثمار الإقليمية لتجمع الكوميسا التي تستضيفها القاهرة، وكذلك استضافة فعاليات هادفة لجذب الاستثمارات لدول الكوميسا، ودعم جُهود تنمية البنية التحتية والرقمية، وتيسير التجارة، وَتَحفيز الاستثمارات، وذلك بهدف زيادة معدلات التجارة البينية، بالإضافة إلى التغلب على التحديات الجمركية وغير الجمركية المتزايدة.
وقال الدكتور/ مصطفى مدبولي: إن اجتماعنا اليوم ينعقد في توقيت بالغ الأهمية، حيث يُواجه العالمُ وقارتنا الأفريقيةُ تحدياتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ مُتشابكة، حيث تُواجه بعضُ الدول الأعضاء بالكوميسا اضطرابات وعدم استقرار سياسي وأمني بما يتطلب مزيداً من التضامن والعمل المشترك والالتزام بالمبادئ الراسخة لِصَوْن السيادةِ وَحُسن الجوار ودعم مؤسسات الدولة وتجنب السياسات الأحادية، ولا تَأْلُو مِصر جهداً لدعم هذه الدول الشقيقة من أجل إحلال الاستقرار وَصَوْنِ السلم والأمن الإقليميين.
وأضاف: كما نُواجه جميعاً تباطُؤ معدل النمو العالمي، وارتفاع معدلات التضخم والديون، وتفاقم آثار تغير المناخ خاصة على الأمن الغذائي والمائي، وهو ما يتطلب تعزيز التعاون المشترك لتحويل التحديات إلى فرص للنمو والازدهار عبر زيادة التجارة البينية، وتعميق سلاسل القيمة المضافة، وتحفيز الاستثمارات المشتركة، ودعم دور القطاع الخاص.
وفي ختام كلمته، جدد رئيس الوزراء التزامَ مصر بالعمل مع جمهورية كينيا الشقيقة لإنجاح قيادتها للتجمع، وتعزيز التنسيق مع الأمانة العامة والدول الأعضاء لإنجاح مسيرة التكامل الاقتصادي الإقليمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قمة الكوميسا نيروبي مصطفى مدبولي السيسي مصطفى مدبولی رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
مدبولي ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: استطاع أن يقدم الصورة الصحيحة للإسلام
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ظهر اليوم، الاجتماع الأسبوعي للحكومة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى أجواء احتفالات النصر التي تشهدها الدولة المصرية هذا الأسبوع؛ بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر 1973 المجيد، مجددا التهنئة لـ الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ بهذه المناسبة، كما هنأ الفريق أول/ عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربيّ، والشعب المصري العظيم، بهذه المناسبة المجيدة، داعيا الله عز وجل أن يحفظ لمصر أمنها واستقرارها.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الرسائل القوية المعبرة التي تضمنت كلمة رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر، والتي أكد خلالها أن التجربة المصرية في السلام مع إسرائيل لم تكن مجرد اتفاق، بل كانت تأسيساً لسلام عادل رسخ الاستقرار، وأثبت أن الإنصاف هو السبيل الوحيد للسلام الدائم، وأنه من هذا المنطلق، نؤمن إيمانا راسخا بأن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها.
كما أشار رئيس الوزراء إلى الاجتماعات التي عقدها الرئيس هذا الأسبوع، في إطار مواصلة المتابعة الدورية لأداء مختلف قطاعات الدولة، لافتا إلى أنه تابع مطلع الأسبوع الحالي سير العمل المشترك بين وزارتي الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، وجهاز "مستقبل مصر"، فيما يتعلق بتوفير التغذية الكهربائية للمشروعات الزراعية الجديدة التي يشرف عليها الجهاز، وفي مقدمتها مشروع "الدلتا الجديدة"، كما تم استعراض مستجدات إنشاء محطات المحولات الكهربائية اللازمة لمناطق الاستصلاح الزراعي، في إطار جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي.
وفي الشأن المحلي، تحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن قيامه، نيابة عن الرئيس بافتتاح، فعاليات الدورة السابعة لمعرض المنتجات والحرف اليدوية والتراثية "تراثنا 2025"، مؤكدا أن تنظيم معرض "تراثنا" ــ للعام السابع على التوالي برعاية الرئيس ــ يؤكد اهتمام القيادة السياسية بقطاع الحرف اليدوية والآلاف من الحرفيين الذين يسهمون في تقديم منتجات متميزة تسهم في الحفاظ على الحضارة المصرية العريقة وتعبر عن التنوع الثقافي للدولة المصرية.
وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي، جدد رئيس مجلس الوزراء تأكيد التزام الحكومة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الوطني، الذي يتم تنفيذه وفق رؤية مصرية خالصة تهدف إلى تحقيق مستهدفات الدولة في مختلف الأنشطة الاقتصادية، لافتا إلى مواصلة الحكومة المصرية العمل على تنفيذ ما تم التوافق عليه من إصلاحات مع صندوق النقد الدولي، ومشيرا في هذا الصدد إلى أنه عقد عدة اجتماعات أمس؛ لمتابعة عدد من المؤشرات الاقتصادية بحضور محافظ البنك المركزي، في إطار حرص الحكومة على المتابعة الدورية المستمرة لسعر الصرف ومعدلات التضخم، ومستجدات تعزيز أداء القطاع المصرفي، وكذلك التدفقات الدولارية، بالإضافة إلى المؤشرات الخاصة بتدعيم احتياطات الدولة من النقد الأجنبي.
وفي سياق آخر، نعى الدكتور مصطفى مدبولي ـ ببالغ الحزن والأسى ـ العالم الجليل الدكتور/ أحمد عمر هاشم، الذي وافته المنية فجر اليوم، بعد مسيرة عطاء حافلة قضاها في نشر أصول العلم والدعوة الوسطية المعتدلة للدين الحنيف، كما كان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، واستطاع أن يقدم الصورة الصحيحة للإسلام من خلال أسلوبه البلاغيّ المتفرد، كما كان للعالم الجليل إسهامات علمية ودعوية عديدة.
وتقدم رئيس مجلس الوزراء بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة العالم الراحل، وطلاب علمه، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته.